زخات العشق والهوي

حاجات قال يعني بيهددني وكدا  
حاجات زي إيه 
بدأ عاكف يسرد لها كيف وصل لشاهيناز وكيف كانت طريقة دخوله لبيتهم وأن مرض عدنان بسبب شقيقته سيلا كانت بداية خطته للتأكد منها وأنسلطان سبب رئيسي في تغيير مخطاطاته في الاڼتقام سرد كل شئ لم يخفي عنها شئ والجدير بالذكر أن زوجها يعلم كل شئ
كانت تشاهد اولى خططته قبل معرفته بكل شئ 

لفت نظرها مقطع بين وتين وسلطان طلبت منه أن يرفع صوته لتسمع مالذي تطلبه منه وجدتها تطلب أن ينقذ والدها من المأزق المادي الذي اخبرا به عن طريق رسالة نصية بدلا من التورط مع شريك يريد الفتك بريان الأنصاري وافق سلطان حينها مقابل الزواج منها فوافقت .
لم تتحمل جميلة اكثر من ذلك فقلت شاشة الحاسوب وقالت پغضب 
أنت وسلطان كنتوا بتلعبوا ببنتي
رد عاكف وقال بنبرة صادقة استشعرتها في صوته 
اقسم بالله ماحصل الموضوع ومافي إني كنت فاهم إن ريان باشا قتل ولدي وكنت فاهم حاجة تانية خالص غير الحقيقة بس لما سلطان بدأ يتواصل معايا غير رأي تماما 
اومال ليه طلب من بنتي الجواز 
هو مكنش عاوز يتجوزها ولا حاجة هو عمل كدا عشان يبعدها عني هو اللي بعت لها الرسالة وهو اللي قال في الرسالة إن سلطان هو اللي يقدر ينقذها عشان كدا هي لجأت له وطبعا هو بعدها اتصرف وهي سكتت لما عرفت إن ريان باشا حل مشكلة الديون 
وريان يعرف كل اللي بتقوله دا  
طبعا عارف ولو مش مصدقاني اسألي بنفسك
تابع بجدية قائلا 
المهم دلوقت نحاول نجيب الملف لأن دا في مستقبلنا كله الملف دا لو فضل عند محسن هنخسر كتير اوي
تنهدت جميلة بعمق وهي تنظر له حاولت أن تصل لحلا لكن عجز عقلها عن التفكير وبعد عدة دقائق اهتدت لفكرة غابت عن عقلها نظرت له وقالت بجدية 
بلال هو الحل 
بلال مين .
ابن اخو صدفة أنت عارفاها 
طبعا اه افكرته ماله  
هو اللي بيعرف يفتح الخزن والكلام دا لو دخل الشركة وفتح الخزنة وجابه هينقذنا من الورطة دي 
تفتكري صدفة هتوافق  
اكيد هي بتحبني ومستحيل هتسبني في ورطة زي دي ! ! 
طب يلا بينا نروح لها 
يلا
بعد مرور نصف ساعة تقريبا كان عاكف جالسا أمام صدفة وبلال يستمعان لحديثه وتوسلاته قاطعته قائلة بنبرة متعجبة 
طب وبلال هايعمل إيه يعني مش فاهمة  
يفتح الخزنة ياصدفة 
بس ابن اخويا مش حرامي يا جميلة هانم 
ليه بتسميها سړقة دا هاينقذنا من مصېبة
المصېبة دي إنتوا اللي وقعتوا نفسكم فيها لكن تجروا معاكم الواد الغلبان دا لأ
ياعمتي مټخافيش عليا أنا محدش هيقدر يعمل لي حاجة ولا يمسكني
أنت تخرس خالص وغور يلا على جوا
أنا لحد دلوقتي يا جميلة هانم بتعامل معاك زي أختي وصاحبتي واوقات تانية بحسك امي 
لما امي تتحط مكانك مستحيل هاتقول لحفيدها روح اسړق
ليه بتسميها سړقة يا آنسة صدفة الموضوع كله إن في ملف لو مجاش النهاردا كل اللي احنا عملنا في شهور طويلة هيتهد في لحظة
مايتهد عليك وعلى دماغك انا مالي ولا ابن اخويا ماله بالمواضيع دي هو لما يتمسك ويروح فيها هجيبك منين أنا ولا أنت يا جميلة هانم هتعترفي انك اللي قلت له يعمل كدا وحتى لو اعترفتي جوزك ريان باشا الأنصاري هيسبك تتحبسي لحظة واحدة طبعا لأ كل واحد فيكم هيروح على بيته وابن اخويا هو اللي هيقع فيها
أنت ليه غبية كدا وم عاوزة تفهمي بقولك شقى العمر هيروح في لحظة
وأنت ليه أناني ومبتحبش إلا نفسك ليه مش فاهم إن دا عيل صغير بيجري ورا الجدعنة وفاهم اللي بيعمله معاك دا جدعنة وأنت حتى متستحقش العطف مش الجدعنة والشهامة فوق يا عاكف واعرف أنت عاوز تظلم مين اللي عاوز تظلمه دا عيل عنده 15 سنة ولسه المستقبل قدامه وبإيدك أنت هدمره بعد مابنيت فيه
أنت بتعملي كدا دي أمه نفسها مش هختاف عليه كدا
عشان أنا أمه أنا حضنت وشيلت وووقفت في وش الشيطان ابوه عشان احمي منه أنا اللي بجري كل يوم والتاني المه من تحت الكباري والارصفة عشان ينام نومة نضيفة ويأكل أكلة نضيفة أنا امه ڠصب عنك وعنه. وعن اللي يقف ويقول غير كدا ولآخر مرة بحذرك يا عاكف بلال مش هيروح
غادرت شقة جميلة وعادت إلى شقتها وجدت والدتها تتألم بسبب مرض الكلى لقد عانت كثيرا منها حلست جوارها ونست أمر بلال ولم تشعر بغيابه لانشغالها في نقل والدتها إلى المشفى أما جميلة وعاكف نال منهما اليأس الشديد في خلال ساعات سيتم إعلان افلاسهم إن لم يحصلوا على هذا الملف ودخولهم المناقصة التي عانوا للوصول لها
كان بلال في انتظارهم عند بداية الحارة وقف أمام السيارة ترجل منها عاكف وسأله عن سبب وقوفه فرد بإبتسامة خفيفة 
مقدرش اشوفكم في زنقة واسكت
ضمھ عاكف لحضنه وربت عليه بحنان بالغ
استقل معهم السيارة وبدأ في شرح خريطة الشركة وكيفية الدخول والخروج منها وتم تحديد الساعة التي يجب أن يلج فيها إلى الشركة .
على الرغم من أن هناك حراسة مشددة في شركة محسن الورداني إلا إنه امر بتسهيل دخوله والحصول على الملف بل وتسهيل الخروج أيضا انتهى سريعا بلالظنا منه أن ذكائه هو الذي ساعده لكن كل هذا بأمر ذاك الملعۏن وضع الملف بين يدي عاكف وعاد إلى بيته عرف أن جدته في المشفى ومن المقرر أن تخضع لعملية زرع كلى ولكن المبلغ النادي ينقص الفين جنيه تقريبا .
هنا فقط تذكر مهدية هي التي ستنجده من هذا المأزق هي الآن في القاهرة علم هذا بعد نشر منشور لها برفقة مهدي وهي تخبر أصدقائها أنها عادت وفي طريقها للبيت .
ترك عمته وجده وذهب إليها وجدها في عملها 
بالمصنع انتظرها حتى نال منه التعب كانت تسير بخطوات هادئة وما إن رأته أتت مسرعة وقلبها يخفق قلقا عليه من وقفته تلك سألته بلهفة 
مالك يا بلال في إيه ووقف هنا ليه اطلع فوق  
لا كنت عاوز اكلمك بعيد عن عمي 
طب قول يا ابني في إيه  
ابنك !! 
اخلص يا بلال في ايه  
كنت مزنوق في قرشين كدا
قد إيه ومحتاجهم إمتى  
الفين جنيه ومحتاجهم امبارح لو ينفع 
طب اصبر عليا
الو ايوة يامهدي بقل لك كنت عاملة جمعية ودخلتك فيها خلاص عاوزة منك 500 جنيه لا مش لما تيجي عاوزهم دلوقتي الست صاحبة الجمعية رايحة تولد ماتنجز يامهدي بقل رايحة تولد دلوقت خلاص هدخل اخد من المحل عشت الله يخليك ماشي بقلك هاخد 3 كريب واتنين بيتزا ماشي ياسيدي تسلم يلا سلام
ولجت الدكان وخرجت وهي تحمل بين يدها الاطعمة الجاهزة دست يدها لتخرج مبلغ مادي وقالت 
دا القبض بتاعي حاولي 1500 خليهم على معاك كدا يبقى 2000 
هامشي أنابقى يامهدية عاوزة حاجة  
لأ سلامتك استنى بس خد الحاجات دي معاك لوصال 
إيه دا كله يابنتي  
يا عم أنت مالك أنت وصحيح سلم لي ع جدي وستي 
مهدية