زخات العشق والهوي

موقع أيام نيوز


يعتري قلبها هتفت بصوت مرتفع وقالت 
بلال تعال كلم جدك
خرج بلال من المرحاض ووقف امامه وهو يقول بهدوء
خير ياجدي 
أشار بيده ليجلس جواره ثم قال 
اقعد هنا يا بلال عاوزك 
خير ياجدي 
هتروح لعمك مسعود وتتدي له دول وتقل له جدي بيسلم عليك وبيقل لك كل سنة وأنت طيب 
حاضر حاجة تاني 
ردت صدفة قائلة 

اه هات مهدية وأنت جاي
رد الجد بتذكر وقال 
ايوه قلها جدي حالف لو مجتيش تفطري أول يوم معاه هيزعل منك 
حاضر حاجة تاني  
لأ توكل على الله عشان تلحق السحور
بعد مرور عشر دقائق
وصل إلى المنطقة التي تقطن بها نظر نظرة سريعة وجدها داخل المحل ولج بهدوء وظل ساكنا مكانه لثوان بينما وقفت مهدية أمام المائدة تعد بعض الاطعمة للزبائن كانت تصب ناظريها على الأطمعة ولم تشعر بدخول بلال رفعت بصرها لتعرف ماهية الماثل أمامها ابتسمت وهي تجفف يدها في المنشفة الموضوع على سطح المائدة الرخامي أشارت له بالجلوس فرفض وقال بتساؤل 
بتعملي إيه هنا ! دلوقت  
دا مطعم مهدي ابن خالي بقف معاه كل سنةفي ليلة السحور اخلص الأكل عشان يلحق يبيعه للناس قل لي أنت إيه أخبارك وإيه أخبار وصال والجماعة  
كلهم بخير جدي بعتني ليك عشان تقضي العيد معانا
ولج مهدي وهو يحمل بعض الصناديق البلاستيكة ووضعها على أحد الطاولات وهو يقول بجدية 
مين البرنس وواقف كدا ليه 
ردت مهدية محاولة توضيح سوء الفهم وقالت 
دا بلال ابن عمي يا مهدي جاي يسلم عليا
رد بلال متابعا باق حديثها وقال 
واخدك معايا لجدي
اقترب منه مهدي البالغ من عمره عشرين عاما 
وقال بإبتسامة ساخرة وهو يطالع بلال من رأسه لأخمص قدميه 
والبرنس جاي ياخدها ليه ماهي دي اللي البت الخفيفة اللي متنفعش تشيل اسم حد ولا حتى مسؤولية روحها إيه بقت بتشر عسل الوقت لما بعدت
دفعه بلال في صدره وقال بغيظ مكتوم 
وأنت مالك أنت 
نشبت بينهما مشاجرة وصلت للتشابك بالإيدي خرجا الإثنان وهم يدفعان بجسدهما خارج الدكان لطمت مهدية بيدها على صدرها تارة وخديها تارة حاولت التدخل بينهما لكنه دفعها بلال بعيدا عنه لتسقط أرضا وصوت تهشم عظام يدها يخترق الآذان تأواهت بصوت مرتفع 
ليلتف حولها مجموعة من النساء والرجال ساعدوها في النهوض بينما انتبه أخيرا الأثنان لما حدث لها هرع نحوها مهدي وقال بقلق واضح على ملامحه 
مالك في إيه  
ايدي شكلها اتكسرت حاسب اااه 
طب تعالي معايا نروح نطمن عليها في المركز الطبي
الټفت ل بلال الذي كاد يذهب معهم وقال بتحذير واضح 
لو قربت ناحيتها تاني روحك هطلعها من صدرك كفاية لحد كدا وابعد احسن لك
رد بلال وقال بعدم اكتراث لتلك النبرة المحذرة 
بس يابابا العب بعيد
تابع بثقة وغرور 
أنا احط رجلي مكان ما احب واللي مش عجبه مطرح ما يحط راسه يحط رجله
تركت مهدية تلك المشاجرة واشارت بيدها السليمة وقالت بصوت مرتفع 
توك توك المركز الطبي يااسطى الله يكرمك
لحق بها مهدي وبلال وتشاجرا في المشفى الحكومي أيضا أتى ضابط الشرطة وسألها عنهما فأنكرت معرفتها بهما وقالت 
دول ياباشا بيعاكسوني بالعربية بتاعتهم ولما مرضتش اركب معاهم ضړبوني
القى القبض عليهما وتم تحرير محضر لهما وترحيلهم لقسم الشرطة حاول مهدي استعاطفها وهو داخل القسم حتى قال بخبث
أي فلوس هتتطلبيها هتاخديها
كان بلال على مسافة قريبة منه ويصل إلى مسامعه كل كلمة يتفوه بها انهى المكالمة لكنه تصنع أنه مازال يكمل وقال بمكر كالثعالب بعد أن علم أن بلال يصطنع النوم 
وحياة مهدي عندك يابت دا أنا اللي في القلب عارف إني مش هاهون عليك وهاتبعتي تخرجيني وحياة حبنا احبك يا مهدية القلب والعقل هخرج وهعوضك يا بت وبكرا تقولي مهدي قال ونرجع نفتكر زمان وليالي اسكندرية اللي قضيتها معايا واللي تتطلبي هتاخدي .
الفصل الثاني والعشرون 
كانت كل كلمة يتفوه بها مهدي تصل إلى مسامعه كالحمم البركانية هل يعقل أنها تتقابل معه في أحدى الأماكن الرخيصة مثلها !! 
حجظت أعينبلال وهو يتسمع لمغازلته بكلمات غاية في الوقاحة ضغط سريعا على زر الهاتف ما أن رأه يصل إلى ويقبض على تلابيبه قامت مشاجرة بينهما تصنع فيها ذاك الاخير عدم معرفته لضربه .
فض الڼزاع سريعا ما أن هتف أحد العساكر من الخارج بأسمائهم هم الاثنان خرج سويا وهول يقول بإبتسامة خبيثة
عارف إني ماهون عليها
في أقل من عشر دقائق كان الأثنان خارج القسم اجتاحت النيران قلبه وهو يرأها تسير تجاه سألته عدة اسئلة فنظر مهدي له وغمز بطرف عينه ثم ضحك بصوت عال ليجن جنون بلال 
هرول تجاه وقام بضربه مرة أخرى هذه المرة تركه يفعل مايحلو له فهذا تماما مايريده حاولت مهدية أن تبعده عنه وهي تقول پغضب 
في إيه يابلال خلاص خلصنا
دفعها في وجهها وقال پغضب جم 
خلصنا يا مهدية خلصنا يابنت عمي
تعجبت مهدية من طريقته الغاضبة كأنه تبدل بشخصا آخر تركها وعاد لبيته والينران تملء قلبه 
ظلت تنظر للمكان الفارغ الذي تركه عادت ببصرها له وقالت بنبرة متعجبة 
هو ماله بلال في إيه 
استغل مهدي ماخدث وقال بحزن مصطنع
هو كدا يامهدية من ساعة مادخلنا الحجز وكله كوم واللي قاله عليك كوم تاني خالص 
قال إيه  
لا بقى مش مهم  
ماتقول يامهدي قال إيه  
قال إنك بت شمال وإنك بتعملي اللي على هواك وبس وإنه بيتكسف يمشي جنبك ويقول عنك بنت عمه ولما قلت له ياجدع عيب كدا إنتوا أهل قام ضړبني وقالي تلاقيك ماشي معاها أنت كمان 
هو قال كدا !! 
هو انا يعني يامهدية من إمتى كدبت عليك أنت بنفسك حكيت لي قبل كدا إنه قال عنك خفيفة !!
لقد نجحت أولى محاولاته في ابعادها عن عائلة والدها ربما يحتاج لخطة بديلة لټدمير علاقتها بهم حتى تلجأ له فقط ويتزوج بها .

في شقة صدفة
ولج المنزل وهو في حالة الهايج والڠضب تعجبت عمته من حالته تلك سارت خلفه وسألته بفضول 
مالك يابلال وفين مهدية و
قاطعها صارخا بها وهو يسبها بأالافاظ البذيئة والتي لم تتخيلها صدفة يوما أن تصدر منه كممت فمه وقالت بدهشة 
بس بس في إيه مالك زي ما يكون ركبك عفريت كدا في إيه 
مافيش 
اومال لو في كنت عملت إيه وقلت إيه رخت فين واتأخرت ليه وإيه اللي حصل
هدر بصوته وهو يقول پغضب واضح
قلت مافيش ياعمتي مافيش سبيني في حالي دلوقتي 
طب فين بنت عمك و
ردبعصبية وهو يلعن مرة ويسبها الف مرة قائلا 
متجبيش سيرة بنت ال... بدل ما اروح اجيب روح بنت ال.... 
بس بس في إيه ياواد هو محدش قادر عليك !! قل لي في إيه إنتوا اټخانقتوا تاني  
عمتي سبيني لوحدي بدل ما اسيب الدنيا وارحل 
طب خلاص
خرجت صدفة وجدت والدها يجلس على الأريكة المقابلة للتلفاز سألها بدهشة وهو يتئثاب 
هو بلال رجع يا صدفة 
اه ياحبيبي رجع من بدري 
طب ومهدية جت  
 

تم نسخ الرابط