زخات العشق والهوي
المحتويات
لك احكي لي
يا تيتاااااا
بعد مرور عدة أيام
وتحديدا يوم الجلسة الثالثة من القضية التي اقامتها مليكة ضد محسن الوضع اصبح معقد وغاية في الخطۏرة استطاع إخفاء كل شخص له يد في هذا الأمر بل اقام دعوة قضائية ضدها للتشهير به كان سلطان يحاول جمع جميع الأدلة التي تتدينه لكنها غير كافية ياله من شيطان استطاع محو كل شئ عنه جلست فيروز جوار أمها تستند برأسها على صدرها اصبحت كالدمية تتحرك من مكان لآخر بمساعدة أحدهم المحام الذي يعمل مع محسن كالحرباء يفعل أي شئ ليفوز بقضيته .
الآنسة فيروز بتقول إن عبد السميع معاطي والشهير ب عبد الرحمن. هو اللي استدرجها لفيلا موكلي واجبرها على الدخول وإن موكلي محسن الورداني كان في استقبالهم
طب ازاي يافندم والسيد عبدالسميع معاطي رجل تجاوز الخمسين من عمره ومقيم في إحدى دول الخليج مع زوجته وأبنائه بالأضافة إلى الشخص اللي بتقول عليه عبد الرحمن دا بعد البحث الدقيق عنه في جميع الأوراق الحكومية لايوجد له اي أثر ولما المباحث قامت بطبع صوره والبحث عنه في كل مكان اكتشفت إن مېت بقاله عشر سنين.
لا ريس محصلش والولد دا موجود
سألها المحام ساخرا منها وقال
طب هو فين طالما عارفة مكانه
اجابته بغيظ
السؤال دا انا اللي اسأله لحضرتك م العكس
يا ريس كل ما هناك إن الآنسة فيروز عرضت على موكلي رشوة لتوطيد العلاقات بينه وبين رجل الاعمال ريان الانصاري الذي تعمل معه فرفض موكلي
ومع الآسف لم تترك موكلي حتى بدأت ترمي شباكها حوله ليقع فريسة سهلة الصيد بين براثنها هي دي البنت اللي بتقوله عليها محترمة
أنا اعترضت واطالب بحذف هذه الجملة
اعتراض مقبول
سيدي الرئيس أنا حابب اسأل المدعية كام سؤال لو سمحت لي المحكمة
خرجت فيروز من حضن والدتها وتوسطت المحكمة وجسدها يرتجف وكأن درجة الحرارة في جسدها تحولت للصفر وقف مقابلتها المحام الخاص بمحسن وقال بهدوء مع إبتسامة صفراء
طال الصمت في القاعة فقرر أنا يسألها سؤالا آخر وقال
إيه م فاكرة ولا مش عاوزة تفتكري طب تقدري توصف لي الغرفة المغلقة اللي ډخلتي فيها
بدأت توصف له ما استطاعت من وصفه فقاطعها قائلا بإبتسامة عريضة
معقول يا ريس واحدة. تم خطڤها وتعذيبها كما تتدعي وتبقى فاكرة الوصف دا أو هي دخلتها قبل كدا فحافظة الغرفة بسبب ترددها عليها !!
دليل واحد يكفي يا سيدي القاضي لإثبات صحة ماتقوله المدعية وللاسف مافيش لذالك ب اطالب بالحكم بالبراءة وتعويض موكلي مما ووقع عليه من ضرر نفسي ومادي وجسدي ايضا وشكرا
تؤجل القضية للنطق بالحكم
لحظة واحدة ياسيادة القاضي
أنت مين وازاي تتدخل كدا
أنا سلطان أدهم البغدادي ودي عمتي شاهيناز البغدادي
لو سمحت لي حضرتك أنا جاي النهاردا ومعايا دليل بكل حاجة عملها محسن الورداني
اعترض المحام بعد أن انتابه التوتر وقال
أنا اعترض ياريس و
رد سلطان بهدوء وهو ينظر إلى شاهيناز وقال
أنا لسه مقدمتش أي دليل عشان يعترض عليه يا ريس لو سمحت لي سيادتك اخد من وقتك خمس دقايق وكل حاجة عندي بالورق مش مجرد كلام
تمام اتفضل قول
اقتربت شاهيناز بتوتر ووقفت أمام القاضي وقالت بصوت هادئ وبنبرة مرتعشة
لوسمحت ممكن تخلي القاعة
وبعد عدة دقائق تم اخلاء القاعة عدا المحام فيروز جلس سلطان على الجهة الأخرى لو كان الأمر بيده لجلس جوارها لكنه اكتفى بالجلوس معها بنفس المكان .
لاحظ أنها تهز ساقها بشدة همس بإسمها لتتوقف عن هذا الفعل الذي يعلمه جيدا لدراسته لغة الجسد لو كانت والدتها هنا لضمتها لصدرها وطمئنتها حتى مليكة انشغلت عنها في أكثر وقت تحتاجها فيه .
تنحنحت شاهيناز بتلعثم وهي تمد يدها للقاض وقالت
أنا شاهيناز البغدادي مرات محسن الورداني بس زواج عرفي من حاولي خمس سنين وأكتر
الفصل الثالث عشر
بعد طول انتظار
بدأت شاهيناز في سرد تاريخ حياتها منذ أن قابلت محسن وحتى هذه اللحظة كل هذا يصب في مصلحة تلك المسكينة التي لاحول لها ولا قوة كشفت جميع أوراقها لا مفر من الهروب من ذاك السلطان اليوم أو غدا سيخبر ابنها بأنها زوجة محسن الورداني لن يخفي عنه حتى ميولها السيادية تعرف أنها ستخسره للأبد إن فعلها هو بطريقته فقررت أن تخضع له وتخبر القاضي بكل شئ دفعة واحدة.
انتهت من شهادتها ثم قدمت له شريحة بها مقطع فيديو لزوجها وهو يستقبل فيروز ومقطع آخر له داخل الغرفة المغلقة لكن لا يظهر وجه الفتاة لسوء الحظ . فقرر أن يلعب المحام الخاص به على هذه النقطة وانقدبت الموازين وبسن هذا وذاك تأجلت القضية لجلسة أخرى .
عاد الجميع لمنازلهم وعادت فيروز إلى منزلها الجديد جلست في حديقة المصحة تسترجع يومها تبتسم دون سبب وتحزن دون سبب لو كانت مجذوبة لكان شيئا رحيما لها عصف بذاكرتها كل شئ دفعة واحدة ولن يهدأ لها بال حتى تستسلم للمهدئات وتغط في نوما عميق .
في منزل صدفة
كانت جالسة تنهي أعمالها على الماكينة بسنما كان بلال يقوم بتطريز رداء من اللون الأسود صب كل تركيزه عليه لينتهي منه اليوم .
أما وصال فهي لاتفعل شئ سوى المتابعة في صمت كسابق عهدها ماالجميع رغم أنها تمكوث ها منذ ثلاثة أسابيع وأكثر لكنها تشعر بالغربة هي تشعر بها مع الجميع حالها كحال بلال منبوذة من الأم والأب أتى بها أخيها بعد أن ر معاملة زوجة أبيه لها تعاملها كالخادمة .
أخذها عنوة بعد أن تتدخل الجد مع ابنه في شجار طويل أنتهى برحيل تلك المسكينة مددت جسدها الصغير على الاريكة بسبب الصمت الطويل الذي دام كثيرا انتهى أخيرا بلال من التطريز رفع الثوب وقال بسعادة غامرة
واخيرا خلصته بصي كدا يا وصال
الټفت لها لكنه تفاجئ بها غارقة في أحلامها الوردية التي حرمت منها في السابق حملها بين يده وولج غرفتها الجديدة عفوا لقد أصبح لها غرفة من الآن هي تعامل معاملة آدمية عليها وجبات ولها حقوق دثرها جيدا وطبع قبلته الحانية على رأسها ثم غادر الحجرة ليتقابل مع صديقه الوحيد بهذه المنطقة .
هبط سلالم الدرج ثم خرج من البناية صافح غفران وسار معه جنبا إلى جنب تبادلوا أطراف الحديث في بعض الأمور الخاص بالتعليم انتهوا عندما وصلا إلى شقة والدة غفران دخلا إلى حجرته وبدأ يتحدث قليلا عن أحلامه وهو يستند بكفيه أسفل مؤخرة رأسه على فراش غفران وقال بإبتسامة خفيفة
نفسي ابقى غني مش قوي عشان الفلوس متغيرنيش فلوس كدا اعلم بيها اختي وصال واجوزها ياااه ياض ياغفران بحلم كل يوم إني بوصلها لعريسها واقل له خلي بالك منها واوعي تزعلها
رد غفران ساخرا على أحلام صديقه وقال
وافرض هي اللي زعلته هاتعمل له إيه
هزعله أنا كمان
ليه بقى
متابعة القراءة