زخات العشق والهوي

موقع أيام نيوز


بقى أنا مش عاوزك امشي خليني اتخطى اللي حصل لي امشي لأن وجودك بيفكرني باللي حصل
رد سلطان بمرارة في حلقه وقال 
لآخر مرة هسألك يافيروز أنا عاوزك ومحتاج لك جنبي لو طلبتي مني افضل هفضل
وأنا محتاجة ارجع اثق في نفسي من تاني يا سلطان امشي ياسلطان امشي ومترجعش تاني لأني مش هرجع لك مش هرجع لواحد كان السبب في إني مأخدتش حقي من اللي عمل فيا كدا

الفصل السابع عشر 
أنا يا فيروز انا اللي السبب في إنك ماتخديش حقك طب ازاي 
أردف سلطان عبارته وهو يض ب بسبابته على صدره مرارا كانت كالتمثال أمامه لا تحدثه أو تقاطعه بكلمة واحدة اصبح الوضع معقد بينهما 
الحياة هكذا من المحال أن تكمتل بهذه الطريقة.
أومأ برأسه وختم حديثه قائلا 
لأ عندك حق فعلا كان لازم اسيبك تقتلي واحدة ملوش لازمة في الوجود وتتدخلي أنت السچن ساعتها كدا ابقى راجل
تابع جملته الأخيرة بسخرية واضحة 
واصقف لك واقول برافو فيروز شطورة لوثتي ايدك بدم حيوان
هدرت فيروز بصوتها وقالت بتهدج 
أيوه كان لازم ېموت محسن واللي زيه مستحيل يعيشوا مع الناس العادية و
لم يعير لصوتها وصړاخها أي اهتمام بل زاد حدته وهو يحدثها پغضب جم 
لو كل واحد عمل زيك كدا تبقى الدنيا اتحولت لغابة اومال القانون اتعمل ليه مش عشان يجيب للناس حقوقها 
لأ اتعمل للناس الضعيفة وأنا مش ضعيفة 
فيروز أنت عاوزة توصلي لإيه بالظبط  
عاوزك تبعد عني وكفاية لحد كدا 
تمام وأنا هبعد خلاص
قالها سلطان وهو يضع كلمة النهاية في قصتهما
طالت هذه النهاية ونال من التعب حتى يضعها كل هذه المحاولات باءت بالفشل ورغم ذلك قرر أن يحاول لآخر مرة وكانت هذه النهاية حقا .
غادر المكان تاركا تشاهد الفراغ الذي تركه لم تكن تعلم أن اليوم سوف يتحول بهذه الطريقة ختامه ليس مسك كما يقال .
لو توسلها قليلا لسامحته وانتهى الأمر كيف يحدث كل هذا فجأة وبدون أي مقدمات اللعڼة على ذاك القلب اللعېن الذي يضعف بهذه السهولة .
أمام شقة عابد كان يقف يصافح والدته وشقيقته 
تشبثت برقبته أيضا ابنة أخيه طبعت الكثير من القبلات ثم تركته ولجت وتين وخلفها بعد أن اوصد الباب .
نظرت بعيناها في المكان كل شئ طلبته نفذه لها بل افضل بكثير مما كانت تتصور عانقها من الخلف وطبع أولى قبلاته على خدها الأيسر نظرت له ثم عادت ببصرها إلى صورتهما على اللوحة وقالت بسعادة حقيقة
عابد الصورة حلوة اوي
تنهد عابد وهو مازال يحتضنها وقال بصوت مجهد إثر تعب ليال عجاف 
طلع عيني عشان اخلصها قبل فرحنا 
تعبتك معايا يا عابد
لفها له وتابع حديثه وهو يوزع قبلاته على وجهها 
أهم حاجة إنها عجبتك ياقلب عابد
ارخت جفنيها وهي تستقبل قبلاته الناعمة على وجهها بادلته ذات القبلات غاب عن العالم مدة ليست بالقصيرة وفجأة وبدون سابق إنذار هرولت من أمامه تجاه المائدة وهي تقول
أنا صحيح زعلانة منك ومش بكلمك 
وقفت وتين امام المائدة وهي تحمل ذيل فستانها الأبيض بين يدها أما عابد يحاول اللحاق بها ظلت تركض يمينا ويسارا هتف أكثر من مرة وهو يقول بلهاث
يابت تعبتيني اثبتي بقى 
لأ 
وحياتي عندك 
قلت لا
ركضت للجهة الأخرى وضحكاتها تتدوي المكان 
وقبل أن يحلق بها هذه المرة اصطدم بالإرجوحة المثبتة في أحد اركان الشقة وقع ارضا وتأواه بصوت مرتفع لم تتحكم في ضحكاتها علي هذا الموقف بينما هو اغتاظ منها وقال 
اضحكي يااختي اقسم بالله أنت واحدة ماشافت الحظ ولا تعرف له باب ارتاحتي بقى دلوقتي دوري على اللي يشيلك وخلي يشيلني معاكي
عادت إليه ما إن وجدته مستلقي على الأرض غير قادرا على التحرك لخطوة واحدة .
جلست وتين على ركبتها أمام عابد وقالت بجدية مصطنعة وكأنها حزينة عليه حقا 
عابد أنت وقعت بجد
رد بنبرة مغتاظة قائلا 
لأ وقعت كدا وكدا
صفقت وتين وقامت بالغناء قائلة بمرح 
ب بطة نطة نطة وقعت ضحكتك منها القطة
كز على شفتها السفلى وهو يحاول الوقوف من جديد بينما هرولت هي تجاه غرفة النوم كانت ضحكاتها تمتزج مع صراخه ليستوقفها لكنها لم تلبي النداء .
وقبل أن تغلق الباب ولج هو نظرت له بتوتر من ردة فعله بعد أن وجدت نظراته لاتبشر بالخير أبدا تبدلت في ثوان معدودة إلى هرة وديعة لاتفعل شيئا لصاحبها ظلت تتراجع حتى سقطت على الفراش اطبقت جفنيها بشدة ثم فتحتهما وقالت بسرعة شديدة وهي توجه سبابتها ڼصب عيناه 
والله هاتصل على بابا وعدنان يجيوا ياخدوني واخلي يبهدلك أنا بقل لك اهو
رد بنبرة تعلمها جيدا وتعلم أن بعدها ستسقط كل حصونها أمام ذاك الخبيث الذي يجعلها ترفع راية الاستسلام دون أدنى مقاومة منها .
واهون عليك ياتيا دا ماصدقت اتجوزنا 
كاد أن ينقض عليها لكنها هربت من بين ذراعيه وسقط هو بكامل بجسده على الفراش ليرضطدم جسده بأحد الواح الخشب ويخترق صوت تهشمها أذنيه ضحكت على مظهره وجلس هو يطلم بكفه على وجهه وقال
هي عيون ريان الأنصاري هو أنا تايه عنها
على الجانب الآخر من البناية
كانت فيروز تسرد لأختها ماحدث فرغت من سرد حكايتها ثم نظرت لها وقالت من بين دموعها 
هو أنا كدا غلطانة يا ميمي أنا تعبانة ومش قادرة اكمل 
لأ يا فيروز أنت مش مش قادرة تكملي أنت خاېفة من يوم يتقفل عليكم باب خاېفة إنه يطلب حق من حقوق وأنت ترفضي أنت عاوزة سلطان وبتحبي وعاوزة تتجوزي لكن مش قادرة تقولي دا لنفسك أنت بتحملي المسؤولية رغم إن لو جينا نشوف مين الغلطان في الموضوع كله هنلاقي إنك أنت السبب 
أنا !! 
ايوا أنت أنت اللي اتخطبتي عند فيه وكمان أنت اللي كنت بتسفزيه بكل الطرق عشان يرجع لك سلطان عافر كتير أوي عشان يرجع وأنت دوستي بعزم مافيك على قلبه وكرامته أنت يا فيروز مش عاوزة اللي يطبطب عليك ويقول معلش لأن للآسف بيجب نتيجة عكسية لكن واضح إنك محتاجة قلم جامد ينزل على وشك عشان تعرفي قيمة سلطان الواد دا لو راح من ايدك اعرفي إنك عمرك ماهتعرفي تعوضيه لو عشت عمرك كله تتدوري على نسخة منه في طيبته وحنانه
لم تتقبل فيروز حديث أختها قامت بسحب الشرشف على وجهها حتى لا تتدخل معها في جدال عقيم من وجهة نظرها هي على حق بل كل الحق لكن الاعتراف بهذا سيكلفها الكثير والكثير انتقلت مليكة على الفراش المقابل وجلست عليه ضمت ابنها لحضنها بقوة كانت تظن أن مراد سيخطفه وينصاع لأوامر والدته تلك البغيضة التي لن تهدأ إلا بقټلها .
شاحت بوجهها تجاه الكومود وجدت اسمه يضئ شاشته مدت يدها والتقطت الهاتف ضغطت على زر الإجابة استمعت لحديثه ثم اغلقت وقامت بفتح حسابها الشخصي لتراسله لعدة دقائق في أمرا يخص عمله كانت استشارة قانونية بحتة 
ثم تحول الأمر بعد ذلك إلى مزاح طويل عن حياته القديمة وعن الفتاة التي كانت تزوره في البيت دوما كانت
 

تم نسخ الرابط