زخات العشق والهوي
تتحدث بطبيعتها دون قيود طال الحديث بينهما حتى الساعة الثالثة فجرا
انتبهت لدخول أمها لتتطمئن عليها سألتها بقلق
ميمي أنت لسه صاحية ياحبيبتي
تنحنحت وهي تعتدل في جلستها ثم قالت بهدوء
اه ياماما اتفضلي
نظر والدتها لابنتها النائمة وقالت بصوت هامس
هي نايمة
ردت عليها بذات النبرة وقالت
تابعت والدتها بهدوء
صاحية ليه لحد دلوقت
مافيش مراد كلمني بيسألني عن حاجة في شغله وكنت برد عليه
طب وأنت تفهمي إيه في شغله دا هو مهندس وأنت محامية !
لأ هو بيسألني عن حاجة قانونية في العقد وأنا رديت عليه بس
بس إيه
السؤال اللي سأله تافه أوي ياماما يعني لو كان سأل مراد ابني كان رد عليه
ماما أنا خاېفة
خاېفة من إيه
خاېفة تكون بداية لحاجة مستحيل تحصل
قصدك إيه اتكلمي يا ميمي
مراد بقاله فترة بيتقرب مني وأنا ببعد
قصدك بيرخم عليك ولا بيقل أدبه قولي وأنا اخلي اخواتك يبهدلوا
لألأ لأ خالص دا ذوق جدا بس الموضوع ومافي إني حاسة إنه عاوز
مراد بيلمح إنه يتجوزني ودي مش المرة الأولى اللي يعمل فيها كدا
طب وأنت رأيك إيه
أنا مستحيل اتجوزه ولو كان آخر واحد في الدنيا
ليه ياميمي الواد محترم وابن ناس
وامه ياماما نسيتي عملت فيا إيه ناسية الپهدلة اللي بهدلتهاني في المحاكم أنا مستحيل ادخل البيت دا تاني ولو إيه اللي حصل
في الشقة المقابلة
كان عابد واقفا أمام الموقد يصنع قدحا من القهوة وهو ينفث سحابة دخان كثيفة في سقف المطبخ قام بسكبها وخرج منه بهدوء جلس على الأريكة في انتظار زوجته الإنتهاء من تحضير حالها
كانت الإبتسامة لاتفارق شفتيه وهو يتذكر الساعات الماضبة بكل تفاصيلها أومأ برأسه يمنيا وقال بإبتسامة عريضة
والله ما خسارة فيك ياعمي المكالمة دي
التقط الهاتف بخفة وسرعة ثم ظغط على عدة أزرار ووضعه على أذنه في انتظار الرد من الجهة الأخرى ماهي إلا ثوان معدودة وأتاه الرد.
عابد في حاجة وتين كويسة ولا فيها حاجة رد يا زفت أنت ساكت ليه
طب اتفضل اديني خلصت بتتصل ليه دلوقت
اصل انا خبيت اعرفك إن الساعة 3 الفجر ووتين بنتك اللي أنت ذلتني أيام وليالي عشان بس اكلمها في التليفون هي دلوقتي في بيتي وخارجين كمان شوية اسيبك بقى عشان شكلك كنت نايم وأنا مش حابب ازعجك. مع السلامة ياعمي خد بالك من نفسك ياحبيبي
اغلق الهاتف وهو يطبق جفنيه محاولا كبح ضحكاته وصل إلى مسامعه سبابه ووعيده برد هذه. المزحة الثقيلة ولكن صبرا خرجت وتين وعلى وجهها علامة الدهشة من حال زوجها سألته بفضول
بتضحك على إيه ضحكني معاك
وقف عن الأريكة وقال بإبتسامة عريضة
القمر اللي نور حياتي اتكرم عليا وخرج اخيرا
طالعته وهي تضيق حدقتاه متسائلة بشك
أنت كلمت بابي زي ما قلت لي قبل كدا صح
اڼفجر ضاحكا وهو يحاوط خاصرها مقربا إياها بشدة وقال
مقدرتش امسك نفسي بصراحة
ډفن وجهه في عنقها ليطبع قبلته المئة بعد الالف ارهت جفنيها مستسلمة لتلك القبلات التي لن ترأف بها اليوم تمتمت بخفوت ونبرة متلعثمة طالبة منه الابتعاد فقربها أكثر إليه وكأنها تطلب منه الإقتراب وليس العكس .
في منزل صدفة
جلس بلال وبين يده حاسوب عمته النقال لديه الكثير من العمل تركت عمته له فيديو قصير
من بعض التصميمات الجديدة التي قامت بتفصيلها قرر أن يعلق على هذه التصميمات بصوته بطريقة ساخرة ثم يقوم بعد ذلك بنشرها على حسابها الخاص
نقول بسم الله الرحمن الرحيم
ونبدأ العرض معاكم يا حبابيب قلب بلال متنسوش تحطوا لايك حلو زيكم كدا عشان دا اول اعلان اعمله لعمتي ومتنسوش تتدعموها عشان هي على اول السلم بصوا بقى. دا فستان اسود طويل اطول من سواد الليل نفسه
ودي عباية فحلوقي وعليها عباية أنا بشبه عليها اه والله هي بتاعت جدي دا أنا قلبت الدنيا عليها عشان اخدها واظبطها ع مقاسي
ودا اسدال زي اسدال ستي بالظبط بس هي بتقول عليه موردن واحنا هنصدقها
ايوا بقى ياعمتي ياقمر إيه الحلاوة والجمال والطعامةدي شايفين القمر الصغنن اللي لابس فستان فرح عقبال فستان فرحنا يارب
وبمدا نكون وصلنا لنهاية العرض ويارب يعجبكم زي ماهو عجبني ماهو لازم يعجبني هو أنا اقول بعد الختام المسک دا اسيبكم بقى عشان قلبي بقى في حتة خالص ومتنسوش تستنوا الفيديو الجاي مع خالتي فيروز عن وصفاتها اللي ملهاش حل دي وبسببها هتقعد شيفات مصر كلها في البيت وابقوا باركوا لاخوكم ابوجبل قصدي عم عابد اتجوز وابقوا ادعوا لحمايا بالشفاء العاجل رجله انكسرت
بعد ساعة من نشر الفيديو
ولجت صدفة توقظه وعلى وجهها ڠضبا شديد
انتفض إثر صوتها المرتفع فرك عينه وقال بفزع
في ايه ياعمتي في حد يصحي حد كدا
اه في أنا ياحبيبي
في إيه مالك بس
مالي دا مالي ومالي ومالي هو دا ياواد اللي اتفقت معاك عليه هو دا المونتاج اللي هتعملوا ويرفعني في السما دا رفع لي الضغط
ليه بس ياعمتي مجبش تفاعل
دا جايب اكتر من 50 الف لايك في ساعة
طب الحمد لله اهو نجحنا
نجاح فين النجاح دا لما اكتر من 30 الف تعليق الناس بتتريق فيهم عليا وعلي المونتاج اللي عملته
يا عمتي ياحبيبتي خدي الأمور ببساطة بصي لنص الكوبية الحلو
إنتوا هتفصلوا تتكلموا كدا كتير ورميني برا في الصالة لوحدي مايلا ياعمتي عشان نتغدا
كانت هذه العبارة ل مهدية ابنة عم بلال أتت لقضاء عطلة نصف العام عادتها منذ زمن بعيد
تأتي هنا بطلب من جدها فهي المدللة خاصته تلك المختالة التي اكتسبت مكانة كبيرة بقلبه هذه المرة الثالثة لها هنا والأولى مع بلال نجح الجد في جمع أحفاده ومعرفتهم ببعضهم البعض .
الشئ الوحيد الذي يزعجه هو تصرفاتها طريقة التعبير خاصتها تجعل البعض في حالة من النفور منها جرأتها تلك سوف تضعها في مأزق يوم ما
طالعها بلال من رأسها لاخمص قدماها ثم عاد ببصره لعمته وقال بنبرة متعجبة
مين الحلوة
ولجت وهي تتبختر في مشيتها جلست على المقعد المجاور للأريكه المستلقي عليها وقالت وهي تلوك العلكة بطريقة استفزاته كثيرا
الحلوة تبقى بنت عمك ياعسل
مالك يابت ما تظبطي كدا وأنت بتتكلمي معايا
مايحكمش
واهو حكم يا اختي اتعدلي يابت
هدرت صدفة بصوته لتفرق شجارهما وقالت بصوت مرتفع
باااس هو إيه اللي عمله ابويا فيا دا
وقفت مهدية البالغة من عمرها أربعة عشر عاما وسارت بخطواتها الواثقة وهي تتمايل بجسدها الممشوق غير مبالية بما يحدث خلفها جلست في ردهة الشقة وضعت ساق فوق الأخرى .
وتابعت مسلسلها المفضلة للمرة التي عجزت عن عدها
في
منزل ريان الأنصاري
كان جالسا في فراشه والغيظ والڠضب يلتهمان عقله كانت جميلة تحاول تهدئته رغم الشماتة الواضحة وضوح الشمس ربتت على كتفه وقالت
معلش ياحبيبي بيهزر معاك
يهزر معايا ليه كنت من سنه أنا عشان يهزر معايا !!
معلش بقى الواد ماصدق ينتقم وبصراحة بقى ياريان داين تدان
قصدك إيه !
قصدي إن اللي بيحصل معاك دا حصل مع ماما
اه بس الكلام دا من 25 سنة كنت بهزر
قصدك إيه قصدك اني كبرت وبعدين إيه 25 سنة أنا يادوب لسه مكملة ال اول امبارح
ايوا حصل وأنا شاهد على كدا
ضحك الأثنان و تابع ريان بوعيد قائلا
بس بردو مش هعديها لك يا عابد
على الجانب الآخر من نفس المكان كان أدهم يجلس مقابلة أمه يحثها على الإعتراف لكنها رفضت وبشدة تناولت يده بين راحتيها وقالت بتوسل
عشان خاطري ياادهم بلاش تكسرني في عينك بنفسك م هقدر اتكلم
رفع ادهم ڼصب عيناها اسطوانة وقال بمرارة
مش مضطرة تعترفي لأن هنا عرفت كل حاجة بس اللي مش قادر استوعبه هو ليه واحدة بمكانتك ومركزك تقبل بالإهانة الرخيصة دي. ليه عملتي فيا وفي نفسك كدا
ادهم متصدقش حد أنا أمك حبيبتك ومستحيل أذيك مهما حصل محسن بيكدب
بيكدب على بالظبط إنك واحدة رخيصة قټلت ابويا ولا إنك بدلتي أختي مع اخواتي اللي مطلعوش اخواتي ولا واحدة متجوزة واحد تاني في السر ولا إنك خاضعة لسياديتة وبتمارسي القرف دا ولا بيكدب في ايه بالظبط !!!
أدهم ارجوك اسمعني
هدر أدهم بصوته كله وقال بنبرة متهدجة
أنت لايمكن تكوني أمي لايمكن
حالة من الڠضب الشديد انتابته وهو يقوم بجرها من خصلات شعرها الطويل لخارج الحجرة هرع ريان وجميلة نحو مصدر الصوت وخلفهما ابنهما عدنان ذهل الجميع بما يفعله أدهم من ضړب وسب لوالدته انكشف كل شئ كانت تسعى لإخفائه طيلة هذه السنوات .
توقف جميلة بين أدهم وشاهيناز مانعة الأخير من ضړب أمه بهذه الۏحشية وانعدام الرحمة من قلبه تحول في لحظة وقام بدفعها لتصطدم بالجدار كادت أن تسقط لكن لحق بها ابنها وساعدها على الوقوف من جديد .
بينما تحول ريان لصورة مكبرة من أدهم محاولا فهم مايحدث الآن هدر بصوت متهدج وقال
مش أميي دي رخيصة دي باعت بنتها ورمتها في ملجأ عشان تاخد الورث دي مش أمي. دي واحدة رخيصة اتجوزت عرفي
يتبع
لثامن عشر
رغم النيران التي يشعرها بها ريان إلا إنه استطاع وبجدارة أن يتحلى بالهدوء الظاهري طلب من ابنه أن يذهب بابن عمه للخارج أما هو قبض على ذراعها بقوة كاد أن يكسره دفعها لداخل غرفتها وقال بهدوء مريب
بكل الهدوء اللي في الدنيا عشان أمي متعرفش اللي حصل دا ويحصل لها حاجة إيه موضوع بنتك دا !
كفكفت دموعها وقالت بنبرة صادقة لاول مرة يستشعرها في نبرتها
والله العظيم آسر وجاسر ولاد أخوك مش مصدقني اعملهم تحليل في اي مكان يعجبك وبدل المرة الف
اومال إيه حكاية البنت دي
دي بنت أنا اتبنتها من الملجأ
أنت بتستخفي بكلامك وفاكرني هصدقك هاا
والله العظيم يا ريان زي ما بقل لك كدا بالظبط ولو مش مصدقني ثانية واحدة
وقفت عن المقعد بهرجلة متجهة نحو خزانة الملابس قامت بإخراج الاوراق الخاص بتلك الفتاة التي تكفلت بها بعد ۏفاة أبويها وقامت بإخراجها من دار الأيتام عادت ووضعت الأوراق بين يده وقالت
بص دي كل الاوراق اللي تثبت إني اتكفلت بيها وإنها مش بنتي واقل لك على حاجة كمان تقدر تعمل تحليل
طب وأنت اتكفلتي بيها ليه ماهو أنت عندك ولاد واللي اعرفه عنك يعني إنك ملكيش في الموضوع دا !
عشان مامتها
مالها
كنت كنت كنت
هدر بصوت مرتفع قائلا بغيظ مكتوم
كنت إيه ما تنطقي !
كنت بخليها تنقلي أخباركم كلها وأنا برا البلد وهي اللي الوحيدة اللي قدرت توصلتني بأدهم وتعرفه إني أمه
قصدك مين قصدك !!
ايوا هي فوزية الخادمة فضلت تنقلي أخباركم كلها ولما بدأت توصلني بأدهم قالت لي إنها خاېفة من ټموت وتسبها لوحدها في الدنيا فكان شرطها الوحيد إني اتولى رعايتها لحد ما البنت دي تكبر
ابتسم ريان بسخرية وقال بنبرة ساخرة
وأنت عاوزاني اصدق الهبل دا !
وقف عن المقعد وقال بنبرة آمرة
اتصلي بيها تيجي هنا وحضري نفسك
رفعت رأسها وقالت من بين دموعه
لإيه
هنتأكد إن كانت بنتك ولالأ ولحد دا مايخصل مافيش خروج من الاوضة دي
حاضر
عاد بجسده وهو يضع ڼصب عيناها هاتفه المحمول وقال
خدي كلميها خليها تيجي خلال نص ساعة
حاضر
غادر الغرفة وبيده كل شئ تستطع من خلاله الوصول إليها لتغير مسار خطته اوصد الباب بالمفتاح وجلس في بهو الفيلا في انتظار تلك الفتاة المجهولة .
في منزل صدفة
كانت تقف مهدية أمام البراد تخرج منه بعض الأطعمة المجمدة تصرفاتها تزعج صدفة وجدها لكنها لاتبالي لأيا منهما تفعل ما يحلو لها فقط الأمر بالنسبة لها بسيط ولا يحتاج لكل هذه التعقيدات ما تشعر به تفعله على مايبدو أنها تريد شخصا ذو طباع حادة ك بلال يعلمها ما لم تتعلمه
دائما تتراجع عن إغاظة عمتها في وجوده تتطاولها عليها وصل حد السباب كانت تهز كامل جسدها وهي تقطع الخضراوت على سطح المائدة الرخامي وفي أذنيها سماعات الرأس تستمع إلى الموسيقى الصاخبة ولا تشعر بأحد ولج بلال ومازال آثار النوم في عيناه قام بفركهما وقال
أنت مين يابت أنت وبتعملي إيه قدام التلاجة
يا اخويا قول احم ولا دستور خضتني
طب احم ودستور أنت مين بقى
أنا مهدية
ومين اللي هداك
يحرقك طلع دمك خفيف اهو اومال كنت لازم وش خشب علينا ليه
ما تخلصي وقولي أنت مين من الآخر عشان خلقي ضيق
طب وسعه
هو إيه
خلقك
اضحك كدا وخليك فريش أنا ياواد مهدية بنت عمك المهم أنا جعت وقلت اقوم ادور على حاجة ف التلاجة ولقيت ساندوتش الكفتة دا سخنته و اكلته وعملت بيض مقلي وشوية بطاطس ونفسي بتقولي اعملي سجق اسكندراني بس مش لاقية الطاسة
وعاوزة مني إيه اقلب لك نفسي طاسة !!
لأ يا عنيا تعرفني مكانها
دوري عندك هتلاقيها وبعدين رتبي المطبخ عمتي لو شافته مبهدل كدا هتقلب الدنيا
تقلب ولا تعدل مش فارقة يا حبيبي لتكون فاكرني بخاف منها و
بس إيه أنت هتفتحي فيها وبعدين خلي صوتك هادي شوية ولم نفسك كدا بطلي مياعة وارمي اللبانة دي بدل ما اخليك تبلعيها بطريقتي
طب تعال وريني كدا هتعملها ازاي
مصمصت شفتاها الوردية وهي تقترب منه بينما هو تراجع للخلف وهو يقول بتوجس من اقترابها
مالك يا بت في إيه اهدي كدا كنت بهزر معاك
بص بقي ياحلو يا اسمرني أنت أنا هنا يومين وماشية وفي اليومين دول لا بحب حد يسألني بعمل إيه ورايحة فين وبما إنك حلو والكل بيعمل لك حساب خلي عمتي ملهاش دعوة وإلا
سألها بجدية
وإلا إيه
أجابته بتحذير واضح وصريح
هاصوت واخرب الدنيا واقولهم حاول يتحرش بيا وأنا
قاطعها بدهشة وذهول قائلا
بس بس الله يحرقك أنت إيه وإيه دماغك دي
تركته وعادت إلي عمله من جديد قائلة بتحذير واضح
والله ياحلو دماغي فيها اسوء من كدا بس أنت جرب ااااه
قبض بلال على خصلات شعرها الطويل كاد أن يقتلعها في يده صك على أسنانه حتى وصل إلى مسامعها صوت طحنهما كانت تتأواها بصوت مكتوم وقال
فوقي يا حيلتها أنا اللي نمت جنب الرصيف وقلت له اتاخر لو فاهمة إن ممكن اټهدد انا اقټلك واډفنك واحلف إني عمري ماشفتك
آاآآه بلال ابوس ايدك خلاص هعمل لك اللي أنت عاوزه
ابتسم بإنتصار وهو يشدد على قبضته وقال
شطورة أهو أنا كدا احبك اتعدلي بدل ما ويمين الله اعدلي بطريقتي وأنا بصراحة بقى ھموت واعرفهالك عشان اللي زيك شكله مبيجيش غير بالعين الحمرا .
ترك بلال خصلات شعرها المرفوع لتتنفس الصعداء حمد لله أنها بخير ثم بصقت عليه ما أن خرج من باب المطبخ مع العديد من السباب اللاذع عاد إليها وقال
لو امك داعية في ليلة قدر ودعوتها استجابت فاحب اقل لك إن أنا الدعوة دي لما قالت يرزقك باللي ېحرق دمك ويتوبك
طالعته بنظرات اشمئزاز وغيظ شديد تركت السکين الحاد ودفعته في صدره ثم تجاوزته متجهة إلى حجرتها بينما هو تحسس صدره وهو يقول بصوت هامس
بطل
في حجرة صدفة كانت تتبادل معها الرسائل المكتوبة عبر حسابها الشخصي سردت لها كل شئ عن ثنائي المشاكل كما اطلقت عليهم ضغطت على زر المسجل وقامت بتسجيل رسالة صوتية قائلة
يابت افهمي تصرفات البت صعبة اوي تخسيها مدلعة اوي عارفة لو انا هنا لوحدي زي زمان ماعنديش أي مشكلة لكن وجود بلال مخليني حاطة عيني في وسط راسي خاېف الواد يأكل بعقلها حلاوة بس في نفس الوقت بقول لا مش هيعمل كدا وإن هي بنت عمه
استمعت فيروز لرسالتها حتى آخر ثانية ضغطت على زر المسجل وبدأت تحذرها وأن تضع تلك المجذوبة تحت أنظارها قاطعت الحديث واغلقت الهاتف ما إن وجدتها تلج والنيران تكاد أن تخرج من أذنيها جلست على حافة الفراش المقابل تهز قدماها پعنف وهي تعض على شفتاها السفلى طالعتها صدفة في صمت تام وما هي إلا ثوان وغادرت الحجرة لتعرف ماالذي حدث .
وجدته يجلس أمام والدها يستمع له في أدب وهو يقول
احنا هنكتب بس