زخات العشق والهوي
المحتويات
نفسك
نزلت الشارع لقيت عم إبراهيم بيقل لي النهاردا آخر الشهر يا دكتور فهمت قمت قلت له حسابي كام قال 1950 قلت خد فجت ملك قالت لي فين الحلويات بتاعتي وبعدها عم إبراهيم كتب عليا 200 جنيه بداية الحساب الجديد هو دا الورث اللي بيقولوا عليه!
ربتت على رأسه في حنان بالغ وراحت تقول
معلش ياروحي ضحكوا عليك الوحشين دول
رنت ضحكاتها المكان بينما هو ارتسم على ثغره إبتسامة لعوب غمز بطرف عينه وقال بمكر
أنا بقول نعيد حسابتنا تاني يمكن اكون غلطت في الحساب
وضعت كفه على صدره وقالت بتحذير واضح قائلة
هااا بتفكر في إيه و
بعد مرور يومان كان بلال واقفا على اعتاب شقة والدة عابد وبجواره عمته وجدته فتحت لهما فيروز افسحت لهم الطريق وأشارت بالدخول وهي تقول بترحاب يمتزجه الفضول من زيارة والدة صدفة وبلال
ماتشوفيش وخش يا عمة العروسة
عروسة
تعالي يااختي واسمعي يمكن تتعلمي
جلستا على الأريكة وتسألت فيروز بفضول قائلة
خير ياجماعة شايفة شوكولاته وإيه دا ! دا ورد خير إن شاء الله
فين خالتي يافيروز
ماتقولي يابت في إيه هي فزورة
يا مرحب يا الف مرحب
ردت والدة صدفة وقالت بسعادة
يا مرحب بيك يا أم عابد بصي يا اختي من غير لف وداورن أنا جاية النهاردا عشان اخطب القمورة ملك لابن ابني بلال
ملك مين وبلال مين ملك بنت ابني أنا
ردت فيروز بذات النبرة المتعجبة وقالت
لو سمحتي ياخالتي اخرجي منها خليها تمشي عى خير
أنت بتقول إيه يا واد أنت
بصي يا أم عابد هو الواد صغير اه بس بسم الله ماشاء الله يعتمد عليه و
لامؤاخذة يا ستي انا بس عاوز اعرفها حاجة أنا بشتغل شغلانتين في اليوم وبكمل تعليمي وإن شاء الله لما اكبر هبقى ظابط أو مهندس لسه مش عارف
اطلع ظابط زي بابي واقبض على الحرمين الوحشين
غمز بلال بجانبة عينه وقال
غالي والطلب رخيص يا ست البنات
ضحكت فيروز ضحكة بلهاء وهي تتابع هذا المشهد بأعين ذاهلة سرعان ما تبدلت لملامحها للغيظ الشديد وهي تقول
الفصل العشرون
علم الجميع بطلب بلال البعض سخر منه والبعض الآخر راق له ما حدث الوحيد الذي أيده هو عابد كان دائما يذكره بنفسه ولكنه وصفه بالجرئ الذي يصراع الزمن لاكتسابه عشقه الوحيد
بينما سخر مالك من الحدث وتصرف جدة ذاك المعتوه الذي أتى ليسرق قطعة منه قبل أن يحظى بها هو استشعر عابد نبرة الغيرة في صوته وتصرفاته بدأ يزيد من حديثه الذي وصل حد الإستفزاز .
عاد عابد إلى شقته بعد أن استمرت الجلسة لأكثر من ساعتين تقريبا حول هذا الأمر ولج غرفته وجدها جالسة على فراشها الوثير في سبات عميق على مايبدو أنها غفت وهي تشاهد أحد الأفلام المصرية القديمة مدد جوارها وهو يحاول جاهدا أن لايوقظها تتدثر جيدا ثم اقترب منها وطبع قبلة عميقه طويلة على جبهتها فتحت جفنيها وسألته بصوت شبه نائم
أنا نمت وأنا مستنياك
سحبها لحضنه وضمھا بقوة وكأنه يطمئن قلبه أنها أصبحت له ولن تغادره مرة أخرى طبعة قبلة طويلة وقال بحنو وحب
ولا يهمك ياروحي أنا اللي اتاخرت عليك
كان في حاجة مهمة
لأ بس عشان بقالهم كتير مقعدوش معايا
داعب أنفها بأرنبة أنفه وقال بإبتسامة واسعة
أصلك وخداني من الدنيا كلها
وإيه يعني مش أنت حبيبي بردو
اممم حبيبك بقى عنده مفاجأة من العيار التقيل اوي اوي
أنا بدأت اعشق مفاجأتك
بدأتي بدأتي يعني أنت مش مغرمة بيها من يوم ما عرفنا بعض !!
لأ بدأت اعشقها بتاعت بعد الجواز ليها طعم تاني
طب إيه رأيك في أكلة سمك وجمبري من اسكندرية
هنسافر
ايوووة
بتهزر !!
وهزر ليه !
اصل يعني نسافر ودلوقت ! تبقى مچنون رسمي
وفيها إيه لما نتجنن احنا لسه عرسان يعني لا بيبي تتحجي بي ولا حمل نقلق منه يعني يلا بينا على اسكندرررية
نهضت عن الفراش وسط ضحكاتها التي دوت الحجرة استوقفته بصوتها الرقيق وقالت
استنى بس يا بيبي هقع وبعدين مليكة فرحها يوم الخميس
تابعت وهي تحاوط رقبته بذراعيها داعبت مؤخرة رأسه وعلى ثغرها إبتسامة بشوشة وقالت
اصبر لما تخلص كل يا كبير العيلة
بس كبير العيلة زهق عشان بياخدوني منك وكأنهم بيعاندوني
حقهم ياروحي أنا نفسي بحسد نفسي عليك وعاوزة احطك جوا قلبي
حاوطت خديه وقالت بإبتسامة عريضة
أنا مش عارفة ازاي ولاء جالها قلب تجوزك أنا لو مكانها كنت حطيتك جوا قلبي وقفلت عليك ومستحيل اطلعك منه ولو إيه اللي حصل هو أنا وقعت في حبك من قليل
حاوط خاصرها بيده ومال بوجهه ليدفنه في عنقها وراح يقول بنبرة عاشق أرهقه عشق تلك الساحرة وشفتاه لا ترأف بها
أنا بقى وقعت فيك من زمان يا تيا
حاوطت عنقه بيدها تاركة له حرية التعبير عن عشقه لها تعلم جيدا أنه لن يتوقف عند هذا الحد لا داعي للأعتراض فهي تشتاق له .
في منزل صدفة
كان والد صدفة يسخر من تصرف زوجته الذي لم يروق للجميع أما عمته فكانت مؤيدة نوعا من أنواع السخرية ظل والدها يحدثها پغضب تارة وتارة أخرى يسخر من حديثها الذي دائما يذكرها به عن رغبته بزاوج حفيدته لذاك الأبله كانت في هذا التوقيت وقفت مهدية تستمع لحديثهم بالداخل وصل إلى مسامعها كل شئ عنها كان حديث بلال الساخر عنها وعن تصرفاتها وطريقة الحوار التي دائما تتحدث بها تزعجه كثيرا
وضعت ظهر يدها على فمها كاتمة شهقة كادت أن تشق صدرها من هول المفاجأة العجيب أن الجميع يتعامل معها كأنها فرد من افراد العائلة وما إن تتدير ظهرها يتحدثون عنها بأفظع الكلمات .
وقف عقلها عاجزا عن اختيار رد الفعل الطبيعي في مثل هذه المواقف هل ستذهب أم ستبقى وكأن شيئا لم يكن
قرعت ناقوس الشقة وتظاهرت بأنها بخير فيجب أن تقضي وقتها معهم قبل العودة واڼهيارها من الداخل استقبلها بلال بإبتسامة مزيفة كأنه شخصا آخر هو الذي تحدث عنها وقام بسبها والدعاء بأن تنتقل إلى جوار ربها فضلا عن أن يتزوج بها .
بادلته بإبتسامة شديدة التكلف وهي تتجاوزه بعد أن صافحته باللسان بدلا من اليد .
جلست بعد أن القت التحية على الجميع حاولت صدفة
متابعة القراءة