زخات العشق والهوي
المحتويات
جسمي يترعش وافتكر اللي حصل لي وبقول إن ممكن يعمل زي
احتضنت مليكة وجنتها بين راحتيها وقالت بحنو وحب
ليه التفكير دا بس وبعدين سلطان غير سلطان بيحبك بجد تفكري في كدا
اطبقت فيروز على جفنيها وقالت بإجهاد
مش عارفة مش عارفة كل حاجة بترجع لي تاني أنا بحاول ابقى كويسة بس معرفش ليه بيخصل لي كدا !!
طب هو ممكن يتحملني لو قلت لأ
لأ على إيه
يعني أي راجل بيحب مراته بيحب يقرب منها تفتكري لو
في مساء اليوم التالي
اجتمعت العائلة في ردهة المنزل يرتبون كل شئ قبل الحفل كانت سيلا تجلس في الغرفة مع والدة عابد شاردة الذهن بينما هي كانت تتحدث مع ابنتها التي رفضت مشاركة النسوة الاحتفال
هزتها والدة عابد في كتفه برفق لتنتشلها من بئر أفكارها وجدتها تبك دون صوت فزعت من مظهرها فتحت لها ذراعيها وقالت بلهفة
إيه دا مين اللي زعل القمر بتاعنا بس بس احكي لماما في إيه وأنا اجيب لك حقك من عين الكبير
مالك عاوز يتجوز
ياعبيطة وهو يقدر يعملها دا انا اموته تلاقيه بس بيهزر معاك
حرمت رأسها علامة النفي وقالت من بين دموعها
لأ يا طنط قال إنه خلاص زهق وعاوز يجدد وإنه مش لاقي راحته معايا
ولجت مليكة وقبل أن تتحدث استمعت لحديث تلك المسكينة التي كادت أن تفقد روحها بسبب حزنها منذ ثلاثة أيام متواصلة .
وقبل أن ترد سيلا تحدثت والدتها قائلة بحدة وڠضب
إيه مهملة في دي إيه مش إنسانة دي من لحمة ودم ومعاها بنت وحامل في التاني عاوز إيه هو الباشا ما يخلي عنده ډم ويعذر
ردت سيلا مدفعة عن حالها وقالت
والله ما قصرت في حقوقه من أي نوع وقبل ما بيطلب بيلاقي أنا أنا عمري حتى ماطلبت منه حاجة فوق طاقته و
ولو طلبتي رتجل هو ولا مش راجل بت امسحي دموعك دي ولا تزعلي نفسك ولما يقل لك عاوز اتجوز قولي له مع الف سلامة والباقي سبيي عليا أنا إما عرفته يعني جواز مرة تانية مبقاش أنا ولاء
بعد مرور عدة دقائق
نظرت فيروز لوالدتها وقالت بهدوء وعيناها معلقتان على باب الغرفة خوفا من دخول أحدهم
ماما مالك كان عند ملوك من 3 ايام فعلا
أنت بتقولي إيه
زي مابقول كدا والله
عرفتي منين
امبارح غفران جه وحاب قميص مالك ولما سألته إيه اللي جابه عندكم قالي هو كان هناك وكان موجود طول اليوم
أنت بتقولي إيه أنت عارفة بتقولي إيه !!
أنا قلت يمكن بيهزر ولا حاجة ومعرفتش اسأله لأن سمعته پيتخانق مع سيلا امبارح
طب متتكلميش مع حد عن اللي حصل دا لحد ما اعرف منه الحكاية ولو كان صحيح عاوز يتجوز ولا هيعمل إيه
خرجتولاء بعد أن فشلت في اقناع ابنتها بالخروج والاستمتاع بالحفل تركتها لصدفة التي أتت وجلست معها في الغرفة لتأنس وجدتها تحدثتا عن سلطان وعن حياتها القادمة
في الخارج كانت والدة عابد تصفق والسعادة تنعكس على وجهها جوارها زوجة ابنها تحاول جاهدة رسم الإبتسامة الباهتة .
ضمتها لحضنها وطلت منها الاستمتاع باليوم وترك أي شئ آخر يعكر صفوها جنبا.
كانت كاميليا تشاركهما فرحة هذا اليوم مازال علاقتها ب مليكة كما هي اليوم بدون مكالمة تلك الاخيرة وابنها لايمر .
انتهى الوقت المحدد لها في منزلها اخيها الآن يقف في الأسفل هبطت معها وبجوارها ابنها الذي ركض كالمجذوب ما أن ر مراد حمله وضمھ لحضنه بحنان بالغ نثر على وجهه قبلاته الحانية
عاد الصغير برأسه قليلا وقال بعتاب
أنا زعلان منك
وأنامقدرش على زعل الباشا قل لي زعلان ليه بس
بتسافر كتير وبتسبني
معلش شغلي بكرا لما تكبر وتبقى مهندس قد الدنيا هتعرف يعني شغل ياخدك من الدنيا كلها
معلش يا مراد انا عارفة إن مراد مطلع عينك وكل شوية يكلمك على النت ودوشك معاه بمشاكله مع بنت خاله
قالتها مليكة وهي تصافحه والإبتسامة لاتفارق شفتاها الوردية بينما هو قاطعها وقال بعتاب
ليه بتقولي كدا هو مراد دا مش ابني ولا مش ابني وياستي اطلعي منها أنت أنا راضي
ابنك طبعا ربنا يخليكم لبعض
فتحت ذراعيها وقالت بإبتسامة بشوشة وهي تنظر لابنها المتشبث في رقبة عمه
يلا ميدو سيب عمو وعمتو يمشوا
شدد مراد على ضمته وقال برجاء
لأ أنا عاوز اروح مع بابا مراد وحباتي ياماما عشان خاطري
بكرا فرح خالو عابد ازاي بس هتمشي وتسيبه اصبر لما الفرح يخلص
وحياتي يا ماما وحياتي
خاولت أن لاتفقد أعصابها امامهم وحدجته بنظرات حادة لكنه لن يعدل عن قراره بل زاد الأمر سوء من وجهة نظرها حين طلب من عمه التدخل فقرر أن يتحدث بإبتسامة جانبية وهو يقول بهدوء
طب سيبي معايا النهاردا وأنا هجيبه بكرا وانا جاي
بس مش هينفع
ليه بس يا ميمي مراد جاي بكرا ودا أول طلب يطلبه منك هتكسفي
وافقت مليكة على مضض بعد ادضغط الشديد من الجميع غادر ابنها والسعادة تملئ قلبه الصغير لوح لوالدته بيده ثم أرسل لها العديد من القبلات كنوع من الرشوة لتتركه يسعد باليوم مع عمه .
عادت من حيث أتت وبداخله العديد من التساؤلات عن تلك الموافقة هل هي أخطئت أم كانت على حق .
في فيلا ريان الانصاري
اليوم احتفالا أسطوريا اليوم عيد ميلاد الملكة جميلة الجميلات وملكة على عرش قلب زوجها وحبيبها ريان كانت تمارس دور المتمردة عليه عنادها حتما سيفقده جزء من عقله وقلبه معا طلبها للراقصة الهادئة فلبت رغبته واستمعت لحديثه ورجاء لو كانت حجرا صوان لذاب في ثوان معدودة بعد هذا الكم الهائل من المفاجآت والاحتفالات نظر لها وقال بحنو وحب علها تلين هذه المرة
كل سنة وأنت طيبة ياجميلة قلبي وحياتي
كويس انك لسه فاكر
هو في حد مچنون يقدر ينسى عيد ميلاد مراته
قصدك إيه بقى
مش قصدي وعشان خاطري ابوس ايدك بلاش تقلبيها نكد الليلة دي بالذات
بوس
تناول يدها وقبلها قبلات متتالية بينما هي ارتسمت على شفتاها إبتسامة عريضة سحبت يدها في هدوء ثم وضعتها على كتفه وعادت تقول بجدية مصطنعة وهي تنظر حولها بتقييم
لا بس أنت صارف وملكف يا ترى كل دا عشان عيد ميلادي بس ولا دي حنة
متابعة القراءة