زخات العشق والهوي

موقع أيام نيوز


أن تسألها قائلة بفضول 
مالك يابت يامهدية في حاجة  
لأ مافيش 
اومال ساكتة ليه ووشك زي مايكون زعلانة 
لا ابدا مافيش تلاقيني بس تعبانة شوية من المشاوير اللي قضتها النهاردا 
قولي لي إيه الشنطة دي  
دا الصندوق الخشب اللي بلال كان بيدور عليه بقاله فترة ومعرفش يجيبه 
رد بلال بسعادة وهو يخرج الصندوق الخشبي من الحقيبة البلاستيكية قائلا

جبتي منين دا أنا دخت عليه !
ابتسمت وهي تبتلع مرارة حلقها 
لأ اما اللي عملته لك 
أنت طب ازاي !!
اه نسيت اعرفكم إني بتعلم حاجات من على اليوتيوب كتبت مواصفاتك في ورقة وشفت الفكرة الرئيسة من على النت وبعدها عملته
تابعت بتذكر وهي تخرج الهدايا المتبقية وقالت 
خدي يا وصال دي عشانك ودي عشانك يا ستي وأنت ياعمتي عملت لك العباية السمرا اللي كان نفسك فيها يارب تيجي على قدك
تبادلت أطراف الحديث مع الجميع وبدلا من قرار المبيت قررت المغادرة حاول الجد اقناعها بالمكوث في منزله لنهاية الأسبوع لكنها رفضت وبشدة لكز الجد بلال ليرافقها إلى بيتها نظرا لتأخر الوقت .
سار جنبا إلى جنب والصمت سيد الموقف حينها استشعر بلال بأنها ليست بخير حاول أن يعرف سبب حزنها سألها بفضول 
مهدية مالك في حاجة شايفك زعلانة من ساعة جيتي  
لأ مافيش حاجة أنابس دماغي مشغولة شوية 
في حاجة يعني ! 
لا عادي بس بفكر في كذا حاجة وحابه اخلصهم عشان افوق لنفسي 
لو عاوزاني اساعدك أنا موجود 
تسلم يا بلال لو احتاجتك أكيد هكلمك
توقفت فجأة وهي تمد يمدها مصافحة إياه وقالت بنبرة جاهدت في أن تخرج عادية خالية من الحزن الدفين الذي تشعر به من أن وصلت إلى بيت جدها.
طب يابلال تعبتك معايا أنا خلاص وصلت 
مش هتطلعي بيتكم  
لأ انا هروح عند مهدي ابن خالي بالسلامة أنت بقى 
الله يسلمك 
سارت بهدوء على غير عادتها كانت قبل هذا اليوم تسير بحيواية ونشاط العجيب أنها حزينة رغم معرفتها بكل هذه الآرارء كانت لاتتأثر بها من قبل 
واليوم تأثرت بعد دعاء ابن عمها. الذى تمنى لها المۏت توقفت عند باب محل مهدي وجدته مغلق تذكرت أنه ذهب ليبتاع بعض البضائع اللازمة للمحل صعدت إلى بيتها وولجت الشقة ثم جلست على المقعد جوار والدتها نظرت لها والدتها وتسألت بفضول قائلة
مالك يا بت  
مافيش 
اومال مال وشك مقلوب ليه  
قلت لك ياما مافيش 
هو في حد زعلك في بيت جدك  
لأ 
قولي يابت ما أنا عارفهم وبالذات عمتك صدفة عقربة وټضرب من تحت لتحت هما كدا كل عيلة أبوك عقارب 
اما كملي خياطة وملكيش دعوة لا بيا ولا بعيلة ابويا خلاص !!
ودا من إمتى يا عين أمك  
يوووووه 
طب ياختي مش هنتكلم عن العيلة الكريمة قولي لي بقى الواد مهدي مبعتش معاك حاجة 
حاجة إيه  
أكلة يعني هيكون إيه !!
وقفت مهدية عن المقعدة بهرجلة وقامت بتفريغ شحنة الڠضب الكامنة داخلها دفعة واحدة وقال بنبرة لاتقبل النقاش 
اما طلعيني من دماغك وبلاش تعملي حوار مهدي دا عشان مش هيحصل
وضعت والدتها يدها أسفل ذقنها وقالت بهدوء حد الاستفزاز وقالت 
وهو إيه بقى اللي في دماغي ياعين أمك ! 
جوازي من مهدي مستحيل وعرفي إني لو بقف معاه بقف معاه جدعنة مني مش اكتر
ضغطت والدتها على رسغها بشدة ثم اجلستها عنوة وقالت بهدوء 
يابت يا عبيطة دا الواد شاريك وھيموت عليك وعمال يعمل في الشقة ومستعد يوزنك دهب
ردت مهدية بصړاخة قائلة
ياما أنا تعبت مش هتجوزه مهدي بيشرب مش عاوزة اتجوزه والف بعد كدا وراه في الاقسام ولا عيالي يطلعوا يشوفوا ابوهم بيشرب مخډرات 
يابت يا خايبة الواد من ايدك دي لايدك دي تقدري تخلي يبطل 
ياما اللي بيشرب القرف دا عمره مابيبطل 
ياختي أنت عمالها موضوع ليه دا حشېش هو يعني كان بيشم وبعدين تعالي هنا قولي لي هو المحروس ابن عمك مش بيشرب برود ولا أنا بيتهألي  
بس بطله 
الله اشمعنى بقى ابن اخويا مش هيبطله 
عشان ابن عمي بطله لأنه عاوز يبقى حاجة انما مهدي ياما مش فارق معاه اادنيا واللي فيها أصلا
ختمت مهدية حديثها وهي تسير تجاه حجرتها وقالت بجدية 
ريحي نفسك جواز مش هتجوز وعرفي ابن اخوك الكلام دا واقفلي بقى على الموضوع دا
ردت والدتها بنرة مغتاظة قائلة 
اتقفل في وشك باب الرحمة دا أنا ابن اخويا الف ما واحدة تتمناه أنت اللي وش فقر بكرا نشوف المحروس اللي هيتجوزك شكله عامل إيه حوش يابت الدكاترة والمهندسين اللي بيتقدموا لك
لم تعير مهدية والدته أي اهتمام لحديثها الغاضب الذي حفظته عن ظهر قلب بل جلست على حافة فراشها بعد أن بدلت ملابسها تراقصت أناملها على لوحة المفاتيح وبدأت تراسل أحد أصدقائها حتى أتاها رسالة من بلال ليطمئن عليها فتجاهلت وتابعت مسلسها التركي ظل يراسلها ولم ترد على رسائله حتى نفذ صبره من هذا التجاهل .

في منزل والدة مراد
كانت في حالة ڠضب شديد من قرار زواج ابنها من تلك الحرباء التي لم تتركه حتى الټفت حوله والقت بسمها في أذنه هاهي الآن تنجح في مخططها وستتزوج به أما هو كان يقلب بين صفحات الجريدة غير مباليا بصړاخ والدته هدوئه الشديد الذي يتحلى به يزيد من ڠضبها . 
ضړبت بيدها الجريدة وقالت 
رد عليا وقل لي هتتجوزها فين وازاي ! 
في شقتي فوق يا ماما ارتحتي 
وليه ياحبيبي وهي شقة المرحوم هتعمل فيها إيه هتلهفها 
مليش دعوة هتعمل فيها إيه هي حرة أنا شخصيا مش ناوي ادخل في قرارتها من ناحية الموضوع دا 
من أولها هتقول ادخل ومش ادخل ! ! 
ماما من فضلك بلاش الكلام دا ملوش لازمة أنا وهي اتفاقنا على كل حاجة خلاص وهنكتب يوم الخميس 
الله الله من ورايا رحت واتفقت وكمان هتكتب كدا بطولك 
لأ كاميليا كانت معايا 
ليه عدمت ابوك وامك عشان كدا واخد أختك 
ماما ملوش لازمة كلامك 
سامع يا حاج سامع ابنك بيقول إيه !! 
ما خلاص بقى ياحاجة هو عاوزها وهي عاوزاه واحنا كل اللي نقوله الف مبروك 
واخوه اللي ماټ دا إيه كأنه ماكان ياخد ابن ومراته وهي ماصدقت تتجوز غيره دا لسه مكملش السنة على مۏته ياناس
انتفض مراد وقال پغضب جم 
كفاية بقى يا ماما كفاية عمالة تتدوسي تتدوسي لحد ما خلاص تعبت والله تعبت وايوة بحبها وعاوزها تبقى مراتي عاوزة تسمي سحر لي تقولي عليا دلدول قولي زي ما يعجبك بس القرار اللي خدته مستحيل اغيره و كتب كتابي عليها يوم الخميس اللي حابب يجي يجي اللي مش عاوز يجي هو حر عن أذنكم .
عاتب والد مراد زوجته عن مابدر منها طلب منها أن تعتذر لابنها وتبارك له الزيجة لكنها فعلت عكس ذلك ذهبت إلى مكتب مليكة وهددتها بحرمانها
 

تم نسخ الرابط