زخات العشق والهوي
المحتويات
بقلك
قول
متعرفيش حد إني جيت هنا ولا طلبت منك فلوس
حاضر
مش عاوزة تعرفي ليه بقولك كدا
شئ مايخصنيش بس لو عاوز تقول قول
ستي
مالها
هتعمل عملية ومحتاجة لفلوس
أنت بتقول إيه وساكت من الصبح استنى هنا هغير هدومي واجاي معاك اوعى تمشي
ولا اقولك تعال معايا احسن أنا عارفك زي العفريت بتختفي في لحظة
بت يا مهدية قبضتي
ردت مهدية وهي تبدل ملابسها وقالت بكذب
لأ لسه علي يوم 15
سألت والدتها نفسها غير مصدقة حديثها
اجابتها وهي تخرج من الغرفة وقالت بسرعة
متقليقش بكرا ربنا يفرجها أنا همشي أنا بقى
سارت معه جنبا إلى جنب لم تحدثه بكلمة واحدة تلك التي تذهب يميا ويسارا وتتحدث لتتدبر له المبلغ المطلوب ليست تلك التي تسير جواره صامتة كأنها خرساء .
يشعر بأنها تتجنبه لكنه عجز عن معرفة السبب
مر اليوم في إنهاء الإجراءت تصاريح الډفن والخروج من المشفى انتشر الخبر سريعا وأتى إليها كل من استطاع .
في مساء نفس اليوم
مش يلا بقى ياتيا انا تعبان وعاوز انام
وصلت الجملة إلى مسامع ريان الذي تعجب من ذاك الابله الذي يريد خطڤ ابنته مرة أخرى
وضع قدح القهوة وقال بنبرة مغتاظة
ماتمشي ياابني هو كان حد مسك فيك أصلا
تنحنحت جميلة وهي تحاوط ذراع زوجها بيد وبالأخرى ربتت على كتفه بهدوء وعلى ثغرها إبتسامة خفيفة وقالت من بين أسنانها
طب يارب يبقى عنده ډم ويزعل
بس بقى عيب أنت مش صغير
يعني عجبك اللي بيعمله دا عمال يغيظ فيا كل شوية
معلش هو فرحان بمراته وبيدلعها
أنت كمان بتغظيني قومي من هنا قومي
بس بقى عيب الواد اول مرة يدخل البيت بعد الجواز يقول عليك إيه !!
جلس عدنان جوار عابد وهو يربت علي كتفه وقال بترحاب
منور يا دوك
بادله عابد ذات الإبتسامة الواسعة وقال
بنورك ياحبيبي
كان الله في عونك ياجدع أنت استحملت وتيي شهر بحاله ازاي
رد والده وهو يضمها لحضنه وقال بوعيد يعلمه جيدا وندم عليه عدنان
احنا اللي يعرفنا يحبنا ياحبيبي ولو محبناش يبقى ماعندش لاقلب ولاعقل أصلا صح ياروحي
اكيد يابابي ياعسل أنت واحشتني قوي
لو وحشتك صحيح كنت سألتي عليا شهر بحاله ماشفش في وشك الحلو دا ليه كان اكبر عقاپ ليا على فكرة
غمز عدنان بجانب عينه لوالدته التي حاولت كبح ضحكاتها على زوجها الذي لم يمهل ابنته لدقيقة واحدة خلال الشهر الماضي والآن يشكو منها إليها تابع بجدية مصطنعه وهو يحدث عابد قائلا
أنت لو هتنامي هنا هتنامي فين يا وتيي أنا اخدت أوضتك خلاص من يوم فرحك !
خرجت من حضن أبيها وقالت بجدية ممزوجة بحزن
إيه يابابي هو الكلام دا حصل بجد إيه دا إنتوا ماصدقتوا إني امشي وكأن مش راجعة هنا تاني
رد ريان بلهفة قائلا
لأ ياروحي محصلش هو كان عاوز يعمل كدا بس أنا وقفت له فيها وقلت له هتبرأ منك لو عملت كدا
تابع بغيظ شديد وقال موجها حديثه لابنه المختل عقليا
أنا لو شفت وشك هنا تاني وهي هنا هموتك يلا امشي وروح بات في اوضة عم محروس ولا روح مطرح مايعجبك
أشار عدنان بسبابته تجاه أبيه وقال
خليك شاهدة يامامي إني ببقى الابن المدلل طول ما بنتك مش هنا وأول مابتيجي الهانم بيقل لي روح بات في أوضة عم محروس البواب مع إني ستره وغطاه و إنه لما البنت اللي تبع الوفد اللبناني سألته متجوز ولالأ رد وقالها شوفي أنت عاوزة إيه وأنا عينا ليك ومش هزعلك وأنا مرضتش اقل لك وقتها
رد عابد بطريقته متضامنا مع عدنان وقال
إيه مش معقول عمي بينكر جوازه ليه من چيچي القمر بسكوتة البيت والعيلة كلها
رد ريان بغرور وقال
متتعبش نفسك احنا محدش يقدر يوقع بنا و
قاطعه رنين هاتف زوجته ردت بتأثر وقالت
إنا لله وإنا إليه راجعون إمتى الكلام دا حصل ياعاكف
سألهاريان بلهفة قائلا
في إيه ياجميلة
أجابته وهي تضع الهاتف علي سطح المنضدة
والدة صدفة ماټت من حاولي ساعة
وقفت عن المقعد وقالت بعتذار
معلش يا جماعة لازم اكون جنبها دلوقت عدنان تعال معايا بعد أذنك
طبعا يا مامي اتفضلي
وقف ريان وقال بجدية
كلنا لازم نكون معاك البنت دي أنا بحبها وبعتبرها زيك يا وتيي بالظبط
بعد مرور ساعة تقريبا
كان الجميع في شقة صدفة لواجب العزاء
احتنضنها جميلة وضمتها لصدرها الحنون ربتت على ظهرها وخففت عنها كانت تظن أنها تعرف ما حدث والأخرى تظن أنها صرفت نظر عن الأمر كله لذالك لاعتاب في الوقت الحالي.
على الجانب الآخر من نفس الشقة كانت مهدية تنظف المطبخ وهي تتدعو الله بأن يتغمد جدتها بواسع رحمته ولج بلال وجدها تكفكف دموعها الغزيرة وقالت بنبرة متحشرجة
كانت اطيب من أمي عليا والله يا بلال
رد بإبتسامة حزينة وقال مؤيدا
ومين سمعك كانت هي امي مكنتش بقلها غير ياما حنية الدنيا كلها فيها
سقطت دمعة خانية على فراقها وقال بمرارة في حلقه
حاولي تمسكي نفسك عشان عمتي
حاضر
مر الليل عليهم والحزن يسود المكان الوقت يمر ببطء أتت إليها عائلة عابد بأكملها حتى سيلا كانت برفقتهم عاتبتها صدفة
وقالت
جيتي ليه أنت لسه ولدة مينفعش كدا
سيبك مني أنا المهم أنت تكوني قوية باباك لو شافك مڼهارة هيتعب أكتر
ارتمت في حضنها وقالت بمراوة وهي تبك
بحاول امسك نفسي يا سيلا بس مش قادرة دي أمي بردو
ربتت على ظهرها وقالت بحنو وحب
طبعا ياروحي ربنا يرحمها يارب
مر اليوم عليهم سريعا وأتى موعد نقل الچثمان لمثواه الأخير وهنا اڼهارت كل قواها
هي و مهدية على مايبدو أنها دخلت هذه العائلة لتتعلق بهم ثم يتركونها وحيدة .
فقدت الوعي وحاول إفاقتها بلال طلب من ممرضة تعمل بأحد المراكز أن تأتي لإعطائها إبرة مهدئة ظل ينظر لها وهي نائمة في سبات عميق وفجأة وبدون سابق إنذار لطم وجهه وخرج من الغرفة ضاربا يده في أحد الجدارن .
بعد مرور شهر كامل على ۏفاة والدة صدفة وبعد أن ظن الجميع أن الأمور سارت لمجارها الطبيعيوبعد أن عانت كثيرا بتقف على قدماها من جديد حتى تكمل رسالة والدته أتى شهر الخير شهر رمضان المعظم جلست
صدفة في الردهة وتحاول رسم إبتسامة بشوشة على وجهها رغم الالم الدفين الذي
متابعة القراءة