انتظرتك دائما
المحتويات
العشاء جاهز يا أبنى
كريم بضيق سيبينى دلوقتى يا ماما مش عايز أكل
سهيلة مش عايز تأكل ليه
كريم پغضب كتمه بداخله مليش نفس يا حبيبتى لو عوزت هأكل
سهيلة طب تعالى أقعد معايا يمكن تأكل
كريم بنفاذ صبر ماشى يا ماما جاى
جلس معها على المائدة ظل يحرك قدمية بقوة و ينظر فى الساعة بين كل لحظة و الثانية
سهيلة هو أنت وراك معاد ....كريييم
سهيلة بقول وراك معاد يعنى
كريم لا
سهيلة اومال بتبص فى الساعة كتير ليه كإنها هتهرب
كريم مفيش حاجة
سهيلة إيه اللى مخليك كده يا كريم
كريم مخلينى إزاى
سهيلة اللى هو كده مش قاعد على بعضك و بتبص فى الساعة بتبص للأكل و مش بتاكل كده
كريم خلاص يا ماما هاكل و أنا مضايق بس علشان الشغل عادى يعنى
سهيلة ماشى يا كريم مع إن مش ده السبب بس براحتك
تناول الجميع طعامه و نهضوا جميعهم
سمير استاذنكم يا جماعة أتمشى مع خطيبتى شوية فى الجنينة
عائشة إتفضل بس متتأخروش
ذهبت ليلى معه للخارج كانت هادئة قليلا فقد أفرغت شحنتها فى نوبة البكاء و هى مستعدة لتأخذ الأخرى
ليلى معلش
سمير تصدقى مكنتش اتوقع إن خطوبتنا النهاردة كنت فاكرهم مش هيحبوا يسرعوا لكن إنتي وفرتى عليا كلام كتير بحجة إنى مسافر
فلم يلقى رد منها فقط تهز رأسها بسخرية على كلامه
سمير ببرود بس أنا هعدى موضوع لبسك الشيك ده و هعتبره محصلش
سمير بټهديد توء توء ردى عليا عدل و تبصيلى كده علشان متزعلش من بعض
ليلى هتعمل إيه تانى أكتر من كده
اقترب منها سمير و ظلت هى تبتعد حتى سقطت على الأرض من الړعب
سمير بصوت مرعب أنا ممكن أعمل حاجات كتير أوى بس ساكت و هخليها لك مفاجأة
جاءهم صوت فريدة من الخلف
فريدة بارتباك أنا كنت جاية أسألك على حاجة مهمة راحت عن بالى فجأة ..... أيوة مشوفتيش موبايلى فين
ليلى و قد فهمت غرضها ممكن يبقى فى الأوضة أجى ادور معاكى
فريدة ياريت هتعبك معايا
اوقفهم صوت سمير و هو يقول بجمود استنى يا ليلى لسه مخلصتش كلامى و إنتى يا فريدة دورى لوحدك أعتقد إنه مش صعب
ليلى عايز إيه تانى أعتقد خلصنا كلام
سمير بتهكم لا إزاى فى كلام كتير أوى هنقوله بس مش دلوقتي هتعرفيه في وقته
ليلى ممكن نمشى بقى علشان أنا تعبت ولا وصلة الټهديد و الترهيب لسه مخلصتش
سمير بغموض لا هى لسه هتبدأ يا روحى و هتعجبك أوى
انصرفت من أمامه و هو خلفها ألقى تحيته على الجميع و غادر
صعدت إلى غرفتها هى و فريدة لم تتحمل أن تبقى القيود التى وضعها على رقبتها ټخنقها أكثر فشدتها پعنف
فريدة بضيق ليه كده أديكى إتعورتى
ليلى بسخرية ولا تفرق والله التعويرة دى بسيطة
و أخرجت الخاتم من يديها و قذفته على الأرض
فريدة و لما حد يسألك يا قطة هتقولى إيه لازم يبقوا هنا هتلبسيهم و إنتى فى الشارع
ليلى بضيق إن شاء الله أنا هغير هدومى ياريت من هنا لحد ما ننام شوية هدوء لإنى محتجاهم فعلا
بدلت ملابسها و أخذت الهاتف معها إلى الحديقة قبل أن يراها أحد حتى تتحدث مع ملجئها التى تهرب من واقعها معه
كريم الحمد لله أخيرا إتصلتى
ليلى أعمل إيه عقبال ما مشى بجد كنت حاسة إن نهايتى هتبقى على إيده مش هقدر أستحمل اكتر من كده مش هقدر
كريم بخنق إيه اللى حصل
ليلى تأفف إتفاقنا كان على إنه هيقرأ الفاتحة بس أكملت بتهكم فاجئني النهاردة بإننا اتخطبنا
أشعلت نيران الغيرة فى داخله هل ستذهب من بين يديه حقا و لمن لهذا الحقېر عديم الإنسانية فى لحظة ازداد كرهه أضعاف الأضعاف لسمير و اصبحت عينه تلتمع بالشرار و لهيب الغيرة
ليلى الو يا كريم سامعنى
كريم پغضب و صوت عالى و طبعا الژبالة إستغل إنك مش عارفة ترفضي علشان بيهددك
ليلى إهدى يا كريم ثم أكملت بصوت مهزوز لإنها على وشك البكاء أنا أتصلت بيك علشان تهونها عليا مش تزعق
كريم أنا متعصب و مغلول منه علشان بيعمل معاكى كده
ليلى مش أكتر منى أنا فى حياتى مكرهتش حد قد ما كرهته ربنا ينتقم منه طول ما هو كان قاعد بيستفز فيا لحد ما جبت أخرى و طلعت الأوضة إنهارت
كريم لما إتصلت بيكى و إنتى بتعيطى متعرفيش أنا حسيت بإيه
صمت الإثنين و لم يقدر أن يبرر السبب
فريدة انتي يا
متابعة القراءة