انتظرتك دائما
المحتويات
تبحث بعينها عن شخص واحد لا تريد غيره
فريدة بهمس لسه مجاش
ليلى بتصنع عدم الفهم هو مين
فريدة اللى بالك فيه يا روحى
علاء بصفير اعجاب أنا دلوقتى واقف مع أجمل ثلاث بنات فى الحفلة تلاقى الناس ھتموت من الغيرة
فريدة طبعا أومال
ليلى تسلم يا حبيبى ده من ذوقك ثم وجهت حديثها لهاجر و قالت إزيك يا هجورة إيه الحلاوة دى
مر الوقت عليها و هى تقابل المدعوين و تتبادل التهنئة معهم و لكن بين كل ثانية و الأخرى تتطلع إلى الباب لعله يكون أتى و هى لا تلاحظ
عائشة أجهز التورتة بقى علشان نطفى الشمع
ليلى طب ما تستنى شوية يعنى يا ماما
عائشة هنستنى إيه تانى ما خلاص كل الناس حضروا
عائشة ما أنا عارفة هى اعتذرتلى إنها مش هتقدر تيجى
أيقنت حينها أن كريم لن يأتى و أن كل ما ظنته فى عقلها أنها أصبحت مهمة عنده أوهام فى مخيلتها
ليلى بابتسامة مصطنعة ماشى يا ماما هاتى التورتة
عائشة خلاص يا حبيبتى هروح أقول لنهلة تجهزها لما تخلص هبقى اندهلك
فريدة بضيق مش عارفه أقولك إيه يا ليلى متزعليش
ليلى يتهكم متقوليش حاجة يا فريدة أنا أستاهل علشان مش بتعلم من غلطى و مفيش منى فايدة
ليلى أنا هروح أشوف ماما و أجى
فريدة ماشى و أنا هروح اقف مع ماما شوية
ابتعدت قليلا عن الحاضرين حتى تستنشق بعض الهواء لتخرج من ضيقها الذى حل عليها فى غير وقته
إنه هو لقد أوفى بوعده و جاء و لم يتركها وحدها لحزنها و أفكارها المتخبطة
ليلى بفرحة أنا أفتكرتك مش هتيجى
كريم كان لازم أجى أنا عارف إني اتأخرت شوية بس عقبال لما خلصت شغل و جهزت
ليلى مش مهم أى حاجة المهم إنك جيت
كريم بإعجاب شكلك جميل أوى يا ليلى
ليلى بابتسامة شكرا و إنت كمان شكلك حلو
كريم بابتسامة دى علشانك
ليلى شكرا تعرف إنها هتبقى أول هدية أفتحها
كريم يارب تعجبك
تفاجئت بصورة لهم تجمعها معه و مع أخيها و هى فى الخامسة عشر من عمرها على شاطئ البحر و أنسيال من الذهب أنيق جدا
ليلى بسعادة بالغة لقيت الصورة دى فين أنا دورت عليها كتير أوى و ملقتهاش
كريم فاكرة لما كنا فى المستشفى و قعدنا نتكلم على ذكرياتنا زمان بعد ما رجعت بكام يوم دورت على الصورة بتاعتنا بس كل الصور بالنسبة لى كانت عادية ماعدا الصورة دى
كريم بنظرة تراها لأول مرة في عينه لإنك فيها هى دى الصورة الوحيدة اللى جمعتنا
لا تصدق ما تسمه هل هو حقا يهتم بها إلى هذا الحد لدرجة أن يظل يبحث عن صورة تجمعهم سويا
ليلى بفرحة كريم أنا مش عارفة أقولك إيه بجد الهدية حلوة أوى شكرا
كريم تحبى ألبسك الأنسيال
فاومأت برأسها دليلا على موافقتها شعرت بأنها من فرط السعادة سيحدث لها شئ الذى يقف أمامها يلبسها الاسورة هو كريم حبها الوحيد فماذا تريد أكثر من ذلك
......... يارب أكون مقاطعتكوش
الفصل الخامس و العشرون
........ يا رب أكون مقاطعتكوش
إلتفتت إلى الصوت الذي يناديها بفزع فهي تعلم من يكون جيدا
ليلى بتوتر سمير إنت بتعمل إيه هنا
سمير بابتسامة صفراء مش عيد ميلادك يا لولى بس أنا هعتبرك نسيتى تعزمينى
ليلى بنفاذ صبر عايز إيه
سمير ببرود جاى أحضر عيد ميلادك يا روحى كل سنة و إنت طيبة
ليلى بتأفف ممكن تمشى و أنا هبقى أكلمك مرة تانية
لم يتحمل كريم أن يصمت أكثر من ذلك
كريم بحدة مش بتقولك إمشى يبقى أمشى أحسنلك
سمير و هو يتصنع المفاجأة إيه ده كريم باشا سورى نسيت إنك واقف و يا ترى كنتم واقفين بتعملوا إيه
كريم ميخصكش والله و ياريت تتفضل علشان أنا مش ضامن نفسى على اللى ممكن أعمله
سمير والله هو أنا مش جاى علشانك و إنت ملكش إنك تتدخل بينا
كريم بإندفاع بردو هيقولى ملكش فيه فأحب أعرفك إن ليا فيه و إنك مش هتعرف تأذيها طول ما أنا عايش
سمير بشك تقصد إيه بأذيها دى يا كريم باشا ده أنا قريب هتقدملها علشان نتجوز مش كده يا لولتى
كريم پغضب من طريقة حديث سمير معها إنت اللى جبته لنفسك
حاشته ليلى بيدها و نظرت له بتوسل و أعين دامعة و هى تهز رأسها بالنفي حتى لا يفتعل مشكلة
فى ذلك الوقت جاءت فريدة و نظرت للجميع باستغراب و بالأخص سمير لأنها تعرف أن ليلى بالتأكيد لم تدعوه
فريدة يلا يا لولة علشان نطفى الشمع
ليلى بضيق روحى يا دلوقتى و أنا جاية
فاومأت برأسها ثم انصرفت
ليلى ممكن أعرف إنت جيت ليه ثم مش إنك كنت مسافر إيه اللى جابك
سمير و هو ينظر لها هى و
متابعة القراءة