انتظرتك دائما
المحتويات
الحقيقة معها الحق فشخص مثله لا تأمن له
فريدة أهدى خالص مفيش حاجة هننزل نقعد بمنتهى الأدب و الهدوء كأن مفيش حاجة
ليلى بتوتر و هى تأخذ أنفاسها تمام يلا أنا جاهزة
فريدة متنسيش اللى هتقوليه ماشى
ليلى متقلقيش فاكرة
دخلت والدتها و صعقټ مما رأته فهى ترتدى فستان المكان الوحيد التى يمكن أن ترتديه فيه هو العزاء
عائشة پصدمة إيه ده يا ليلى ده منظر فستان و مال شعرك عملاه كده ليه
عائشة مش هوا ده الفستان اللى أنا قولتلك تلبسيه
ليلى أصل و أنا بلبسه انقطع منى فقولت ده أحلى منه
عائشة مش قادرة أصدقك ما بين كل الفساتين دى اخترتى ده
ليلى اهو ده اللى طلع فى إيدى و مش هلحق أغيره معلش بقى
عائشة و إنتى وافقتيها إزاى يا فريدة
فريدة أنا شايفة إنه عادى ده حته مديها وقار
ليلى ماشى يا ماما إنزلى و أنا هحط و انزل وراكى
أغلقت عائشة باب الغرفة و ضحك الإثنين على ما حدث
ليلى ده لسه لما سمير يشوفنى و أنا لابسه كده هيتفرس عقبال ما أروح عزاه إن شاء الله
فريدة بس اهم حاجة تحافظى على هدوئك و متستقليش بيه أوى علشان ميقلبهاش علينا
ليلى فهمت والله متقلقيش
سمير بابتسامة صفراء إيه الحلاوة دى يا ليلى
ليلى بثبات شكرا
جلسوا على الأريكة حاولت فريدة ألا تنظر له بكره حتى لا يلاحظ و بالنسبة لليلى قد زاد توترها و خۏفها من نظرات سمير الوعيدة التى يغتلسها بدون أن يشعروا قرأوا الفاتحة و صار كل شئ بخير
تجمدت ليلى مكانها حين سمعت ذلك و برقت عينيها
سعيد ما تخليها بعد ما تيجى من السفر هى مش هتهرب يعنى
سمير باستغراب سفر إيه
سعيد ليلى قالت إنك مسافر علشان كده جيت بدرى فأنا بسألك إنت هتتاخر يعنى
سمير و هو ينظر لليلى بفهم اه أنا فعلا مسافر و هطول فقولت مش هسيب ليلى إلا لما أخطبها
علاء طب ما نسأل ليلى يمكن ليها رأى تانى
سمير بنظرة ذات مغزى إيه يا ليلى موافقة ولا ولا
ليلى بصوت منخفض يكاد ألا يسمع موافقة
سمير ببرود مش سامع قولي تانى
فريدة باندفاع ما قالت موافقة هى هتغنيها أدركت ما حدث ثم أبتسمت و قالت تلقيها محرجة زى أى عروسة متتكسفيش يا لولة
سمير حيث كده بقى يبقى نلبس الدبل و لما أرجع من السفر نكتب الكتاب
تحاملت ليلى على نفسها و وقفت على قدمها بصعوبة أتجهت ناحية سمير تشعر بالڠضب بالحزن بالضعف كل هذا أختلط خلف وجه يتصنع ابتسامة
أمسك سمير يد ليلى يضع بها الخاتم شعرت بالنيران ټحرق فى يدها و ألبسها قلادة حين تفتحيها تجد بها صورته
سمير بابتسامة صفراء كأنه يضع بنزين فوق النيران جبت لك السلسلة دى علشان كل لما تفتحيها تفتكرينى
لم تنطق بحرف فقط لم تكن تستطيع تأخذ نفسها جيدا
سمير حد ياخد لنا صورة يا جماعة
فكرت فريدة بشئ حتى تنقذ ليلى من هذا الشخص البغيض فأمسكت بكوب العصير و تصنعت أنها تعرقلت و دلقت العصير على ملابس ليلى
فريدة أنا أسفة والله تعالى بسرعة نمسحها ولا حتى تغيرى هدومك فامسكتها و صعدت بها
حاولت أن تتنفس و لم تقدر على كتم شهقاتها تردد كلمة واحدة و هي بكرهك
فريدة بحزن أهدى خلاص هيمشى صدقينى و هنخلص منه لو حد سمعنا مش هتعرف نلحق نفسنا
جلست على الأرض تبكى بحړقة بيعمل فيا كده ليه أنا أذيته فى إيه علشان يعمل كده حسبى الله فيك
ساعدتها فريدة لتغسل وجهها و تفيق من نزلتها
دق علاء على الباب بقلق
فريدة دقائق و نكون عندك
علاء بقلق هو فى حد بيزعق
فريدة اه معلش ده أنا كنت يزعق فى ليلى عادى متقلقش
علاء طيب إحنا هنستناكم تحت
فى ذلك الوقت إتصل كريم على الهاتف
فريدة ده كريم هقفل عليه مش هتعرف نكلمه دلوقتى
ليلى بدموع ممكن الموبايل هرد عليه بسرعة والله
اشفقت فريدة على حالتها وقالت طب حاولى متتأخريش و أنا هقولهم بتغير هدومها
نزلت فريدة و ردت ليلى عليه
كريم بقلق أخيرا رديتى اتصلت عليكى قبل دلوقتى مردتيش
ليلى بصوت مبحوح من البكاء مسمعتش التليفون
كريم الحيوان ده مشى صح
ليلى بدموع عادت مجددا لا لسه
انتفض من مقعده حين سمعها تبكى
كريم پخوف إيه اللى حصل الحيوان عملك حاجة
ليلى هبقى أحكيلك بليل مش هينفع دلوقتى باى
كريم سريعا أستنى متقفليش طمنينى الأول قولي أى حاجة
ليلى مش هقدر عشان مستنينى تحت سلام
ظل كريم يحوم فى غرفته پجنون لم يقدر أن ينتظر بها فنزل إلى الحديقة پغضب
سهيلة
متابعة القراءة