انتظرتك دائما

موقع أيام نيوز


لو لفترة
وصلت هاجر و علاء إلى المستشفى التي توجد بها صفاء والدتها فذهبت مهرولة إلى الإستقبال و علاء خلفها
هاجر بتساؤل لو سمحتي صفاء منصور في الأوضة رقم كام
الممرضة الدور الثالث الغرفة ٢١٠
هاجر سريعا شكرا ثم انطلقت إلى والدتها
كانت حنان جارتهن تجلس خارج الغرفة
هاجر بقلق هي ماما عاملة إيه يا طنط بالله عليكى طمنينى

حنان بحزن إحنا لما نجيبها على المستشفى سمعت صوتها بتزعق لأبوكى جامد فطلعت أشوف فيه إيه ليحصلها حاجة و لقيتها ماسكة قلبها و مش عارفه تأخذ نفسها و أغمى عليها فطلبت لها الإسعاف على طول
هاجر بدموع طيب هو الدكتور فين
حنان هناك في الأوضة دي يا حبيبتي فذهبت سريعا و دلفت للغرفة
هاجر أنا دكتورة هاجر والدتي في الأوضة ٢١٠ ممكن أعرف هي عاملة إيه دلوقتى
الدكتور بأسف مأخبيش عليكى يا دكتورة زي ما الأشعة طلعت هي عندها مشاكل في شرايين القلب و إنتى أكيد عارفة و لازم تعمل العملية في أسرع وقت و إلا حالتها مش هتفضل كده و هتتدهور أكتر
هاجر بعدم تصديق يعنى العملية لو متعملتش هي ممكن ټموت لإن حالتها إتدهورت فأومأ الدكتور بكل أسف
أحست هاجر أن ضربات قلبها تخفق بشدة و أنها غير قادرة على التنفس ولا تسمع صوت أحد هل ستموت والدتها و تتركها وحيدة بدون أحد نعم يوجد والدها لكنه تزوج منذ أن كانت صغيرة و تركها مع والدتها تحمل كافة المسؤوليات منذ صغرها شعرت فجأة بدوار شديد و صفير في أذنها و غيمة سوداء أمام عينيها و لم تشعر بشيء بعدها
كان علاء يلاحظ ان هاجر تتعرض لنوبة هلع بسبب ما قاله الدكتور و علم أنه يحدث لها مثلما حدث لها في المصعد
علاء بقلق دكتورة هاجر إنتى كويسة فرأئ أنها تفقد وعيها فلحقها بسرعة قبل أن تسقط و حملها و وضعها على سرير الكشف الذى في الغرفة و حاول إفاقتها و لكنها لم تستعيد وعيها فوضعوها في غرفة المرضى و علقوا لها بعض المحاليل و انتظر استيقاظها
الدكتور هى حصلها نوبة هلع لما سمعت الخبر و كمان هي كانت مجهدة جدا علشان كده فقدت وعيها
علاء بأسف عارف يا دكتور إحنا ملحقناش نتكلم أنا دكتور علاء زميل الدكتورة في المستشفى أنا كنت عايز أعرف تفاصيل مرض والدة هاجر
الدكتور هي عندها انسداد فى بعض شرايين القلب من مدة و بعد الفحوصات اللازمة عرفت إن الأدوية مجابتش نتيجة زي ما كنا منتظرين و العملية لازم تتعمل في أسرع وقت
علاء تمام يا دكتور شكرا ليك ثم تركه الطبيب و دخل هو لغرفة هاجر ليطمأن عليها بعد فترة بدأت في استعادة وعيها
الفصل الثاني عشر
بدأت هاجر تستعيد وعيها ببطء فرأت علاء جالسا على الكرسي الذى أمامها
هاجر بصوت خاڤت أنا فين
علاء بابتسامة حمد الله يا سلامتك متقلقيش إحنا في المستشفى و إنتى اغمى عليكى
هاجر هو أنا نايمة من إمتي
علاء بقالك كام ساعة كدة
فهبت هاجر من نومها مرة واحدة قائلة بفزع ماما عاملة إيه أنا عايزة اروح لها أمسكت برأسها لأنا أحست أن الدوار عاد مرة أخرى
علاء بصوت مطمأن اهدى يا دكتورة الحركة المفاجأة دي غلط لإنك لسة فايقة دلوقتى ثم أحضر لها بعض المياه الموضوعة بجانبها
هاجر شكرا ثم أكملت بقلق أنا عايزة اعرف ماما كويسة بجد ولا انتم بتكذبوا عليا
علاء بنبرة مهدئة هي أحسن و الدكتور قال إنها من الأفضل تقعد في المستشفى النهاردة
هاجر بحزن أنا عارفة حالتها كويس هي لو معملتش العملية ھتموت و أنا مليش حد غيرها
علاء هتبقى كويسة إن شاء الله بس إنتى نامي شوية و لما تصحى نتكلم
هاجر لا أنا عايزة أمشى علشان علشان أروح لماما
علاء يا دكتورة مش هينفع إنتى لسة تعبانة
هاجر أنا فعلا تعبانة و هفضل كده لحد لما ماما تخف و نهضت لكى ترى والدتها قبل مغادرتها
جلست هاجر بجانب والدتها على السرير و قبلت يديها و لكنها كانت نائمة بسبب مفعول الأدوية
هاجر پبكاء أنا عارفة إن إنتى سمعانى و مش هتسبينى يا ماما لإنى مليش غيرك إنتى اللى كنتي دائما معايا فضلتي طول عمرك تشتغلى علشان متخلنيش محتاجة حاجة و أنا دلوقتى مش قادرة أرد ليكى جزئ من اللى عملتيه معايا حاولت و لسة هحاول و أنا مش هسيبك بس إنتى اوعى تسيبيني و هشتغل و هاجى على نفسى زي ما إنتى كنتي طول حياتك جاية على نفسك علشانى و ظلت تبكى بحړقة من خۏفها على والدتها و من عدم قدرتها على إنقاذها لها كان علاء يستمع لحديثها من الخارج لأن الباب كان مفتوح قليلا
فعلم أنه كان يظلمها في الكثير من المواقف و يسئ فهمها فهي حين طلبت منه زيادة في الراتب كان من أجل عملية والدتها و ليس من طمعها فشعر بالذنب من نفسه لأنه لم يكن هكذا لم يكن يحكم على الأشخاص من دون
 

تم نسخ الرابط