انتظرتك دائما
المحتويات
بصوت منخفض قول كمان إن أنا مضايقة علشان تبقى كملت
رامى بابتسامة طيب ما إنتى فعلا مضايقة بس متقلقيش ده أنا عملت كده علشان أشوف رد فعلك مش أكتر
كانت فريدة تشعر بالڠضب و الحرج و أصبح وجهها احمر للغاية كانت تود لو انشقت الأرض و بلعتها فهي دائما تقع في الخطأ بسبب تسرعها و أنها صدقت كلامه و أبدت ردة فعل كبيرة بالنسبة لأول حديث بينهم
رامى و قد لاحظ أن وجهها يبدو عليه أنه على وشك الانفجار من الڠضب لأن الذى قاله كان صحيح
رامى بابتسامة انتصار أه طبعا مأنا عارف ده حتى باين على وشك كملي أكلك يا فريدة
فريدة بټهديد مصطنع ماشى يا رامى هكمل أكل بس يكون في علمك لو أنا عرفت إنك كدبت تانى أنا هزعل منك لإن أنا مبحبش الكذب تمام
ثم أكملوا طعامهم و لم يشعروا بالوقت و هم يتحدثون لأول مرة
كانت هاجر في قسم الطوارئ تكشف على مريض
فجاءت هبة ممرضة في الطوارئ تعرفت عليها
هبة لما تخلصي يا دكتورة هاجر دكتور علاء عايزك
هاجر نعم يا دكتور حضرتك طلبتني
علاء بجدية إنتى النهاردة هتأخذى دورية بليل
هاجر ليه يا دكتور هو مش أنا ميعادي الصبح بس
علاء اه بس الدكتور اللى ميعاده أخذ أجازه النهارده و مفيش حد يستلمها غيرك
علاء بتهكم أكيد هيزيد متقلقيش
هاجر شكرا
ذهبت هاجر لهبة و هي تستشيط ڠضبا من سخريته بها فهو لا يعلم حالها حتى يسخر منها حين طلبت منه زيادة فى الراتب
هبة الدكتور علاء كان عايزك في إيه
هاجر أنا مش فاهمه يعني النهارده تانى يوم لي و اقعد لبليل إزاى
هبة هو قالك كدة غريبة مع إن دكتور علاء مش بيخلى الجداد يشتغلوا كثير الا لما يأخذوا على الشغل
هبة متقلقيش هو مع الوقت هيعرف إنك دكتورة شاطرة و تستاهلى مكانك
هاجر بضيق المشكلة إن أنا مش عارفه هروح ازاي بالليل لإنى أكيد هطلع متأخر
هبة و هي تنظر لساعتها ميعاد الاستراحة جه تعالى نأكل حاجة لإن اليوم قدامك طويل و يا أبقى استأذنى بدرى شوية و امشى
هبة ربنا يعينك يا دكتورة
كانت تسير ليلى بسيارتها بعد أن انتهت كليتها لا تعلم إلى أين تذهب فهي لا تريد الذهاب إلى منزلها فوجدت أن أنسب مكان تذهب إليه هو شاطئ البحر فهو المكان الوحيد الذى تشعر براحة فيه ذهبت إلى هناك و كانت تقرأ إحدى الكتب الذى تحمله دائما معها و ظلت مدة طويلة حتى نظرت في ساعة الهاتف لترى أن والدتها اتصلت به مرات عديدة و لكنها لم تسمع لأن هاتفها كان في وضع الصامت فاتصلت بها
عائشة أيوة يا ليلى إنتى فين يا بنتى قلقتينى عليكى اتصلت بيكي اكتر من 5 مرات و إنتى مش بتردي
ليلى معلش يا ماما تليفوني كان صامت كنتي عايزه حاجه
عائشة بتهكم كنت عايزة حاجة ثم اردفت بحدة هو إنتى مش شايفة الساعة يا ليلى هو في كليه للمعاد ده ممكن أعرف سيادتك فين كل ده
ليلى مفيش يا ماما قولتلك جاية حاضر
عائشة بنفاذ صبر ماشى يا ليلى لما تيجى ليا كلام معاكي لإن إنتى كل يوم و التانى كده
ليلى ماشى يا ماما لما أجي نبقى نتكلم سلام
بعد أن أغلقت مع والدتها أغلقت كتابها و وضعته في حقيبتها ثم نهضت لتذهب لبيتها بعد أن وصلت هناك و استقبلتها عائشة
عائشة أخيرا شرفتي و جيتي كنتي فين
ليلى مفيش يا ماما كنت في الكلية
عائشة إنتى لسة مفيش فايدة فيكي كل اما أسألك سؤال هتقولى الكلية
ليلى بتأفف روحت البحر يا ماما كنت بشم شوية هوا لو خلصتى ممكن اطلع أنام
عائشة اقعدى يا ليلى هتكلم معاكي
ليلى نعم يا ماما مأنا قولت كنت فين
عائشة أنا هكلمك في موضوع تانى و أعتقد إنتى عرفاه كويس
ليلى بادعاء عدم الفهم مش عارفة حاجة و بعد إذنك يا ماما عايزه أطلع
عائشة واضح إنك مش فاهمة علشان كدة عايزة تهربي من كلامي هو إنتى مفكرة إني مش عارفه إنك من يوم خطوبة كريم و إنتى حزينة و ساكتة أغلب الوقت
ليلى لا ملهاش علاقه ده بس من تعب الكلية
عائشة و إنك كل ما تبقى لوحدك ټعيطي و إنك يا إما تبقى مع فريدة
متابعة القراءة