ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

وهى يتحدث اليها وعينيه تنطق بالخۏف لتهمس لها بصوت مطمئن رغم الضغف به  :  متقلقش انا كويسةوبعدين الدكتورة قالت منمش على ضهرى كتيرزفر بعمق وتوتر وجهه قلق وبشدة وهو يحدثها قائلا  :  مش عاوز اسيبكبس لازم اخرج لساعة واحدة بس هرجع على طول مش هتاخر عليكىاومأت له وهى تبتسم له برقة وطمأنينة تدلف حبيية بعدها تلقى بتحية الصباح بصوت هادئ ليلتفت اليها جلال قائلا برجاء  :  حبيبة خليكى جنبهامتسبهاش لحظةوانا ساعة وراجع على طولهزت حبيبة رأسها وهى تجلس فوق المقعد المجاور للاريكة قائلة بهدوء  :  متقلقش يا حبيبى روح شوف انت مصالحك وانا هنا جنبهاوماما كمان نزلة كمان شوية متقلقش خالصالتفت جلال الى ليله ينظر اليها بقلق قبل ان ينحنى عليها يمس شفتيها بشفتيه برقة قبل ان يهمس فوقهم بحنان  :  خدى بالك من نفسك وانا مش هتأخر عليكىاومأت له برأسها لينهض واقفا وهو يزفر بقوة ثم يغادر سريعا بعدها ليمر بهم الوقت كانت خلاله االالام ظهرها تزداد وهى تتحدث مع حبيبة لكنهااخذت فى تجاهلها تحاول تمرير الوقت حتى تعالى صوت هاتف حبيبة بوصول رسالة لتسرع بالنظر اليه بلهفة تتعالى بسمة ضعيفة على شفتيها لتسألها ليله بصوت جاهدت لاخفاء الالم به  :  لسه بيعت ليكى رسايلهزت حبيبة رأسها بالموافقة وهى مازالت تتطلع الى هاتفها لتعتدل ليله جالسة تمسد ظهرها قائلة بصعوبة  :  مش ناوية بقى تسامحيهده عمل المستحيل علشان ترضى عنه جلال نفسه قال انه اتغير ومبقاش فواز بتاع زمانصمتت حيببة تفكر فى حديث ليله تجد فى نفسها مقبولا لهتعلم ان غفرانها لم يعد مستحيلا كما كان فى بداية الامر خاصة وهى مازالت تحبهبرغم كله مافعله مازالت تحبه حبا لم تدرك عمقه وشدته الا بعد فراقهملتبتسم خفية لنفسها وقد قررت سماحه ولكن ليس من الضرورة ان يعلم عنه الان فليعانى الامرين قليلا حتى تبلغه قرارهانعم فغفرانها لن يكون بتلك السهولة ابدافاقت من افكارها على صړخة ليله المټألمة لتلفت لها تسألها پخوف عما بها لتجيبها ليله پألم شديد وصوت متقطع  :  الظاهر بولد يا حبيبة اتبعت كلماتها پصرخة اخرى مټألمة قائلا بصعوبة وصوت باكى  :  جلال عاوزة جلال اتصلى بيه علشان خاطرى هموووووت لا يعلم كيف وصل الى المشفى ولا كيف مر عليه الوقت وهو يقف خارج غرفة المخصصة للولادة وقد اجتمعت العائلتين من حوله يحاول الجميع طمأنته لكنه لم يكن يستمع اليهم بل عقله وقلبه وجميع حواسه معلقة بتلك الغرفة فبداخلها اعز ما يملك واغلى من حياته نفسها يخشى عليها بشدة فلو اصابها مكروه لضاع معها فلا حياة له بدونها ولو لثانية واحدةوقف وعينيه مسمرة بجمود ووجه شاحب بباب تلك الغرفة لوقت لا يعلم مداه حتى طلت عليهم اخيرا احدى الممرضات تحمل بين يدها لفافتين بيضاء اللون وهى تبتسم له بسعادة قائلة ببشاشة  :  مبروك يا جلال بيهولدين زاى القمرلم يلتفت اليهم حتى بل اسرع بسؤالها بصوت يرتجف لهفة وقلق  :  ليله ليله عاملة ايه طمنينى على ليلهاجابت الممرضة وفى عينيها نظرة اعجاب لم تستطيع اخفائها  :  الحمد لله قامت بالسلامة وثوانى وهتلاقيها خارجةوبالفعل لم تكد تكمل حديثها حتى خرجت ليله من الغرفة محمولة فوق سرير متنقل ليترك الممرضة تحمل طفليه ويسرع اليها يناديها بصوت مضطرب ملهوف يده تلتقط يدها يمسك بيها وهو يتحرك معها باتجاه غرفتها لتسرع كل من قدرية وحبيبة الى الممرضة الواقفة بذهول تتابع ما يحدث تحمل كل واحدة منهم طفلا ليجتمع الكل حولهم يتطلعوا الى تلك البراءة والجمال بفرحة وسعادة طاغية نادته هامسة ليسرع ناهضا عن مقعده يجلس بجوارها يحيط راسها بذراعه وهو ينحنى عليها مقبلا جبهتها قائلا برقة  :  عيون وقلب جلال حمد لله على السلامة يا حبيبتىرفعت عينيها اليها تسأله بهمس وضعف  :  الولاد فيناجابها واصابعه تبعد خصلات شعرها بعيدا عن وجهها  :  فى الحضانة والكل معاهم هناكهتفت بړعب ترفع انامله تمسك بقميصه تسألهليهحضانة ليه الولاد فيهم حاجة يا جلالامسك بيدها المتشبثة به يرفعها الى فمه يقبلها بحب قائلا وهو يبتسم لعيونها  :  متقلقيش يا قلب جلالده حاجة طبيعية انهم يفضلوا فى الحضانة ساعة ولا اتنين وهتلاقيهم هناهدئت نفسها حين وجدت البسمة تزين وجهه لتسأله بضعف  :  شوفتهم حلوين شكل مينتنحنح بحرج قائلا ببطء  :  بصراحة لسه لحد دلوقت ماشفتهومش مستنى نشوفهم سواابتسمت له ترفع يدها لوجنته تتلمسها بحب وهى تقول  :  انا عاوزة اسمى واحد فيهم جلالارتفع حاجبيه بدهشة يسألها مستغربا ولكن عينيه تنطق بالفرحة  :  بس ده مش من الاسامى اللى اتفقنا عليهاهزت كتفيها بعدم اكتراث قائلا بجدية مصطنعة  :  عارفة بس انا امهم وعاوزة اسمى كدهعقد حاجيبه بشدة وهو يتصنع الجدية هو الاخر  :  حيث كده انا كمان ابوهم ومن حقى اسمى واحد منهم على مزاجىسألته بفضول وعينيها معلقة به  :  ايه هو عاوز تسمى اسم ايهاقترب من وجهها يقبل شفتيها برقة ونعومة هامسا فوقهم بأمتنان وسعادة طاغية  :  جادهسمى جاد على اسم الشخص اللى هدانى باجمل واغلى هدية فى حياتى واللى هعيش عمرى كله اشكر فضله عليا وانه من عليا بيهاابتسمت له وعينيها تتراقص بسعادة حين اتى على ذكر جدها تشعر بروحها تهفو له تعلم انها ستظل عمرها كله تتذكره بكل الحب بسبب تلك السعادة الطاغية التى اهداها اياها فى حياته و حتى بعد مماته

 تمت

تم نسخ الرابط