ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

عليه يقبله بشدة تسأله برقة  :  فرحت يا جلال لما عرفت انى حاملهتف بها بذهول وعينيه تشع بالفرحة  :  فرحت بس دانا الدنيا مكنتش سيعانى من الفرحة بس مش علشان كدهعقدت ليله حاجبيها تتطلع اليه بدهشة ليسرع قائلا بصوت اجش مرتجف من اثر المشاعر التى تموج بداخله  :  فرحت علشان انتى اللى هتكونى امهفرحت ان فيه حتة منى جواكى هتربطنا ببعض اكتر واكتر توقفت كلماته حين جذبته هى نحوها لتقبله بلهفة وجموح للحظات طوال بادلها اياها هو الاخر غائبين عن العالم ثم ابتعدت عنه بعيون دامعة فرحة تهمس امام شفتيه  :  بحبك بحبك اوووى ياجلالاغلق جلال بنشوة تأثرا بكلماتها يهمس هو الاخر بتحشرج  :  وانا بعشقك يا قلب وروح وعمر جلال جلست صباحا فى الفراش تتابعه بعيون ولهة تحركاته فى الغرفة وهى يقوم بارتداء ملابسه تلتقى نظراتهم بين الحين والاخر مشټعلة بمشاعرهم حتى هتف جلال باحباط  :  ليله يا حبيبتىبلاش النظرات دى وحياتك وخلينى انزل لو فضلتى تبصيلى كده مش هتحرك من جنبك ولو الدنيا اتطربقتارتفعت ضحكتها بدلال وفرحة بمعرفة قدرة تأثيرها عليه ليغلق عينيه ترتفع وتيرة تنفسه محدثا نفسه قبل ان يكون لها  :  لا كده كتير عليا انا الاحسن انزل قبل اتهوروانا بصراحة ھموت واتهوروبالفعل توجه الى الباب بخطوات سريعة مرتبكة مان كاد يفتح الباب حتى نادته سريعا ليتوقف لكن دول ان يلتفت لها قائلا  :  ايوه يا ليله فى حاجةنهضت ليله تتجه نحوه قائلة بصوت متردد خائڤ  :  كنت عاوزة اتكلم معاك فى موضوعالټفت اليه ببطء بوجه جامد وجسد متشدد قد علم ما تريد الحديث عنه ليهتف بها محذرا وبقوة  :  بلاش يا ليله خرجى نفسك بره الموضوع ده وبلاش تتكلمى تانى عنهحاولت ليله ان تتحدث محاولة اقناعه لكنه لم يمهلها الفرصة يسرع مغادرا يغلق خلفه الباب بصوت قوى دل على مدى غضبه فى تلك اللحظة  :  كلمتيه يا ليلهانتبهت ليله لكلمات الجدة والتى ومنذ مغادرتهم المنزل اتى بها جلال للمكوث معهم رغم معارضتها الشديدة لذلك فى بدء الامر لكنها وافقت سريعا حين ادركت تصميم جلال على المغادرة خوفا من حرمانها رؤيته بعد قراره الحازم بعدم العودة الى الدار مرة اخرىاجابتها ليله بأسف  :  حاولت والله يا جدة حاولت كتيرمش قابل حتى يسمع كلمة عن الموضوعتنهدت الحاجة راجية هى الاخرى بأسف قائلة  :  ولا منى انا كمان قافل قلبه وعقله ومصمم على اللى فى دماغهليله بحزن وصوت خاڤت  :  حتى حبيبة هى كمان مش راضية حتى ترد عليها فى التليفونقالت راجية بهدوء وهى تمسك بهاتفها تعبث به  :  هما ليهم حق فى كل زعلهم بس خلاص بقى امهم ھتتجن من غيرهم وكفاية عليها اللى حصلها وحرمانها منهم كل دهرفعت الهاتف على اذنها تصمت فى انتظار اجابة الطرف الاخر للحظة لتهتف بعدها بحزم جعل ليله عينيها تتسع پصدمة حين علمت الى من تتحدث  :  ايوه ياقدرية اه مفيش ادمنا غير الحل اللى قلته خلاص هستناكى لاا متقلقيش انا اللى هتصدر له لو عمل حاجة بس متتاخريشاغلقت بعدها هاتفها تسرع ليله قائلة پخوف  :  ليه كده يا جدة افرضى الموضوع اتعقد اكترادارت راجية رأسها لامام قائلة بلا مبالاة  :  يحصل زاى ما يحصل اهو احسن من سكوتنا دهصمتت قليلا ثم عقدت حاجبيها تلتفت الى ليله تسألها بقلق  :  تفتكرى جلال ولا حبيبة هيعملوا ايه لو شوفوها هناجعدت ليله وجهها تعبيرا عن خۏفها وقلقها هى الاخرى دون كلام لتسرع راجية هاتفة باضطراب  :  يحصل زاى ما يحصل اهى محاولة والسلام جلسوا جميعا بعد الغذاء فى غرفة المعيشة يسود جو من الهدوء والصمت بينهم فكلا مشغول فجلال جلس يتطلع الى بضع بين يديه غافلا عن نظرات ليله والجدة المضطربة الى بعضهم وتطلع ليله المستمر الى الساعة المعلقة فى الحائط حتى لاحظت حبيبة ما يدور تسال ليله بخفوت  :  مالك يا ليله قلقانة كده ليهوكل شوية تبصى على الساعةالتفتت اليها ليله تنفى فورا هامسة بارتباك  :  لا ابدا انا بس خاېفة معاد الدوا يفوتنى فبطمن على الوقتحاولت حبيبة النهوض قائلة  :  انا هقوم اجبهولك واجى بسرعةاسرعت يد ليله توقفها قائلا وهى تتطلع الى الجدة برجاء  :  لا خليكى لسه بدرى على معاده هبقى ابعت حد من البنات تجيبهاسرعت الجدة تنضم فى الحديث لهم تتحدث فى كل شيىء واى شيىء حتى فجأة تعال صوت من كانوا فى انتظارها تلقى بسلام متردد خاڤت عليهم لينهض كل من جلال وحبيبة بغتة يتطلعون الى مصدر الصوت بوجوم وتحفز سرعان ما تحول لذهول عميق والم وهم يروا والدتهم تقف على عتبة بابهم لكنها لا تشبها بشيئ فقد تحولت الى مايشبه الهيكل العظمى وجنتيها غائرة وعنينها يظلها الاسواد تتطلع لهم بتوسل ورجاء تهمس بصوت اجش  :  انا اسفة انى جيت كده من غير ما استأذن بس ڠصب عنى مبقتش قادرة على بعدكم عنى شعرت ليله بشفقة عليها عينيها تراقبها وهى تتقدم الى الداخل بخطوات مترددة خائڤة تدير عينيها بينهم هم الثلاثة تكمل بصوت مخټنق بغصات بكائها  :  انا مش عاوزة غير انكم تسامحونى عاوزة لما اموت اموت مرتاحة وانا عارفة انكم نسيتوا ليه كل اللى عملته فيكموقف كل من جلال وحبيبة يتطلعون اليها بصمت وجههم خالى من التعبير حتى اتت على ذكر مۏتها لتتبدل ملامحهم لالم تسرع حبيبة وهى تشهق بالبكاء نحوها ترتمى فى احضانها تضم جسدها الضعيف اليها وهو تشهق بالبكاء قائلة بصعوبة وصوت مڼهار  :  متقوليش كده يا ماما بعد الشړ عليكى ربنا يخليكى عليناانهارت قدرية تضم حبيبة الى صدرها وهى تبكى بهسترية ترفع عينيها الى جلال تتضرع مغفرته هو الاخر لكنه كان يقف كتمثال مصنوع من حجر لتخفض عينيها عنه بخزى والم فلم يستطع المقاومة كثيرا وهو يراها بكل هذا الاڼهيار امامها ليسرع هو الاخر ليها يحطيها هى وحبيبة بذراعيه يضمهم اليه بقوة وحماية تتعالى اصوات البكاء الصادرة عن قدرية وحبيبة وليله ايضا وهى تراقب جمع شملهم بسعادة لتهمس الجدة بابتسامة سعيدة ومطئنة  :  حمد لله على السلامة وربنا يبعد عنكم الشيطان يا ولاد انا كنت عارفة استحالة هتستغنوا عن بعض ابدا مرت شهور حملها سريعة وسهلة ولكن لا تخلو من تدليل جلال لها وقد فاق كل الحدود تنافسه فيه والدته وقد قامت بنفسها بالاشراف على طعامها وادويتها بل وصل بها الحال الى اطعامها بنفسها كالاطفال ترفض اى محاولة منها لاعتراضاما عن جلال فلم يسمح لقدميها ان تطأ الدرج يصعد بها وينزل بها رغم تقدمها فى الحمل وزيادة وزنها الضعف لكنه لم يكن يبالى باعتراضها كما الان وهو ينزل بها صباحا متجها بها ناحية غرفة المعيشة يضعها فوق الاريكة ثم يجلس على عقبيه امامها قائلا بعدها بقلق  :  مش كنتى تخليكى فوق احسن انتى طول الليل ما نمتيشوضهرك كان وجعككانت اصابعه تمسد لها ظهرها بحنان

 

تم نسخ الرابط