ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

يقاوم متعة مراقبتها وهى تتحرك هنا وهناك كفراشة صغيرة سعيدة يستمتع بثرثرتها كانها انغام موسيقى عذبة تمتع اذانه يسأل نفسه متى اختفى حنقه وغضبه منها واين ذهبت ثورته عليها ليلة امس لدرجة اوصلته لصفعها فيكره نفسه بسبب فعلته تلك اين ذهب قراره بابعادها عنه والى الابد هل اختفى كل شيئ لمجرد عودتها اليه كصفحة بيضاء لا تتذكر كل ماحدث بينهم من سوء ظن و اټهامات فرحا بعودة ليله السعيدة الخالية من الهموم اليه فيتجاهل كل ما سبق ويعود هو الاخر جلال العاشق لها ولكل تفاصيلها لا يتستطيع حتى لو التظاهر بالقسۏة والجمود معها هل حقا اصبحت حالته ميؤسا منها لتلك الدرجةانتبه من افكاره على صوتها القلق يناديه فيرفع عينيه اليها بتساؤل لتسرع قائلة بلهفة  :  جلال روحت فين انا عمالة انادى عليك علشان الاكل جهزابتسم بضعف لها يمسك يدها وهو يتحرك معها لطاولة الطعام يجلسها ويجلس بعدها يشرع بتناول الطعام ولكن توقف متفاجئا حين وجد قطعة من الطعام يمدها يدها امام فمه تطعمه اياها وهى تبتسم له برقة فلم يدرك سوى وفمه يفتح بطاعة لها يتناولها من بين اناملها لينار وجهها بالفرحة تسرع فى اعداد قطعة اخرى تناوله اياها ثم تتبعها باخرى حتى اوقف اناملها الممتدة بقطعة اخرى اماما فمه يهمس لها  :  كفاية كلنى انتى انتى مأكلتيش حاجةلم تستسلم بل ظلت تمد اناملها له وهو تبتسم قائلة  :  متقلقش انا باكلاطاعها هذه المرة ايضا لكنه اسرع يوقف حركتها حين وجد انها تستعد لاعداد قطعة اخرى له قائلا باعتراض  :  كفاية كده انا خلاص شبعتضمت شفتيها اسفا تتوقف حركت اناملها باحباط لم يحتمله هو ليشرع فورا فى اعداد قطعة من الطعام يقربها الى فمها هامسا برقة  :  انتى بقى اللى لازم تاكلى علشان تاخدى علاجكالتمعت عينيها بسعادة وغبطة وهى تفتح فمها له برقه تتناول من بين يده الطعام فتلامس انامله نعونة شفتيها لټنفجر الالاف من نجوم امام عينيه يكاد يفلت انين من المتعة من بين شفتيه لكن تماسك بصعوبة يستمر فى القيام بما يفعله تتعالى مع كل لمسة منه لشفتيها نيران جسده وعينيه تتابع كل حركة من فمها بشغف ولهفة فلا يشعر بنفسه وهو يميل ناحيتها مقتربا بوجهه منها ببطء كأن لجسده ارادة منفصلة تماما عنه تحركها هى حتى امتزجت انفاسه المشټعلة بانفاسها المتعالية وقد توقفت تماما عن الحركة فى انتظار خطوته القادمة بشوق الهب قلبها لكن تأتى نعيق بصوت اميرة من ناحية الباب وهى تدلف الى الداخل قائلة  :  ايه ده انتوا جهزتوا الفطار وفطرتوا كماناغلق جلال عينيه ضاغطا فوق اسنانه بغيظ وهو يبتعد عن ليله يغمغم بكلمات غير واضحة لكنها كانت مفهومة لها جعلت من ابتسامة مرحة تقفز لشفتيها لكنها حاولت اخفائها عن عينيه وهى تراه مازال يسب لاعنا بحنق وڠضب لكنه لم يوقف اميرةتقترب من الطاولة وهى تتصنع الابتسام لكن كانت عينيها تطلق شرارت الحقد والغل ناحيتهم تهم بالجلوس لكن تأتى كلمات جلال كدلو مياه مثلجة سقط فوقها تسمرها مكانها قائلا ببرود شديد  :  الفطار ده ليا انا وليله عاوزة اعملى لنفسك فطارتوترت اميرة قائلة بارتبارك وحرج  :  مش مهم خلاص هستنى عمتى وحبيبة لما يصحواتحركت ناحية الباب مرة اخرى لكنها رمت بنظرة حانقة ناحية ليله لتفاجىء بليله تبادلها النظرة ولكن بابتسامة ساخرة كانها تذكرها بحديثهم السابق لتسرع فى المغادرة بخطوات سريعةتختفى خلف الباب تقف فى الخفاء تسترق السمع لهم كعادتها لتشتعل نيرانها اكثر واكثر تكاد تتفحم اعضائها غيظا وهى تسمع ليله وهى تنهض من مكانها قائلة بخفوت  :  هقوم اعمل الشاى اسرعت يدى جلال توقفها يجلسها مرة اخرى ينهض هو قائلا بهدوء  :  لا خليكى انتى هعمله انا كفاية عليكى انك عملتى الفطارفتحت فمها بذهول وهى تراه يتحرك بنشاط تنفيذا لكلامه فاخذت تراقب تحركاته بدهشة سرعان ما تحولت لنظرات عشق وهيام وابتسامة سعيدة بلهاء تزين ثغرها يا بنتى ربنا يهديكى بقى ابعدى نفسك عن جلال ومراته انتى مالك ومالهانطقت زاهية بتلك الكلمات برجاء وهى جالسة تراقب سلمى والتى وقفت تجوب ارض غرفتها ذهابا وايابا انارات التفكير العميق على وجهها تكمل بحنق  :  انتى مالك عاوزة افهم ان كانت بتمثل ولا لا هى حرة معه ابعدى انتى وبس عنهمتوقفت سلمى تلتفت لها قائلة بحزم  :  ازاى يا ماما مالى ده كان خلاص همشيها ويطلقها وفجأة كده وقعت من طولها وقامت مش فاكرة حاجة دى اكيد بتمثل علشان ميطلقهاشنهضت زاهية تقترب منها بسرعة تهتف بها بحزم هى الاخرى  :  ارجع واقولك واحنا مالنا انتى ناسية ان فتحتك على ابنك خالك اخر الاسبوع يعنى خلاص جلال مش ليكى ولا عمره هيبقى ليكى لازم تفهمى حتى ولو طلقها فهو برضه مش نصيبك ولا نسيتى الحرباية امه وبنت اخوهاشحب وجه سلمى بشدة عند تذكرها لزوجة عمها وحساباتها التى اخرجتها منها بطرفة عين دون لحظة تردد واحدة لكنها تماسكت سريعا هامسة بامل  :  جلال استحالة هيفكر فيها بعد ما مرات عمى فرضتها عليه مش جلال اللى يعمل حاجة ڠصب عنهتنهدت زاهية باحباط قائلة برجاء تحاول بث العقلانية فى حديثها  :  اعقلى يا سلمى يا بنتى وابعدى نفسك عن الموضوع ده وكفيانا اللى حصل بسببه ابوكى لو عرف اللى فى دماغك ده قليل لو ما قټلك فيهالكن سلمى وقفت كالصنم لا تعير حديثها ادنى اهتمام تصم اذانها عن اى حديث اخر سوى ما يخبرها به عقلها تبحث عن طريقة تستطيع بها اثبات صحة تفكيرها امام الجميع وخاصا امام جلال

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 كانت تقف داخل المطبخ تدندن احدى الالحان بصوت سعيد وهو تتمايل برشاقة مع انغامه وهو تعد قهوته بنفسها بعد ان طلب من نجية اعدادها له لكنها رفضت رافضا قاطعا ان يعدها احد اخر غيرها بينما وقفت نجية تتابعها بأبتسامة حانية وهى تلاحظ حالتها السعيدة قائلة بعد حين

 

  :  اللى يشوفك دلوقت ميشفكيش من كام يوم يا ست ليله وانتى كنتى بتعملى القهوة لسى جلال برضه

 

التفتت اليها ليله مبتسمة بفرحة

 

تم نسخ الرابط