ۏجع الهوى
القاهرة وهيتأخر ويمكن حتى ميحضرش الفرح خالص
شعرت ليله بدقات قلبها تتراقص فرحا تشعر بان قرار راغب هذا ورائه جلال وانه حقا استطاع ابعاد هذا الکابوس عنها وعن حياة شقيقتها لكن سرعان ما بهتت فرحتها حين ادركت كم كانت قاسېة عديمة الادراك حين تعاملت مع هذا الحقېر دون ان تخبره وتطلب منه المساعدة وهو بطرفة عين استطاع كسر شوكة هذا الحقېر دون ان يدرك احد حتى هى كيف فعلها
كانت شروق تكمل دون ان تعلم عن حالة التخبط تعيش ليله بداخلها قائلة بحيرة
: احنا هنرجع انا وماما البيت النهاردة سعد طلب ده مننا وزمانه روح ماما وهيعدى عليا يروحنى وكده مفيش حاجة تمنعك تجى بعد كده
عقدت حاحبيها بحيرة تكمل
: تفتكرى لو طلبت من جلال انك تجى تقعدى معانا يوم هيوافق
همت ليله بالبرد عليها ولكن قاطعتها دقات هادئة فوق باب جناحهم اعقبها صوت جلال الهادىء يطلب الاذن بالدخول فتأذن له بعد ان وضعت شروق حجابها فوق رأسها فدلف الى داخل الغرفة مبتسما بترحاب قائلا بصوته الهادىء الرصين والتى اصبحت تعشقه وهو كل تفاصيله
: اهلا ازيك يا شروق اخبارك واخبار الست الوالدة ايه
اجابته شروق بخجل وصوت خفيض مرحبة به هى الاخرى وبعد عدة كلمات مجاملة قالت بعدها بلهفة
: انا كنت جاية اطمن على ليله واعرفها اننا رجعنا بيت العيلة تانى اصل يعنى راغب مشى ومش راجع خالص الفترة دى
عقد جلال حاجبيه بشدة وتفكير فادركت ليله فورا ما قد يصل اليه تفكيرلتسرع دون ان تمهل نفسها للحظة للتفكير تجيبه فورا خوفا من ظنه بعلم شروق بما فعله راغب قائلة بسرعة ودون تفكير
: اصل كنت طلبت منها تروح تقعد عن خالى فترة لعلشان اقدر اروح ازورهم
ظلت ملامح وجهه مبهمة يرتسم فوق امارات التفكير العميق حتى اخذت ابتسامة بطيئة ترتسم فوق شفتيه وهو يلتفت ناحية ليله قائلا ببطء وابتسامته تزداد اتساعا
: بقى كده! طيب انا معنديش مانع خالص لو تحبى تروح تقضى هناك يومين ايه رايك
صفقت شروق بكفيها بفرحة تهتف بليلة والتى وقفت عينيها مسمرة فوق ملامحه تتسأل عن سر بسمته الفرحة تلك تشعر بالحزن يزحف لقلبها وهى تتسأل بحزن ايكون سببها انه سيتخلص منها بعيدا لعدة ايام حتى يتنفس بحرية بعيد عن تشبثها به لتخرجها شروق من شرودها تمسك بيدها وهى تهتف بها بسعادة
: طبعا انتى موافقة ياليله صحقولى صححتى علشان نخرج سوا نشترى باقى الحاجة
ثم التفتت الى جلال المبتسم لها قائلة بلهفة
: والله يا جلال انا مأجلة كل حاجة علشان خاطر ليله تبقى معايا انا بجد مش عارفة اشكرك ازاى
جلال بصوت رقيق حنون
: مفيش شكر ولا حاجةانا عارف انتوا متعلقين ببعض اد ايه وليله نفسها كانت هتتجنن علشان تبقى معاكى فى الايام دى
ثم الټفت الى ليله يسألها بصوت لم تستطيع تحديد ما يحمله من نبرات فقد كان مابين الخبث والمرح
: مش كده يا ليله ولا ايه!
اومأت له بشرود وذهن مغيب تمام لم تدرك على ما وافقت الا حين هتفت شروق بسعادة وهى تجذبها ناحية خزانتها
: طيب يلا نحضر هدومك بسرعة وزمان سعد جاى فى السكة يا خدنا
توقفت خطواتها تتشبث بالارض تهم بالرفض القاطع والصړاخ بصوت عالى انها لن تترك هذه الغرفة ولن تتحرك بعيد عنه خطوة واحدة ولكن اتى صوت جلال المرح يقاطعها
: لو تحبوا انا ممكن اوصلكم ونتصل بسعد نقوله بلاش يتعب نفسه
التفتت شروق قائلة بخجل
: لااا هو زمانه فى الطريق وشوية وهيكون هنا
هز جلال راسه بالموافقة مبتسما ثم يتحرك ناحية الباب مستأذنا قائلا
: طيب انزل انا علشان قابله عما تجهزوا انتوا
غادر الغرفة يفتح بابها تتابعه ليله بعيون ذاهلة مصډومة من سرعة الاحداث لكن ارتجف قلبها تتعالى ضربات حتىةكادت تصم الاذان حين وقبل خطوة واحدة من الباب الټفت الى الخلف تتقابل نظراته بنظراتها يبعث لها برسالة تحمل حروفها الكثير والكثير تتختفى فورا قبل ان تدركها يغادر فور بعد ان تركها تتخبط داخل حالة من الارتباك الشديد والحيرة
لا تعلم كيف مر يومها عليها بعيدا عنه تشعر كالسمكة خارج المياة لا تشعر باى فرحة او سعادة برغم وجودها بين اهلها وقد استقبلها الجميع بالترحاب الشديد حتى عمها قد رأت الندم والخزى فى عينيه وهو يقوم باستقبالها لكنها لم تترد تلقى بنفسها بين احضانه فاخذ يهمم بكلمات اسفة ويلعن طمعه وجشعه والذى انساه من تكون هى وشقيقتها بالنسبة لها ليمر اليوم سريعا بهم وقد اجتمع شملهم اخيرا
وها هى تجلس داخل غرفتها وقد تعدى الوقت منتصف الليلة دون ان يغمض لها جفن على امل اتصالا منه لكن مر الوقت وهى مازالت جالسة حتى فقدت املها تزفر بقوة تحاول منع دموعها تستلقى فوق الفراش وتسحب الغطاء فوقها تغمض عينيها تحاول استدعاء النوم ليريحها من حزنها وما ان كادت ان تنجرف معه حتى تعالى صوت رنين هاتفه تنهض فورا تتخبط بين الاغطية حتى استطاعت اخيرا النهوض تختطف الهاتف من فوق الطاولة تضغط زر الاجابة تجيب باسمه بلهفة وفرحة
ليقابلها الصمت من الناحية الاخرى لوهلة قبل ان بحيبها بصوت الرخيم الهادىء
: لسه صاحية لحد دلوقت ليه
ليله بشوق وانفاس متسارعة
: مستنية اسمع صوتك قبل ما انام
اجابها جلال بصوت رقيق هامس
: وانا كمان معرفتش انا الا لما اسمع صوتك الاولاعملى حسابك مفيش بيات بره تانى كفاية عليا ليلة واحدة مش عارف هتعدى عليا ازاى
رقص قلبها تتعالى دقاته فرحا يتهلل وجهها سعيدة بكلماته والتى اوضحت لها كم يشتاقها ويتلهف عليها
لا يتحمل هو الاخر ابتعاده عنه لتهم باخباره كم تشتاقه هى الاخرى ولكن يأتى صوته قائلا لها
: ثوانى يا ليله خليكى معايا هشوف مين على الباب وارجعلك
ثم سمعت صوت وضعه للهاتف تصل اليها خطواته المتجهة الى الباب فعلمت بانه كان يجلس على الاريكة القريبة من الباب لتنبه حواسها تتحفز كل خلية بها حين وصل الى اذنيها صوت جلال الحاد والغاضب بشدة ېصرخ على من ينظر امام غرفته
: انتى اتجننتى بتعملى ايه هنا ازاى تيجى فى وقت زاى ده
سقط قلب ليله بين قدميها وهى تسمع توبيخ جلال لمن تقف على اعتاب غرفتهم الخالية من وجودها تبعد عنه وعنها اميال واميال
يتبع
وقفت داخل غرفتها فى منزل عائلتها قلبها يرتجف ړعبا وهى تسمع صوته الغاضب ينهر من تقف خارج غرفتهم تمر لحظات لا تسمع سوى همهمات غير واضحة اعقبها صوت سلمى المرتبك قائلة : عاوزة اتكلم معاك لازم تسمعنى علشان خاطرىساد الصمت بعد كلماتها المتوسلةلفترة ثم سمعت بعدها صوت جلال وقد