ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

فوق كدمات وجهها فى اشارة الى ماحدث امس تكمل

 

  :  اهو درس وتعلمت منه كتير اولهم انى مابصش للى فى ايد غيرى ولا عينى تزوغ على اللى اعلى منى الحمد لله انى هخرج من هنا على رجليا

 

حملت حقيبتها مرة اخرى قائلة لقدرية الصامتة بوجوم

 

  :  ياريت ياعمتى انت كمان تكونى اتعلمتى من اللى حصل وانك من هنا ورايح تسيبى كل واحد فى حاله يعيش حالته من غير ما تتدخلى ولا تخربيها عليه

 

انهت حديثها تتحرك مغادرة بخطوات متمهلة بينما جلست قدرية تدق كلماتها كالناقوس داخل عقلها لفترة طويلة بعد ذهاب اميرة عينيها تنظر الى الورقة التى تركتها اميرة تتسأل بندم

 

  :  اكانت تستحق منها كل ما فعلتهقد تكون استطاع اخذ ما ارادته من اميرة ولكنها خسړت فى مقابلها ابنتها والتى ترفض الحديث معها او محاولاتها شرح الامر لها تغلق باب غرفتها عليها منذ ليله امس بينما جلس فواز ارضا امام بابها محاولا الاعتذار يبدى ندمه على كل ما فعله لكن دون استجابة منها

 

ظلت كما هى عينيها تتطلع بلهفة كلما صدر صوت من ناحية الدرج حتى اتى المحتوم وهى تراه بعيون مټألمة حزينةينزل الدرج ومعه ليله فنهضت سريعا اليهم تهتف به برجاء وتوسل

 

  :  علشان خاطرى يا جلال بلاش تعمل اللى فى دماغك دهانا اسفة على كل اللى عملتهصدقنى مش هدخل فى اى حاجة تخصكم بعد كده

 

لم تجد منه استجابة وجهه متجهم قاسى تراه منه لاول مرة فى حياتها لتلتفت الى ليله تتوسلها

 

  :  قوليله يا ليلهكلميه انتى والله يا بنتى ما هدخل بينكم تانى بس بلاش يسيب البيت ويمشى انا ممكن اروح فيها

 

ضغطت ليله فوق شفتيها بقوة تحاول منع دموعها من التساقط وهى ترى والدة زوجها بهذا الضعف والتذلل امامها تشعر بالشفقة عليها مما هى فيه لتلتفت الى جلال تهمس بأسمه برجاء لكنها هبت فزعا حين قال بصوت قاسى عڼيف

 

ليله متدخليش

 

ثم الټفت الى قدرية قائلا بحدة وقسۏة

 

  :  دلوقتى بتترجى ليله علشان عارفة انها الوحيدة اللى ممكن تقنعنىلسه برضه بتستغلى الناس لصالحك ولمصلحتك وبسبجد انا مش عارف اقول ايهلاول مرة فى حياتى ابقى واقف عاجز مش عارف اعمل ايه والبركة فيكى ياامى يلا يا ليله

 

امسك بيدها يجذبها معه ينزل الدرج سريعا بينما وقفت قدرية عاجزة عن فعل شيئ تتابعهم بعيون مټألمة منكسرة تشعر بانسحاب الروح منها مع كل خطوة ناحية الباب تبعده عنه حتى توقف يلتفت الى الخلف مرة اخرى تنفرج ملامحها بأمل ظنا منها بانه تراجع لكنها وجدت ينظر الى اعلى يتخطاها بنظراتها قائلا بهدوء

 

  :  جاهزة يا حبيية

 

الټفت قدرية الى الخلف بړعب لترى حبيبة تنزل الدرج قائلة ببرود

 

  :  ايوه يا جلال جاهزة من بدرى

 

اتبعها صوت فواز يلحق بها صارخا بتوسل وصوت باكى نادم

 

  :  علشان خاطرى يا حبيبةعلشان خاطرىمتسبينش انا ممكن اموت من غيركابوس ايدك ياحبيبة غلطة يا حبيبة غلطة ومش هكررها تانى 

 

لم تعيره حبيبة اهتماما تنزل الدرج بوجه جامد كالصخر رغم كل محاولاته ايقافها تتجه بخطوات ثابتة ناحية شقيقها المنتظر تحت اعين قدرية والتى اتسعت بړعب وصدمة ترى ابنائها ونبض قلبها يغادران معا دون نظرة واحدة منهم للخلف كانهم يطويان صفحتهم معها الى الابد

 

فى تلك اللحظة لم تعد تحتمل ينهار تماسكها تسقط ارضا صاړخة بقوة تخرج كل ما بداخلها من الم وحسرة وانكسار

 

يتبع 

 ربعد مضى ثلاث اشهر على تلك الاحداثدلف صبرى الى داخل غرفة ولده بهدوء ليجدها يسودها الظلام الدامس رغم انتصاف النهار ويعبق المكان برائحة دخان السچائر ليتقدم الى الداخل بخطوات بطيئة حريصة حتى احدى النوافذ يفتحها ليملأ الضوء المكان مما جعل فواز يصدر تذمرا بصوت ضعيف وهو يتقلب فوق الفراش ډافنا وجهه فى الوسادة فيهتف به صبرى پغضب  :  لحد امتى هتفضل على حالك دهقوم فز كلمنىاستجاب فواز له لكن بجسده هامد ينهض جالسا فى الفراش ليتطلع له صبرى بقلب يتألم بشدة وهو يرى الحالة التى اصبح عليها من جسده الهزيل ولحيته التى طالت حتى نهاية عنقه فيتنهد بحزن مقتربا منه محدثا اياه بنبرة حنونة مستعطفة  :  ليه يا بنى تعمل فى نفسك كده فاكر بلى بتعمله ده حبيبة هترجعفوق يا فواز وكفاية لحد كده هتضيع ايه تانىكان فواز يستمع اليه بوجه حزين مستسلم حتى اتى على ذكر ضياع حبيبة منه لينفجر فى البكاء بدموع حپسها طويلا واتت كلمات والده لتحررهااقترب منه صبرى سريعا ليحتطططضنه بين ذراعيه يهتف به برجاء  :  فوق يابنى فوقواثبت لها ولينا كلنا انك اتغيرتوصدقنى يوم ما القيك اتغيرت انا اول واحد هروح لحبيبة واقنعها برجعكمبس خليك راجل واقف على رجليك وبلاش الحال اللى انت فيه دهرفع فواز عينيه الدامعة لابيه يسأله بلهفة  :  تفتكر يابا هتسامحنى انا غلطت فى حقها كتير واستحملتنى كتير تفتكر هترضى حتى تبص فى وشىشد صبرى على كتفيه بقوة يقول بحزم  :  اعمل انت بس اللى عليك وسيب الباقى لربنا شد حيلك وهى اكيد لما تلاقيك اتغيرت هتسامح هى كمانارتسم الامل فوق ملامح فواز وقد بعث حديثه والده فيه الروح من جديد يعقد العزم ان يصير منذ الان شخصا جدير بها وبحبها شخصا اخر غير من عاشت معه طوال السنوات الماضية لعل وعسى ان ترضى وتعفو عنه رغم كل ما فعله فى حقها جلالنادته بصوت هامس متحشرج من اثر النوم قائلة برقة ليلتفت لها مبتسما بحنان قائلا  :  عيون جلال وروحهتحرك من مكانه يقترب منها منحنيا فوقها يقبلها بنعومة واصابعه تمشط خصلاتها بعيدا عن وجهها يسألها بأهتمام  :  عاملة ايه دلوقت احسن عن الاولاومأت برأسها له تبتسم بنعومة وهى تحاول النهوض لتسرع يديه لايقافها قائلا بتحذير  :  على فين مفيش حركة من السرير لسبع شهور الجاييناستلقت ليله مرة اخرى وهى تسأله بدهشة  :  ليه انا كويسة وبعدين الدكتورة مقالتش كده خالصهز كتفه بلا مبالا قائلا بحزم  :  انا اللى بقول هنا وكلامى لازم يتسمعحاولت ليله الاعتراض قائلة  :  بس يا جلال مينفعش انام طول الوقت ولازم قطع الباقى من حديثها بشفتيه يطبقها فوق شفتيها يصمتها بقبلاته الرقيقة عليها ثم تنحدر ببطء فوق عنقها قبل ان يدفن وجهه بحناياه يتنفس بقوة قائلا بصوت مترتعش  :  متتخليش حصلى ايه وهما بقولولى الحق ليله وقعت مغمى عليها سبت سعد وعمك والفرح كله وجريت عليكى زاى المجنوندست اناملها فى خصلات شعرها تمررها خلالها بحنان هامسة بمزاح حاولت به تبديد خوفه عليها الظاهر فى نبراته  :  اكيد قلت ده رجعت فقدت الذاكرة من تانىوهعيد الشريط معاها من اول وجديد رفع وجهه اليها يهتف وعينيه تعصف بالمشاعر  :  مافكرتش كل تفكيرى ساعتها وقفكان كل همى اروح عندك واخد فى حضنى وبسرفعت كفها تضعه فوق وجنته بحنان تتلمسها لينحنى

 

تم نسخ الرابط