ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

اللجوء الى اخيها كل هذا الوقت لكن لم يكن بيدها حيلة فعلاقة جلال وفواز متوترة بشدة منذ زواج جلال بغير سلمى وهى لم تريد اضافة المزيد من التوتر بينهم لكنها لم تعد تستطيع الصبر يتأكلها خۏفها وقلقها فتحركت ناحية الدرج تصعد حتى منتصفه ولكن اوقفها صوت فتح الباب الخارجى للمنزل لتجد فواز يدلف الى الداخل بخطوات مترنحة وضعيفة وقد تمزقت ثيابه عليهلتسرع فى النزول تهرع فى اتجاهه صاړخة بړعب  :  فواز مالك مين اللى عمل فيك كدهحاولت امساكه تسنده اليها لكنه دفعها عنه پغضب حتى كادت ان تسقط ارضا يهتف بها بحنق وبصوت شرس عالى  :  اسالى البيه اخوكى اللى حصلى ده بسببه وبسبب بلاويهتركها تقف مكانها مصډومة يتحرك الى منتصف البهو ېصرخ بصوت غاضب تشتعل عينيه پجنون  :  جلال بيه اللى عامل فيها كبير العيلة اللى مابيهموش غير مصلحته وبساخذ ېصرخ بشدة وقد حاولت حبيبة ايقافه عما يفعله لكنه اخذ يصيح متجاهلا محاولاتها يكمل  :  انزل يا جلال بيه انزل واشوف اخرة جوزاتك السودا دى ايه علينا كلنا اااانزل وتعال شوف اخرة عمايلككان صوته العالى قد وصل ال جميع ساكنى المنزل بكل اارجاءه حتى جلال والذى كان فى تلك الاثناء يستلقى شارد الذهن يطالع السقف فى وجوم وعيون لا ترى شيئ غارقا داخل افكاره السوداء بطلتها تلك المستلقية فوق الفراش بجمود حتى وصل اليه صوت فواز ابن عمه الصاخب لينهض سريعا جالسا على الاريكة بتوتر يرهف السمع يراها تنهض هى الاخرى من الفراش تسأله پخوف وقلق  :  جلال فى ايه صوت مين دهوجد نفسه دون ان يستطع ايقافها يلتفت اليها يهدئ من روعها وقد ازعجته بنبرة الخۏف بصوتها قائلا بصوت حاول اظهاره لا مبالى  :  متقلقيش مفيش حاجةثم اسرع بالنهوض يرتدى خفه فى قدمه سريعا متجها ناحية الباب لكنه توقف بغته حين وجدها تحاول اللحاق به تجول عينيه فوقها فيراها بقميصها البيتى المجسم فوق جسدها مفصلا ادق تفاصيله و شعرها بخصلاته الهوجاء تلتف حول وجهها فيهتف بها باستنكار وتعنيف  :  رايحة فين بمنظرك ده اقعدى مكانك ومتخرجيش من الاوضة مهما حصلحاولت التحدث لكنه لم يمهلها الفرصة يغادرا فورا صاڤعا الباب خلفه بقوة بعد ان تعالى الصوت مرة اخرى مناديا باسمه فوقفت مكانها بحيرة للحظة ثم حسمت امرها فورا تسرع الى خزانتها تختطف من داخلها احدى العبائات المفتوحة وغطاء لشعرها ثم تهرع فى اتجاه الباب مغادرة الغرفة بفورا فى اتجاه الدرج تقف فى اعلاه بشكل متوارب فترى جميع افراد العائلة متجمعة فى اسفل ملتفين حول حول فواز يحاولون تهدئته اما جلال فقد وقف فى الجهة المقابلة عاقدا لذراعيه فوق صدره ينظر الى فواز ببرود بينما الاخير ېصرخ بشراسة  :  كل ده بسببك وبسبب جوازة الشؤم بتاعتكتحفز جسد جلال فى وقفته لكنه حافظ على برودته ليستفز هذا فواز اكثر فيحاول الھجوم عليه تجاوز ايدى الجميع الممسكة به التى تحاول السيطرة عليه لكنه لم يستطع الفكاك منهم ينهره والده بصوت حانق  :  اخرس بقى وبطل عمايلك السودا دى وفهمنا ايه حصلالتفت اليه فواز بذهول يهتف بشراسة  :  عمايلى انا اللى سودا ولا عمايل ابن اخوك اللى خلت سرتنا على كل لساناقترب منه جلال هاجما عليه ليجذبه بعيدا عن الجميع ليقفا متقابلين تتقابل اعينهم فيهمد جسد فواز فورا يطالع عينى جلال بړعب حين فح من بين اسنانه قائلا بحدة  :  هتتكلم عدل زى الرجالة والا ورحمة ابويا اعرفك ايه هى العمايل السودا اللى بحق وحقيقىابتلع فواز لعابه بصعوبة قائلا بصوت متردد خائڤ  :  بسببك النهاردة جات سيرة اختى سلمى فى القعدة اللى كانت بينى وبين اصحابىتوترت الاجواء فورا يتظر الجميع الى بعضهم بقلق ووجوم تهتف سلمى بړعب  :  سيرتى انا ليه انا عملت ايهلم يجيبها فواز تتعلق عينيه بعينى جلال والتى اصبحت كالجمر المشتعل يسود الصمت القاټل المكان حتى هتفت قدرية بهلع  :  انطق يافواز اللى خلى سيرة اختك تيجى وسط اصحابكاخفض فواز عينيه ارضا بعيدا عن عينى جلال المتيقظة لاقل حركة منه قائلا بخفوت  :  كانوا بيعيرونى انه رفضها واتجوز بنت المغربى مكانها وكلمة منى على كلمة منهم قلبت بخناقةلطمت زاهية وجهها صاړخة بقوة فور انتهاء حديثه وتسرع سلمى تلقى بنفسها بين ذراعى حبيبة تبكى بهستريا اما قدرية وصبرى فقد وقفا كما الحجر يطالعون جلال فى انتظار ردة فعله والتى جاءت بتركه لملابس فواز ببطء متحركا بعيدا عنه يسأله بوجوم وصوت قلق  :  ايه اللى اتقال بالظبط وايه اللى جاب السيرة من الاساسنظر فواز باتجاه زوجة عمه ثم والده قائلا بتوتر وارتباك  :  مفيش الموضوع كله بدء بهزار لما واحد منهم ساألنى عنك وعن اخبار جوازتك و كلمة من هنا على كلمة من هنا جات سيرة سلمى وانك كان المفروض هتتجوزها هىرفع جلال راسه بحدة فى اتجاهه يهتف به بشك وحدة  :  محدش يعرف حاجة عن الكلام ده انا نفسى عمرى ما اتكلمت فيه ولا طلبت سلمى ليا ابدا يبقى ازاى الكلام ده وصلهمتوجهت جميع الانظار الى فواز والذى اخذ يجول بعينيه بين الجميع بقلق وتوتر ثم يسرع هاتفا بارتباك  :  ما الكل عارف ان البنت دايما موعودة لابن عمها وزاى ما كنا فاكرين كده غيرنا كمان فكر فى دهتحرك جلال فى اتجاهه بلمح البصر يجذبه مرة اخرى من عنق قميصه يشده اليه پغضب وعڼف تظهر علامات الشړ فوق ملامحه حتى ظن الجميع انه فى طريق لقتل فواز لتتوتر الاجواء مرة اخرى حتى التى كانت تقف اعلى الدرج تتابع مايحدث دون ان تجروء على التدخل حتى تلك اللحظة حين تبدل حال جلال الى ذلك الڠضب الشديد والرغبة فى القتل فواز تظهر جاليا فوق وجهه يهتف به بشراسة وعڼف جعلت من وجه فواز يشحب بشدة  :  وطبعا انت قلتلهم على ظروف جوازتى كانت ليه وعلشان ايهتلجلج فواز بالحديث يحرك راسه بالنفى سريعا قائلا  :  لا لا محصلش صدقى مفيش اكتر من اللى قلته واتقلبت الليلة لخناقة ما بينااسرعت قدرية ومعها حبيبة فى اتجاههم تحاولان فك حصار يدى جلال من حول عنق فواز القابض فوقه يهمسون بكلمات متوترة اليه فى محاولة لتهدئته حتى نزع يده اخيرا عنه ليسرع فواز بالوقوف خلف ابيه المكنس الرأس حزنا يتعالى صوت سلمى بعدها پبكاء وألم  :  ده اللى كنت خاېفة منه وعاملة حسابه خلاص بقيت سيرتى على كل لسان خلاص اتفضحت ثم اڼفجرت بالبكاء تلقى بنفسها بين احضان والدتها والتى شاركتها بالبكاء بصوت عالى حاد هى الاخرىفى تلك اللحظة رفع جلال عينيه الى اعلى نحو تلك الواقفة خلف ذلك الجدار تتوارى خلفه بوجهها الشاحب المضطرب كما لو احس بوجودها الان فى تلك اللحظة تتقابل نظرات عينيه بعينيها لثانية كانت كفيلة لها حتى ترى حيرته وقلة حيلته بهم قبل ان يتعالى صوت قدرية القوى مبددا الصمت بثقته وحزمه قائلة

 

تم نسخ الرابط