ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

تتابع المشهد بعينين تنطق بالغل حتى غابا عن انظارها لټضرب الارض بقدمها تصرخ بغيظ وحقد

 

  :  هتشل من البت دى وعمايلها وانا اللى قلت دى مش فاكرة حاجة وهيبقى اللعب معها سهل دى طلعت انيل من ليله بتاعت زمان

 

 

 

دلف بها الى داخل الغرفة بخطوات سريعة

 

يضعها فوق الفراش برفق وحنو وانامله تمتد تزيح حجابها بلهفة وهى مازالت تتقمص دورها بأتقان تغمض عينيها تأن پألم فينهض فجأة من جوارها باتجاه الباب لتنسى فورا تظاهرها بالمړض تعتدل جالسة وهى تسأله بحدة

 

  :  انت سايبنى ورايح فين عارف لو نازل للبت مقصوفة الرقب

 

توقفت خطوات جلال بغتة يقف متجمدا مكانه فاخذت ټلعن غبائها وغيرتها التى اعمتها وجعلت تتصرف بتهور تلوك شفتيها بتوتر وهى تراه يلتفت ناحيتها ببطء عينيه غامضة غير مقروء التعبير ليزداد توترها قائلة بخشية وتلعثم

 

انا كنت يعنى اصل 

 

فى طرفة عين كان يستند بركبته فوق الفراش مقتربا بوجهه من وجهها لتتراجع شاهقة تراه يجز فوق اسنانه يهمس من بينهم

 

  :  بقى كده بتستغلى خوفى وقلقى عليكى وبتعملى حركات العيال دى طيب يا ليله انا هعرفك شغل العيال اللى بحق وحقيقى بتعمل ازاى

 

كاد ان يتحرك ناهضا من مكانه لكن توقف حين رأى تبدل حالها و عينيها تمتلأ بالدموع فجأة تزم شفتيها كطفلة صغيرة مذنبة فى انتظار عقابها لتمحو رؤيته لها بهذة الحالة كل غضبه منها كأنه لم يكن كحاله دائما معها زافرا بقوة سألا ايها بصوت يائس

 

  :  طيب انتى بتعيطى ليه دلوقت 

 

هى من بين شهقات دموعها بصوت طفولى

 

  :  علشان انت زعلان منى

 

جلس مرة اخرى يجذبها الى صدره ضاما لها بقوة لتشهق بدموعها فور ملامستها لجسده الصلب ليزيد هو من ضمھا انامله تندس بخصلات شعرها قائلا بصوت مرتجف يمرر كفه فوق ظهرها بنعومة بحركة مطمئنة وهو يدس وجه بين خصلات شعرها قائلا بحنان

 

  :  لا مش زعلان منك ولا حاجة انا بس قلقت وترعبت عليكى بسبب اللى عملتيه تحت

 

ده غير انى كمان منمتش كويس ومضغوط شوية

 

ابتعدت عنه ببطء ترفع اناملها تلامس عينيه وخطوط الارهاق الظاهرة عليها قائلة بحزن واسف

 

  :  عارفة وعارفة ان انا السبب فى انك متنمش كويس بس صدقنى انا كنت هقولك على زيارة مرات عمى والسلسلة كمان

 

توترت عضلات جسده حين اتت على ذكر تلك الزيارة لتسرع قائلة بلهفة وعيونها تعاود الامتلاء بدموعها

 

  :  انا كنت حتى هرميها فى اى درج بعيد عن انى اشوفها بس انت مخلتش ليا فرصة اعمل اى حاجة

 

جذبها جلال اليه مرة اخرى يهمس لها بندم

 

  :  حقك عليا عارف انى اتعصبت عليكى ومكنش لازم اتصرف معاكى كده وكان لازم نتكلم سوا بخصوص الموضوع ده

 

انحنى عليها يقبلها برقة وشفتيه تلامس شفتيها بقبلة حاول بثها اعتذاره واسفه من خلالها لتستكين بين احضانه مغمضة العين تتأوه بنعومة حين تتبعت شفتيه مسارها حتى اذنيها بقبلات صغيرة رقيقة قبل ان يهمس بها بصوت متحشرج

 

  :  انا شايف ان فكرة الفطار اللى قلتى عليها دى فكرة حلوة بدل ما اتهور وانا عارف حظنا ونلاقى حد فوق دماغنا زاى كل مرة

 

انطلقت منها ضحكة مرحة خجول تنكزه بصدره ليبتسم هو الاخر فرحا بضحكتها التى خطفت دقات قلبه مادا انامله يزيح دموعها عن وجنتيها يسألها برجاء

 

  :  لسه زعلانة منى 

 

هزت رأسها له بالنفى قائلة بلهفة وخجل

 

  :  لا خالصوهروح حالا احضر لينا الفطار

 

تنهضت مسرعة باتجاه الباب تتابعها عينه بشغف قبل ان يسألها غامزا بعينه بخبث مرح

 

  :  هتعرفى مكان المطبخ ولا اجى معاكى اساعدك

 

غمزت بعينيها له هى الاخرى قائلة بدلال

 

  :  متخفش عليا يا جلال بيه انا عارفة طريقى كويس

 

خرجت فورا تغلق الباب خلفها لتنهد جلال بحرارة قائلا بصوت اجش

 

  :  جلال بيه هو اللى بقى يتخاف عليه من بعد ما قلبتى كيانه وخلتيه واحد تانى مبقاش عارف هو اصلا مين

 

 

 

تجمعت عائلة المغربى حول مائدة الافطار يسود الوجوم وجهوهم حتى تحدث علوان بصوت جهورى خشن موجها الحديث الى سعد

 

  :  اعمل حسابك يا سعد جدك هيتم التلات شهور ونعمل فرحك انت وبنت عمك

 

تصاعدت الهمهمات المذهولة بينما هتف سعد قائلا بحدة

 

  :  كلام ايه ده يابا فرح ايه اللى بتتكلم عنه وجدى لسه مكملش السنة

 

راغب ببرود دون ان يرفعه وجه عن طعامه

 

  :  ماهو علشان جدك ماټ يا محروس لازم تكتب على بنت عمك ولا عاوز تفضل متكلم عليها بس العمر كله وبعدين ماهو بيقولك هنستنى تلات شهور

 

شروق بغيظ تنتفض من مكانها قائلة

 

  :  وايه علاقة مۏت جدى بجوازنا وبعدين انت ايه دخلك فى الكلام ده

 

رفع راغب وجهه ببطء يبتسم ابتسامة صفراء لها لكن تأتيها الاجابة من عمها علوان ېصرخ بها پغضب

 

  :  بت لمى لسانك بدل ما اقطعهولك ومتعليش صوتك على ابن عمك الكبير

 

سعد پغضب هو الاخر

 

  :  يعنى هى تلم لسانها وابنك اللى بتقول عليه كبير سايبه طايح فينا من يوم ماجه

 

علوان وعينيه تطلق الشرر وهو يدور بهم بين وجوه الجميع

 

  :  راغب يعمل اللى يعمله ومحدش ليه حاجة عنده وهى كلمة ومش هتنيها تانى اول خميس بعد التلات الشهور اللى قلت عليهم هيكون دخلتك على بنت عمك زاى ما جدك وصانى قبل ما ېموت ولا عاوزين تفضلوا العمر كله مخطوبين

 

عم الصمت ارجاء المكان يتبادل الجميع النظرات فيما بينهم تسأل شروق بنظراتها سعد عن رائيه فيما يجرى فترى الحيرة والتفكير عليه اما راغب فقد جلس فى مقعده باسترخاء يتابع البلبلة التى قام بأحداثها باستمتاع ونشوة وهو يرى مخطاطته تسير على خير ما يرام

 

 

 

وقفت تقطع الخضار وهى تدندن بسعادة تتراقص ببطء على كلمات الاغنية المنبعثة من ذلك المذياع الصغير الموجود فى احدى اركان المطبخ غافلة تماما عن من يقف مستندا باستمتاع فوق اطار الباب بعد ان اشار خفية للعاملة بالانصراف والتى ابتسمت بخجل تسرع فى تنفيذ امره ليقف هو عينيه تمر فوق منحنايتها بشغف متحركا من مكانه فى اتجاهها كالمغيب حتى وقف خلفها تماما وفجأة ودون انذار جذبها للخلف يلصقها به يحيط خصرها الصغير بذراعيه لتشهق ترمى السکين من يدها بفزع تنهد بأطمئنان حين سمعت صوته الهامس الاجش بالقرب من اذنيها هامسا بها

 

  :  جيت اشوفك لو محتاجة مساعدة ولا حاجة وكمان علشان 

 

تسارعت انفاسها حين شعرت فجأة بشفتيه تستقر فوق النبض الخافق بعنقها ليقبله ببطء قبلات رقيقة صغيرة متتالية وهو يزيد من ضمھا اليه فتتأوه تغمض عينيها تنتفض لاهثة وهى تشعر بشغف قبلاته يزداد تتعالى انفاسه معها تشعر بها تلفح بشرتها الحساسة بلهيبها حتى وصل

 

تم نسخ الرابط