ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

حين وصلت اليها تلك الرائحة النفاذة يعقبها الما

 

شديد فى ذراعها وصوت غير معروف لها يتحدث بهدوء قائلا

 

  :  متقلقش يا جلال بيه كلها دقايق وهتفوق على طول

 

وصل لها صوت جلال قلق مړتعب جعلها ترغب فى النهوض وطمئنته عليها وهو يسأله

 

  :  يعنى ده ملهوش دعوة بلى حصلها قبل كده اصل هى اتعرضت لضغط جامد وانا خاېف

 

ابتسم الطبيب له بهدوء مقدرا حالة القلق التى عليها قائلا بصوت عملى

 

  :  ده بقى مقدرش احدده غير لما تفوق وان شاء الله متكنش انتكاسة والامور تعدى على خير

 

كانت ليله تستمع الى حديثها بحيرة تتسأل بحيرة عما يتحدثوا حتى سطع ضوء المعرفة داخل عقلها تعلم بانهم يتحدثوا عن حاډث سقوطها من فوق الدرج ما اتبعه بعد ذلك لتقرر انه قد حان وقت النهوض تهمس شفتيها دون وعى منها تناديه برقة

 

ماان وصل همسها الرقيق مناديا له حتى هرع اليها تاركا الطيب يجلس فوق الفراش بجوارها ينحنى فوق جبهتها يقبلها بلهفة قائلا بصوت مرتعش

 

  :  ليله حمدلله على سلامتك يا قلب جلال

 

لم ينتبه لاميرة وهى تنحنى لاوية شفتيها تهمس بسخرية حاقدة فى اذن قدرية الواقفة تتابع ما يحدث بوجوم وعيون تشتعل غلا

 

  :  الحقى ابنك ده يبقولها قلب جلال هو ده اللى كان عاوز يمشيها بلا نيلة علينا وعلى حظنا

 

لم تجيبها قدرية بل وقفت تتابع ما يحدث عينيها مستقرة فوق المشهد المتمثل امامها وهى ترى ليله تفتح عينيها ببطء شديد تتطلع الى جلال بحنان تضع كفها الرقيق فوق وجنته تتلمس لحيته برقة تسأله بحيرة

 

  :  انا جيت هنا ازاى وجيت امتى اخدتنى من عند بيت اهلى وهو انا نمت ولا ايه

 

تكهرب الجو تتعالى شهقات الذهول من جميع الحضور يتطلعون الى بعضهم بدهشة وحيرة حتى جلال وقد جلس مكانه بجمود ينظر اليها بعيون ذاهلة قبل ان يسألها بعدم تأكيد

 

  :  انتى اخر حاجة فكراها ايه ياليله

 

حاولت النهوض لكن اتت حركت يده فوق كتفها توقفها عن الحركة لتطاوعه قائلة بصوت عادى النبرات هادىء

 

  :  انى كنت مع شروق فى اوضتنا بنجهز حاجة جهازها علشان فرحها كمان كام شهر

 

اغمض جلال عينيه بقوة ضاغطا فوق اسنانه وقد علم بانهم عادوا الى نقطة الصفر من جديد

 

يتبع 

دفعت باب غرفتها پعنف تدلف من خلاله هى تصرخ بحنق وغيظ  :  هتشل البت دى هتجبلى الشلل كل ما اقول خلاص خلصت منها تطلعلى زاى عفريت العلبة ونعيده من اول وجديداميرة وهى تسكب المزيد من الوقود فوق نيران قدرية هاتفة پحقد لكن لا يخلو من السخرية  :  ولا ابنك اللى قاعد جنبها من ساعة ما الدكتور مشى يهنن ويطبطب ولا كانها عيلة الصغيرةرفعت قدرية كفها فوق رأسها كمن اصابتها صاعقة تولول  :  ااااه يانى يا مرارىمش هخلص منها بنت صالحة فى سنتى بس لاااا والله ما يحصل وكله لازم يمشى بمزاجى وعلى كيفىنطقت جملتها الاخيرة وعينيها تنطق بالعزم والاصرار ولكن اميرة طوحت بيدها فى الهواء استخفافا بكلامى قائلة  :  عمتى بلاش كلام انتى مش اده ولا هيحصل ابنك واقع فى هوا البت دى ولو الدنيا اطربقت مفيش حد هيبعدها عنه واسمعى منى اناالتفتت اليه تهتف بغيظ  :  بت انتى لتتكلمى بحاجة عدلها لتسكتى خالص انا مش نقصاكىوبعدين تعالى هناضغطت فو اسنانها حنقا تكمل بصوت حاد  :  انتى ازاى متقوليش ليا انا اختها هى اللى مقصودة بالصور دىدانا حلفت لجلال ان سمعتهم بودنىاقتربت اميرة منها ببطء قائلة بخبث ودهاء  :  وهو انا كنت اعرف انك هتجرى تقولى لابنك انا قلت هتلاعبى البت وترعبيها بلى عرفتيهبس يا خسارةلوت شفتيها من جانب الى اخر باستهزاء جعل قدرية تشعر بمدى حمقها لتهتف سريعا تحاول اصلاح ما قامت به  :  احنا فيها ادينا بس تطول موبيل المخفى راغب ده واكيد هنلاقى عليه كل الصور دىاقتربت منها اميرة تهتف بتحذير  :  عمتى ابعدى خالص عن الموضوع ده احنا لحد دلوقت مش عارفين جلال عمل ايه ولا وصل لتليفون ابن عمها ده ازاىفابوس ايدك احنا مش حمل ابنك وعمايله خلينا نلعب فى المضمون احسنوقفت قدرية صامتة توازن كلمات اميرة داخل عقلها فتلقى استحسانا منهاقبل ان تضيقعينيها بتفكير تتسأل  :  والمضمون ده ايه ده ايه بقى تقصدى الارض وحكايتهاتوترت ملامح اميرة مبتعدة تعطى لها ظهرها قائلة بارتباك وتوتر  :  هاااا لا ارض ايه وبتاع ايه مش وقتها خالصزفرت قدرية بقوة قائلة بحنق  :  ده لاوده لااااومال هنعمل معاها ايه يام العريفالتمعت عين اميرة تلتفت لها قائلة ببطء وابتسامة خبيثة  :  ولا حاجة بس ده ميمنعش اننا نتسلى شويا ونشتغلها فى الازرق يعنى هنسويها على الجانبين وكله بالادب ومن غير ما يتمسك علينا غلطةقدرية وبتفكير قلق  :  طب وده ازاى بقىاميرة قائلة باستمتاع  :  هقولك ياعمتى هقولك استقلت فوق الفراش بصبر تتظاهر بالنوم لفترة طويلة قبل ان تنهض تميل بجانبها تناديه بصوت رقيق هامس وحين لم تتلقى سوى الصمت منه اجابة نهضت عن الفراش تتحرك بخفة على اطراف اصابعها حتى الاريكة تتطلع عليه لتجده يستلقى على جانبه يغط فى نوم عميق فبعد ان قضى الوقت فى اطعامها واعطائها الادوية التى وصفها لها الطبيب كانت خلاله تطعيه كطفلة صغيرة لا تجرؤ على الاعتراض رغم علمها بعدم حاجتها لها وحين ان وقت النوم وجدته يسحب احدى الوسادات ومعها غطاء متجها الى الاريكة استعداد للنوم فوقها لا يعير محاولاتها لاعتراض بالا يتعلل بحاجتها الى النوم والراحة دون ازعاج منه لتستسلم اخيرا وهى تنظر الى تحركاته بخيبة امل واحباط تعلم جيدا انه لم يغفر لها بعد ما قامت به رغم مرضهالذا استلقت بصمت حتى اصبح الوقت مناسبا لما قررته فتقترب اكثر منه بتروى وبطء تمسك بذراعه ترفعه بهدوء شديد ثم تستلقى فوق الاريكة بجواره ثم تضع ذراعه مرة اخرى ولكن هذة المرة فوق خصرها تتوسد ذراعه الاخر تبتسم بسعادة وهى تغمض عينيها براحة تستمتع بدفء احضانه وقربها منهاتسعت عينيها پذعر حين وجدته يزيد من ضمھا اليه يلصق ظهرها اكثر به ډافنا وجهه فى عنقها مستنشقا بعمق هامسا بأسمها فتخشب جسدها انتظار للحظة استيقاظه ونهرها على فعلتها لكن ساد الصمت وجسده يعاود الاسترخاء من جديد فتدرك ان قد عاد الى النوم ثانيا فتبتسم فرحة وهى تغمض عينيها براحة واستمتاع تسقط فى النوم هى الاخرى سريعااستيقظت على صوته يناديها باعتراض حاد لكنها لم تبالى تفتح عينيها ببطء لتجد انها مازالت تتوسد ذراعه ولكن وجهها هذه المرة مدفون بعنقه وجسدها يلتف حول جسده تتشبث به بقوة لا تدرى كيف ومتى تغيرت وضعية نومهم لكنها لا تهتم فيكفيها انها تشعر شعورا رائعا لا تريده ان ينتهى ابدا لذا ضمت نفسها اكثر اليه تهمهم باستمتاع لكن يأتى صوت تنفسه الحاد وهو يسألها بصوت اجش خشن

 

تم نسخ الرابط