ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

تغير نبراته تماما عن ما كانت منذ قليل معها هاتفا بحدة وخشونة  :  مش دلوقت يا سلمىالوقت متأخر وليله مش هتفت سلمى بلهفة وسرعة تقاطعه  :  انا جاية علشان ليلهلازم تعرف انها بتضحك عليك وعلينا كلنا صدقنى ليله فاكرة كل حاجة يا جلال وبتعمل كد هنا وفقدت قدميها على حملها وهى تسمع كلمات تلك الحية والتى مازالت الى الان تحاول تخريب علاقتها بجلال تتعالى دقات قلبها بصخب تتجمد دمائها انتظارا لرد جلال تسمعه كأنه صدى بعيد رغم وضوح نبراته قائلا ببطء وتأكيد يقطع حديث سلمى قبل استرسالها فى الحديث  :  مش عاوز اعرف ليه واللى بينى وبين مراتى ملكيش فيهشحب وجه سلمى هامسة پصدمة  :  يعنى هتسيبها تضحك وتلعب بيك زاى هدر صوت جلال بقوة وعڼف جعل حتى ليله تهب من مكانها فزعا قائلا  :  اخرسى خالص وقلتلك اللى بينى وبينها ملكيش فيه فاهمة ولا لاثم اشار برأسه ناحية الباب فى اشارة لها بالانصراف قائلا  :  وامشى من هنا حالا بدل ما تبقى علقتك الجديدة منى انا وصدقينى ياسلمى محدش ساعتها هيحوشك من ايدى ويلا اخفى من وشىوقفت سلمى ترتجف شفتيها وهى تحاول منع دموع خزيها وخيبة املها فقد اتت الى هنا تظن انه سوف الفرصة ويستمع اليهافى غياب زوجته وبعيدا عن تأثيرها لم تظن ابدا ولا فى اقصى تخيلاتها جموحا ان يقوم بتوبيخها بل وټهديدها بالضړب من قبله وهو من كان دائما يقوم بتأنيب والدها لقسوته وحدته معها ليأتى الوقت ويهددها هو بفعلها ومن اجل من من اجل تلك السارقة والتى خطفته منها وخطفت معها قلبه وعقله وجوارحه كلها ليصبح طوع يديها لا يقبل حتى بكلمة واحدة عنهاارتفعت شهقة بكاء حادة منها لم تستطع مقاومتها ثم تفر من امامه مسرعة تتعثر فى خطواتها فوقف هو يتابعها للحظات زفرا بحدة يغلق الباب ثم يسير بخطوات بطيئة ناحية الفراش وبعين وافكار شاردة فى تلك الحمقاء وتصرفاتها غير المحسوبة جلس فوقه وقد نسى تماما تلك المنتظرة على الهاتف حتى انتبه فجأة ليهرع الى مكان هاتفه يختطفه هاتفا باسمها بلهفة ولكن قابله صوت انهاء المكالمة يجد ان الاتصال قد قطع ليعاود الاتصال بها مجددا تتتعالى صوت رنات هاتفها لفترة دون اجابة منها حتى اتاه صوتها اخيرا تهمس بتجشرج مجيبة اياه ليسالها برقة تحمل معها اعتذارا  :  ايه انتى نمتى!معلش التليفون الظاهر فصلحاولت ليله اظهار تماسكها وعدم خۏفها مما ستحمله اجابته لها قائلة بصوت مرتجف  :  هى سلمى كانت عاوزة ايهساد الصمت لفترة ظنت فيها انها سيمتنع عن اجابتها ولكن تأتى اجابته بصوت مرح يحمل بين طياته الخبث ايضا  :  طيب زاى ما عرفتى ان سلمى اللى كانت على الباب يبقى سمعتى كمان هى عاوزة ايهابتلعت لعابها بصعوبة تخشى اجابته على سؤالها القادم تدعو الله الا تكون قد نجحت تلك الافعى فيما تسعى له تهمس بتردد وقلق  :  وانت صدقتهاوصل اليها صوت جلال وقد تغيرت نبراته لتصبح جادة هادئة  :  لما ترجعى هقولك صدقتها ولا لا مش انتى هترجعى بكرة ياليلهلما شعرت كأن سؤاله فخا ينتظر اجابتها عليه كانها اختبارا لها لكنها لم تمهل نفسها الفرصة للتفكير كثيرا تجيبه فورا بتأكيد رقيق  :  طبعا هرجع بكرة مش هعرف ابعد ليلة تانية عنكأتاها صوت جلال كانه يبتسم قائلا بهدوء  :  اعملى حسابك هاجى اخدك بعد الغدا على طولتكونى جاهزةاومأت له بتأكيد كانه يراها قبل ان تهمس له بالموافقة لتستمر بعدها المكالمة بينهم للحظات همس كل منهم لاخر فيها بتحية المساء قبل ان تنتهى المكالمة لتعقد حاجبيها بعدها بقلق هامسة لنفسها  :  انا لازم اقوله ويعرف منى احسن ما الصفرا دى تفضل تزن عليه لحد ما يسمع لهاويصدقها وساعتها عمره ما هيسامحنى ابدا بعدهااه انا هقوله وهو اكيد مش هيزعل لما يعرف انا عملت كده ليههزت راسها بتأكيد كانها توافق نفسها على الحديث تمضى الباقى من ليلتها فى سهاد وقلق حتى اتى عليها الصباح اخيرا بعين مرهقة وذهن مشوش قلق سلمى قومى بقى بقينا الضهر واحنا ورانا هم ياماتحدثت زاهية بتلك الكلمات وهى تدلف الى غرفة ابنتها ولكنها تسمرت مكانها وهى تجد سلمى تجلس فوق الفراش تضم ركبتيها الى صدرها تستند بذقنها عليها وهى تبكى بصمت وعيونها كانها كرة حمراء فى وجهها من اثر بكائها لتهرع اليها زاهية تجلس بحوارها وهى تهتف بجزع وقلق  :  مالك ياحبيبة امك بتعيطى كده ليهحصل ايه فهمينىلم تجيبها سلمى بل ازدادت شهقات دموعها ترتمى فى احضانها لتربت زاهية فوق ظهرها بحنان قائلة بتفهم  :  خلاص فهمت حبيبتى علشان موضوع خطوبتك بس يا سلمى صدقينى هزت سلمى رأسها بالنفى تهمهم بكلمات متقطعة من اثر شهقات بكائها مقاطعة حديث والدتها  :  بيحبها يا ماما بيحبها مش متحمليسمعكلمةعليهاعقدت زاهية حاجبيها بحيرة للحظة قبل ان تفهم ويصل اليها من المقصود بحديثها لتهمس لها برقة وهدوء  :  ولسه عارفة يا حبيبتى ده واضحة للناس كلهادى حتى قدرية نفسها عرفت بدهابتعدت سلمى عنها تنظر اليها بوجه مضطرب لتومأ لها زاهية بتأكيد تنوى ان تغلق صفحة هذا الامر مع ابنتها والى الابد حتى ولو لجأت الى القسۏة قائلة  :  ايوه يا سلمى حتى مرات عمك عرفت دهاومال فاكرة كل اللى بتعمله ده ليهيمكن فى الاول كانت فرض امر منهابس بعد كده لما اخدت بالها زاى ما كلنا اخدنا بالنا ان جلال عاشق لليله مرات عمك قبلت معها بغيرة وعامية كمانمن حتة بت قدرت تنافسها فى حب ابنها الوحيدوحست ان كلمتها عنده مسموعة اكتر منها نفسهااسرعت زاهية تكمل حين همت سلمى بالحديث تقاطعها  :  عارفة ان كلامى مش عجبك وكنتى مستنية اقولك لا ازاىده جلال عمره ماحب ولا هيحب غيرك واضحك عليكى زاى ما طول عمرى بعمل معاكى من وانتى عيلة صغيرةتنهدت زاهية بحرارة تهمس بنبرة معتذرة نادمة  :  سامحينى يا بنتى سامحينى انا اللى مسئولة عن كل اللى انتى فيه دلوقتعلقتك بحبال دايبة ووقفت اتفرج عليكى وانتى بټأذى الكل حتى نفسكتحدثت سلمى بصعوبة تهمس بوجه شاحب وعدم تصديق  :  تقصدى ايه ياماما زاهية وقد تجمدت عيونها قائلة بحزم وقسۏة اتبعتها بتعمد  :  اقصد يا سلمى ان جلال عمره ماشافك ولا هيشوفك غير اخت ليه صغيرة عمره فى حياته ما قال انه عاوزك كل ده كان اوهام منى ومن مرات عمك زرعنها جوه عقلك لحد ما بقت حقيقة مش قادرة تشوفى غيرهاانهارت سلمى بالبكاء كان كلمات والدتها كانت فأس قاسېة اجهزت على الباقى من سد املها لتجذبها زاهية الى احضانها بحنان هامسة برقة  :  انسيه يا سلمىوعيشى حياتك مع حد يكون بيحبك زاى ماهو عاش حياته واعتبريه تجربة اتعلمتى منها واحمدى ربنا ان ليله طلعت جدعة معاكى ومقالتش لحد دلوقت انك كنتى هتموتيهاظلت سلمى فى احضان والدتها تبكى بشهقات عاليةو قلب ېنزف وقد نحر الان بقسۏة حديث والدتها

 

تم نسخ الرابط