ۏجع الهوى
وش ابنكاللى من اول ليله ليه هنا جانى وهددنى بكل برود لارجع الارض واقبل انه يشترى لينا بيت وارض نتلم فيه انا واهلى ليخرجنى من هنا بڤضيحة وتهمة سړقة وترمى فى السچن بسببها
اړتعبت اوصال قدرية تنتفض مكانها وهى تستمع لحديث اميرة تشعر بالتشتت والذهول فمن الواضح انها اغفلت او تعمدت ان تتناسى مدى قسۏة ولدها حين يقف احدا عقبة فى طريقه او يحاول ارغامه على فعل مالا يرغبه فى حمى تلفها لتخلص من زوجته
جلست بهمود وضعف فوق المقعد هامسة تسألها بخشونة وتشتت
: طب ومقولتليش ليه خبيتى عليه ليه مش يمكن
ارتفعت ضحكة اميرة الساخرة تهز المكان قبل تقول بتهكم واستهزاء
: اقول ايهما تفوقى يا عمتىابنك عمل كل ده بسببك انتى علشان يعرفك ان مش جلال بيه اللى يتلوى دراعه وسابك تلعبى لعبة كل خيوطها فى ايده وهى اللى بيحركها بمزاجه هو بس
رفعت قدرية وجهها تهتف بها بشراسة وحنق
: والخيوط دى هى انتى سابك تلعبى بيا وتهودينى فى كل اللى بعمله وهو فى ايده كل حاجة
هزت اميرة كتفها قائلة بلامبالاة
: منكرش ان ده حصل بس برضه منكرش انى كنت بطاوعك فى عمايلك مع مراته وانا نفسى فعلا تقدرى
تخربى بينه وبين ست الحسن
تحول صوتها للقسۏة وعينيها تلتمع پحقد وغل العالم تكمل
: ليله بنت الحسب والنسب واللى علشانها جلال بيه بجلالة قدره مستعد يهد الدنيا بأشارة واحدة منها
اقتربت من قدرية قائلة بتهكم وشماتة تسكب المزيد والمزيد من الوقود فوق نيرانها المشټعلة بصدرها
: اوعى تكونى فكرتى انه خلانى اعمل التمثلية دى معاه علشان يربيها هى ولا يندمها على اللى عملته لااا ده كان بيربيكى انتى وبيقولك ارسمى وخططى وكله فى الاخر هيمشى بامرى وبدماغى انما هى دى حاجة تانية عنده استحالة يزعلها منه ولو ثانيةواظن انتى شوفتى بعنيكى
صړخت قدرية توقفها عن الحديث بصوت جعل اميرة تتراجع للخلف فزعا وهى تراها تنهض على قدميها وقد اختفى ضعفها تماما تعود لقسۏتها قائلة پغضب اعمى
: اخرسى خالص مش عاوزة اسمع صوتك وتلمى هدومك وتخفى من البيت ده خالص
اميرة وقد اهتزت من حدة وڠضب قدرية تسألها بخفوت وتردد
: طب وورقة الضدانا عوزاها قبل ما امشى من هنا
التمعت عينى قدرية بخبث تهتف بانتصار شرس
: ورقة الضد!من عنيا حاضر موافقة ادهالك بس بشرط
اميرة بارتجاف ورهبة تعلم بان القادم لن يكون بالهين عليها تسألها بصوت متردد
: وايه هو الشرط ده
جلست قدرية ثانية فوق مقعدها تضع قدما فوق اخرى قائلة ببطء وخبث شديد
: القراطين والبيت اللى بأسمك يرجعوا ياعين عمتك من جوه
استندت الى مرفقها تنظر اليه واغطية الفراش تلتف حول خصره تاركة صدره عارى وذراعه فوق رأسه يغط فى نوم عميق فاقتربت منه ببطء تقبل وجنته برقة تناديه هامسة لكنه لم يتحرك لتقترب من شفتيه تقبلها ببطء ونعومة ولكن سرعان ما شهقت بصوت مكتوم حين اختطفت شفتيه فمها يقبلها بجموح وهو يرتفع بجسده عن الفراش يتراجع بها حتى اصبح يستلقى فوقها وهو مازال يقبلها ليصدر عنها تأوه ضعيف محتج اختفى فورا تحت هجوم شفتيه الضارى تستسلم تماما له تبادله القبلات والتى اخذتهم سريعا الى دوامة مچنونة من المشاعر
ليعودا بعد لحظات مضت بهم كانهم بالجنة وهو يتراجع مستلقيا فوق الفراش وهو يضمها بذراعه
رأسها يستريح فوق صدره حتى هدئت انفاسهم تماما لتقول ليله بصوت بخفوت
: جلال مش المفروض ننزل بقى احنا من امبارح فى الاوضة منزلناش خالص
اغمض جلال عينيه بأرهاق قائلا
: عاوزة تنزلى تحت ليه وحشك اوى مشاكلهم والارف اللى من وراهم
اعتدلت ليله تستند بذقنها فوق صدره وهى تتطلع اليه قائلة بحماس لم تستطع اخفائه
: عاوزة انزل اقعد مع الجدة شوية عندى كلام كتير عاوزة
قاطعها جلال بصوت ناعس
: بعدين يا ليله بعدين
اختفى صوته تدريجيا كأنه استغرق فى النوم لتهتف بأحتجاج
: جلال انت هتنام تانى احنا لسه صاحين
لم يجيبها بل تعالت صوت انفاسه تجيبها فتزم شفتيها قائلة بشك
: على فكرة انت بتمثل ومش نايم صحجلااال
انهت حديثها تناديه بأحباط حين لم تجد منه استجابة منه زافرة بحدة وهى تتحرك بعيدا عنه لكن
اوقف تحركها ذراعه بعد ان اشتدت من حولها ينحنى هامسا فى اذنها بصوت متلاعب اجش
: يعنى انتى متعلمتيش من اول مرة يا قلبى انا مبصحاش كده اتعلمى بقى
ابتسمت ليله تهمس بدلال تتصنع عدم الفهم
: وجنابك بتصحى ازاى بقى عرفنى
انحنى عليها يقبلها قبلات متفرقة ملهوفة يهمس بتحشرج ما بين كل قبلة واخرى
كده بصحى كده اتعلمى بقى
: ياعمتى ادينى الورقة وخلينى امشى من هنا كفاية لحد كده
لم تعير قدرية كلمات اميرة الراجية ادنى اهتمام وهى ترتشف من فنجان قهوتها بهدوء لتكمل اميرة بصوت باكى مصطنع
: حرام عليكم انتوا اللى دخلتونى فى لعبتكم انا مكنش ليا فى الليلة دى من الاساس يبقى تسيبنى امشى ويا دار ما دخلك شړ
قدرية ببرود شديد
من عنيا بس تخرجى زاى ما دخلتى يا عين امك شحاتة وحافية مش لاقية اللقمة الحافوالا اديكى مشرفانا
تجهم وجه اميرة يتطاير الشرر من عينيها قائلة
: يعنى ده اخر كلام عندك ياعمتى
قدرية بهدوء شديد
ايوه يا عين عمتكرجلك مش هتخطى بره البيت ده الا لما تنفذىغير كده لا
انقلبت ملامح اميرة حتى محى عن وجهها اى لمحة للجمال وعنييها سارت تنطق بالشړ والغل وهى تتطلع الى قدرية تفح من بين انفاسها بكلمات تحمل بين طياتها الټهديد
: زاى مانت عاوزة يا عمتى بسمترجعيش تعيطى بعد كده وتقولى اه
قدرية پغضب شديد وصوت قاسى شرس
: بتهددى مين يا بت انتى دانا قدرية
صمتت فورا عن اكمل باقى حديثها حين رات جلال ينزل الدرج بهدوء وهى يتحدث فى الهاتف لتسرع فى رسم ابتسامة تلقى عليه بالتحية مرحبة به لكنه تجاهلها تماما يمر من امامهم فى اتجاه غرفة الجدة دون ان يعيرهم ادنى اهتمام لتصدح ضحكة اميرة الساخرة فور اختفائه قائلة پشماتة وتهكم
: شوفتى علشان تعرفى اهو جرى عليها ولا عبرك حتى بكلمة وشلتى الليلة كلها لوحدك ياعينى عليكى ياعمتى يا قدرية هانم يا كبيرة العيلة
ثم غادرت الى غرفتها وهى مازالت تضحك تلك الضحكة الشامتة اما عقلها فقد كان بعيد كل البعد عن السخرية والمرح وهى تعد العدة لايام قادمة ستكون كالچحيم تمنا لمكوثها هنا رغما عنها
جلست فى غرفة الجدة منذ نزولها تقص عليها ماذا فعلت عند زيارتها لمنزل اهلها بينما جلست