ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

 

ليله وعينيها تنظر بأرتباك الى جلال الواقف مستندا فوق الجدار بجوار الباب تهمس بارتجاف

 

  :  الحمد لله كويسة

 

الطبيب وهو يدون بقلمه ماتقوله

 

  :  طيب فى صداع الم قىء اى حاجة مش طبيعية

 

كانت ليله مع كل سؤال تهز راسها بالنفى له ليهز الطبيب رأسه استحسانا قائلة بجدية

 

  :  كده يبقى كله تمام والاشعة الاخيرة بتقول ان الامور بخير وچرحك تمام ومفيش اى قلق منه

 

بس هتفضلى معانا ليلتين تلاتة كده لاطمئنان وبعدها تقدرى تخرجى بالسلامة

 

ثم الټفت الى جلال يكمل بجدية وعينيه تبعث اليه برسالة استقبلها جلال بأهتمام

 

  :  موضوع الذاكرة ده شيئ مؤقت مفيش اى قلق منه ممكن ترجع بكرة بعده اى وقت ممكن حتى دلوقت حالا اهم حاجة تبعد عن التوتر والعصبية وكل امورها تمشى بطبيعية من غير اى ضغط

 

هز جلال راسه له موافقا بتأكيد ليستأذن الطبيب بعدها مغادرا فأسرعت ليله تهمس فور مغادرته لجلال وبعينيها نظرة امل ورجاء

 

  :  ممكن لما اخرج اروح بيت عيلتى عاوزة اشوف جدى واطمن عليه

 

صعقټ ملامحه فور نطقها لكلماتها يلعن نفسه وحظه فكيف غفل عن هذا الامر تماما

 

فكيف له الان ان يخبرها بمۏت جدها معرضا اياها لتلك الصدمة والالم مرة اخرى

 

لذا وقف امامها ينظر اليها بوجوم يشعر بنفسه مقيدا بالاغلال لايدرى كيف له بالخروج من هذا المأذق

 

 

 

جلس فوق المقعد المجاور لفراشها يمرر سبابته يتحسس بها رقة بشړة معصمها الممدد بجوارها عينيه تتابع بشرود وجهها النائم بملامحه الرقيقة الناعمة هو يتذكر كيف استطاع الهروب من مأذق طلبها رؤية جدها قائلا لها وهو يقترب منها محدثا اياها بهدوء ورقة

 

  :  اوعدك لما تخفى اخدك ونروح هناك بس قبل كده مينفعش لاننا مخبين على جدك اللى حصل انت عارفة حالة قلبه وضعها ازاى

 

ضمت شفتيها بحزن وهى تهز راسها له بالموافقة ليكمل حديثه وهو ينزع عنها غطاء شعرها يمرر ظاهر انامله فوق وجنتيها بحنان ظهرا جاليا فى عينيه قائلا بخفوت ورقة

 

  :  ايه رايك اجيبلك الاكل دلوقت علشان تاخدى بعديه العلاج وتنامى

 

هزت راسها بضعف له بالايجاب ليمضى النصف الساعة الماضية فى اطعامها واعطائها الدواءقبل ان يساعدها فى الاستلقاء فوق الفراش مرة اخرى فټغرق على الفور فى النوم بينما ظل هو جالسا بجوارها مراقبا اياها لا يدرى لتلك المشاعر التى تنتابه الان مسمى فهى مزيج مختلط من عدة مشاعر لكن لا مكان بينهم لغضبه السابق منها ابدا

 

افاق من افكاره على صوت همهمتها الضعيفة وتحركها العڼيف فوق الفراش وهى تهز رأسها فوق وسادتها هامسة برفض وارتعاب

 

  :  لاااا لااا ااااه

 

صړخت بړعب فاسرع اليها يوقظها سريعا هاتفا يناديها فقد كانت تقاوم يديه وهى مازالت تصرخ بتلك الطريقة الفزعة فأتت هزته لها تلك المرة قوية ففتحت عينيها سريعا بذهول مړتعب شاهقة بقوة فاخذ يمرر انامله فوق صفخة وجهها المتعرق يجففها بحنان وهو يحاول بث الطمأنية اليها بكلمات مهدئة رقيقة ثم يساعدها على النهوض يعطى لها كوب من الماء اخذت ترتشف منه بنهم مريقة بعض قطرات فوق عنقها بينما وقف هو يراقبها بأهتمام حتى انتهت فساعدها على الاستلقاء مرة اخرى تغمض عينيها مرة اخرى فوقف يراقبها للحظة قبل ان يعود الى مقعده يجلس فوقه ولكن ما ان استقر فوق حتى اتى صوتها الضعيف يناديه بهمس وهو تلتفت بجسدها ناحيته قائلة بصوت مرتعش خائڤ

 

  :  ممكن تمسك ايدى لحد مانام 

 

اهتزت ملامحه القوية لدى سماعه لصوتها الرقيق وتلك النبرة الضعيفة به يمد يده اليها يمسك بيدها الممدودة له داخل كفه يغطيها تماما بها فتنهدت بأطمئنان فيستغل تلك الفرصة يسألها بهدوء

 

  :  شوفتى ايه فى حلمك احكيلى

 

توتر جسدها ليلعن نفسه على فضوله لكن اتت همستها تقاطع تلك اللعنات حين قالت پخوف وصوت مرتجف

 

  :  مش فاكرة الحلم كان ملخبط مش قادرة اميز فيه حاجة غير سلم كبير وانا واقفة فوقه

 

ظل جلال صامتا عينيه تراقب ملامحها يسألها باهتمام رقيق

 

  :  بس كده مقدرتيش تميزى حاجة تانية

 

هزت ليله راسها بنفى تهمس بصوت ضعيف

 

  :  مش فاكرة غير كده بس جلال

 

نطقت اسمه بنعومة ليهمم لها مجيبا فورا بلهفة لتكمل وعينيها تنظر اليه بفضول

 

  :  احنا اتجوزنا ازاى اقصد انت شوفتى ازاى وفين وحسيت بايه اول مرة شوفتى وانا كنت فرحانة لما اتجوزنا عاوزة تحكيلى كل حاجة

 

لم يجيبها للحظات مذهولا من اسئلتها له ينعقد لسانه للحظة قبل ان يتنحنح بقوة يجلى صوته قائلا لها برقة ولكن تحمل معها الحزم يضم كفها الصغير بين كفيه

 

  :  طيب نامى دلوقت وبكرة هقولك كل حاجة المهم دلوقت ترتاحى وكل حاجة هتعرفيها بعدين

 

اغمضت عينيها سريعا بأستسلام فقد كانت تشعر بارهاق وضعف شديد يتخلل كل جسدها تاركة اياه جالسا فى مكانه عينيه ترق فورا و ترتفع أبتسامة حانية تتلاعب فوق شفتيه حين وجدها تجذب كفيهم معا لتضعها تحت وجنتها متوسدة اياهم

 

 

 

جلست شروق اثناء رحلة العودة بالسيارة بوجهه متجهم تزم شفتيها بحنق جعل والدتها تسألها بحنان

 

  :  مالك يا شروق وشك مقلوب ليا من ساعة ما خرجنا من المستشفى هى اختك فيها حاجة ومخبية ليا

 

التفتت شروق تهتف بحنق

 

  :  ايوه فيها وبصراحة انا 

 

ات صوت سعد يناديها بحزم بأسمها يوقفها عن الكلام لتزم شفتيها مرة اخرى زافرة بحنق تلتفت الناحية الاخرى تتطالع من نافذة السيارة لتسأل والدتها بلهفة وخوف

 

  :  مالها اختك يا شروق مش انتوا قلتوا ان الدكتور تطمنكم وانها بقيت كويسة و كلها يومين وتفتكر كل حاجة من تانى

 

اتت الاجابة هذه المرة من سعد قائلا برقة

 

  :  ايوه يامرات عمى حصل وصدقينى ليله زاى الفل وكلها بكرة بالكتير وهترجع بيت جوزها

 

صالحة ومازلت علامات القلق والتوتر جلية فوق وجهها

 

  :  اومال شروق بتقول ان فيها حاجة ليه سعد يابنى لو ليله فيها حاجة قولى ومتخبيش عليا

 

سعد وعينيه تتطالع الى شروق قائلا بلهجة مطمئنة

 

  :  ابدا كل الحكاية ان شروق زعلت من جلال انه رفض انكم تباتوا معاها الليلة دى وشدوا مع بعض شوية مش كده ولا ايه ياشروق

 

اتت كلماته الاخيرة بنبرة تحذرية ادراكتها شروق على الفور لتسرع تلتفت الى والدتها تجيبها بحنان تؤكد حديث سعد قائلة

 

  :  ايوه بالظبط يا ماما مانتى عارفة انا بخاف على ليله ازاى ومكنتش هطمن الا لما ابات انا معاها بس اعمل ايه بقى فى جلال وتحكماته

 

ابتسمت صالحة بحنان قائلة

 

  :  عارفة ياحبيبتى عارفة بس معلش هو جوزها برضه وادرى بالصالح ليها

 

اغتصبت شروق ابتسامة ترسمها فوق شفتيها تهمم بكلمات غير واضحة بما يشبه بالموافقة جعلت سعد يبتسم مرحا رغما عنه قبل ان يقول بصوت

 

تم نسخ الرابط