ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

 :  ليله انتى صاحية مش كدههزت رأسها بالنفى تتوقف انفاسها وهو تشعر به ينهض عن الاريكة حاملا جسدها بين ذراعيه يتحرك بها لترفع ذراعيها تلفهم حول عنقه تفرك انفها به لتتوقف خطواته هادر بقوة ينهرها  :  ليله وبعدين معاكى تحرك مرة اخرى ولكن بخطوات سريعة متوترة يخط بحسدها فوق الفراش ثم يتراجع الى الخلف محاولا الابتعاد ولكنها لم تسمح له بذلك تتشبث به وهى تجذب عنقه ناحيتها حتى اصبحا وجها لوجه تحدق بعينه قائلة بلهفة  :  جلال رايح فين!خليك معايا علشان خاطرىلم تتغير ملامح وجهه وهو مازال يحدق بها ترى بقايا غضبه منها مازالت تلتمع بعينيه لكنها شعرت بتملله قليلا قبل ان تلين ملامح وجهه كانه تذكر حالتها قائلا بصوت رقيق  :  معلش بس انا لازم اجهز وانزل حالا وانتى كملى نوم وابقى انزلى براحتكفكت حصارها عن عنقه تحنى رأسها بحزن واسف تهزه بالموافقة وقد انسدلت خصلات شعرها تخفى عنه ملامحها فشعر بالحيرة والتردد وهو يرى حالها هذا امامه تطلب قربه ويضن به عليها ولكن ماذا يفعل فمازال يشعر بغضبه منها يشعل صدره فلا تنسيه حالة الصغف هذه منها ما فعلته لكنه يجد قلقه وخوفه عليها يتسللا خفية وببطء يزيحا عن طريقهم اى مشاعر اخرى وهو يراها بهذا الحزن امامه ليزفر بقوة واحباط مستسلما قائلا بصوت خاڤت  :  طيب ايه رايك انزل انا وتبقى تحصلينى براحتك ونفطر سوارفعت وجهها تشع ملامحه بالفرحة والسعادة تهتف بلهفة  :  وانا اللى احضره ليناايه رايككاد ان يهتف بالرفض ولكن توقف حين رأى نظرة الرجاء بعينيها ليهز راسه بالموافقة مبتسما لها ثم يتحرك باتجاه الحمام وفورسماعها صوت اغلاق بابه خلفه حتى ارتمت فوق الفراش تصرخ بانتصار لكنها اسرعت بوضع كفها فورا فوق فمها تكتمها حتى لا تصل الى مسامعه تشعر بانها على اولى خطوات النجاح ولن يوقفها شيئ عن هدفها ابدا نزلت الدرج بهدوء بعد ساعة من نزله امضت نصفها فى التحدث الى شقيقتها ثم وقفت اسفله تتطلع حولها حتى وجدت تلك الحية المدعوة بأميرة تنزل من فوق الدرج تبتسم لها ابتسامة صفراء مثلها وهى تقترب منها لتهم بالتحرك مبتعدة عنها تتجاهلها لكن توقفت خطواتها تنهر نفسها قائلة بهمس  :  ركزى يا ليله انتى مش فاكرة حاجة ولا فاكرة مين الحية دى كده هتضيعى كل حاجةفهى لم تتظاهر ليله امس فقدانها الذاكرة حين تقفز تلك الفكرة حين استمعت لحديثه مع الطبيب تراه فرصة واتت لها على طبقا من فضة لتستطيع اصلاح كل ما فعلته واقترفته بحقه حتى تضيعها الان بسبب هفوة سببها غبائها لذا وقفت مكانها تبتسم ابتسامة بلهاء وهى ترى توقف اميرة بجوارها ومازالت تلك الابتسامة فوق شفتيها قائلة  :  صباح الخير اكيد انتى مش فكرانى انا اميرة بنت خال جلالاغتصبت ليله ابتسامة تمد يدها بالسلام قائلة بترحاب مزيفة  :  اهلا يا حبيبتى ازيك اعذورينى انى مش قادرة افتكركاميرة بخبث وابتسامة مغتصبة هى الاخرى  :  لااا ولا يهمك بكرة هتفتكرينى كويسشعرت ليله بقدرتها على تحمل تلك الحية اوشكت على النفاذة لذا اسرعت تتحرك ناحية المطبخ قائلة  :  طيب عن اذنك هروح احضر الفطاراميرة وهى تشير لها قائلة  :  اتفضلى ياحبيبتى مش عاوزة اعطلك بس عاوزة اعرفك انى بحب الشاى سكر زيادة والبيض ياريت ميكنش مستوى اووىتوقفت ليله تسألها بملامح وجه مبهمة  :  نعم تقصدى ايه مش فاهمةاميرة تتظاهر بالبراءة قائلة  :  مش انتى قلتى هتحضرى الفطار حبيت اعرفك انا بحب فطارى ازاىثم اشارت لها بيدها مودعة تتحرك مبتعدة عنها بخطوات بطيئة تترك خلفها ليله تضغط فوق اسنانها غيظا تهمس من بينهم  :  داهية تاخدك وتاخد تقل دمكهمت بالتحرك باتجاه المطبخ لكن فجأة التمعت عينيها بشدة بفكرة مچنونة فتغير اتجاهها تتحرك ناحية غرفة مكتب جلال وقد قررت تنفيذ فكرتها المچنونة تلك فى كل الاحوالوقفت امام غرفة مكتبه تتنفس بعمق استعداد لما هى مقدمة عليه ثم دقت بابها بهدوء ليأتيها صوته العميق مجيبا أذنا لها بالدخول لتفتح الباب تدلف الى الداخل ببطء فيرفع جلال وجها خالى من التعبير ولكن حين رأى هى من دخل عليه حتى ارتفع عن مقعده بقلق وهو يرى ملامح الحزن على وجهها يسألها وهو يتقدم منها بلهفة  :  مالك يا ليلة زعلانة ليه فى حاجة حص وضعت سبابتها فوق شفتيه توقفه عن الحديث تهمس برقة لا تخلو من الحزن  :  متقلقش انا كويسةبسبسابتلع جلال لعابه بصعوبةقائلا بصوت مرتجف ومازالت سبابتها فوق شفتيه  :  بس ايه! اتكلمى قلقتينىتحركت يدها من فوق شفتيه تتخذ طريقها ببطء فوق بشرته تتعال مع حركتها انفاسه بصخب حتى توقفت فوق ازرار قميصه العلوية لتتلاعب بها وهى تتطلع لها قائلة بهمس اسف  :  اصل دخلت اعمل لينا الفطار حسيت انى دوخت ومقدرتش اكملزفر جلال بقوة وهو يغمض عينيه فلم تعلم اهى زفرة راحة او تأثرا بها لكن لم تدم حيرتها طويلا حين همس بنبرة اجشة كانه يتألم من قربها  :  خلاص مش مهم يا ليله خلى نجية تحضرهاقتربت خطوة اخرى منه حتى التصقت به تضع راسها فوق كتفه ومازالت اناملها تتلاعب بقميصه قائلة برجاء وتدلل  :  طيب ليه ممكن انا وانت نحضرهومتقلقش لسه محدش صحى فى البيتهتف جلال بصوت عالى مستنكرا  :  انتى بتقولى ايه فطار ايه اللى عوزانى احضرهرفعت رأسها عن كتفها وقد ارتجف جسدها خوفا من ردة فعله وقد ادركت انها تمادت بطلبها هذا منه فتنقبض معدتها حين رأت وجهه بملامحه المستنكرة ونظرة الڠضب بعينيه فتتراجع الى الخلف قائلة بضعف وصوت مخټنق  :  اسفة انا بس كنت عاوزة نعمل انا وانت حاجة سوا بس الظاهر لم تكمل بل التفتت تنوى المغادرة وسريعا قبل ان ټخونها دموع الخيبة لكن اتت قبضته الممسكة بمعصمها توقفها عن الحركة وهو يلفها اليه مرة اخرى ببطء وهو يقول بانفاس ثقيلة ونبرة منخفضة  :  خلاص متزعليش وتعالى وامرى لله نحضر الفطار سوارفعت وجهها اليه بفرحةوعينيها تلتمع بشدة ودون ان تمهله او تمهل نفسها لحظة تفكير رفعت نفسها على اطراف اصابعها تقبل وجنته ثم تحيط عنقه بذراعيها تحضتنه بقوة تبلغه دون كلمات بمدى شكرها وسعادتها بما قال بينما وقف هو بتجمد للحظة يحاول السيطرة على ضعفه اتجاهها لكن لم يقدر على مقاومتها كثيرا يرفع يده الى رأسها مداعبا خصلات شعرها وقد انزاح وشاحها بعيدا عنها يبتسم بحنان يتهاتف قلبه بدقاته لها للحظة قبل ان يستعيد سيطرته على حاله سريعا يبعدها عنه بوجهه يتظاهر بثابته قائلا بصوت حازم لكن لا يخلو من الرقة  :  يلا بينا قبل ما اللى فى البيت يصحوا وساعتها لو حصل ايه مش داخل المطبخ ده ابدا وقف مكانه يستند بظهره على قطعة المطبخ يراقب تحركها المحموم فى ارجاء المطبخ تصنع هذا وتضع ذاك يجد ان لا حاجة لها لوجوده فهو لم يتحرك من مكانه منذ لحظة دخولهم المطبخ لكنه لم

 

تم نسخ الرابط