ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

بنعومة ورقة بكلمات مواسية حنون محاولا التخفيف عنها ليظلا على حالهم هذا غافلين عن انسحاب حبيبة الهادئ من الغرفة وهى تتمازج مشاعرها مابين الشفقة على ما راته امامها من اڼهيار ليله التام

 

وبين الذهول لما رأت عليه شقيقها وهى تراه لاول مرة بهذه الحالة من الضعف كانت المسئولة عنها من كانت قابعة بين احضانه الان

 

مرت الدقائق عليها وهما على هذا الوضع يستكين رأسها بين حنايا عنقه وقد توقفت اخيرا عن البكاء تضمها ذراعيه اليه بحنان يحدثها برفق وحنان مواسيا قائلا

 

  :  انا عارف انك كنتى بتحبيه وهو كمان كان بيحبك يمكن اكتر من اى حد وعمل كل حاجة يقدر يعملها علشان يكون مطمن عليكى

 

رفعت رأسها ببطء اليه وجهها شديد الاحمرار ملطخ بدموعها وشفاه مرتعشة الما وحزنا لينقلب كيانه لرؤيتها بهذه الحالة يمد اصابعه لتتخلل خصلات شعرها قائلا بصوت اجش

 

  :   :  صدقينى ياليله هو حاسس بيكى ومعاكى و انتى بتدعيله على طول بالرحمة

 

ابتلعت ليله لعابها تخفض عينيها عنه هامسة بصوت خاڤت مټألم

 

  :  كنت دايما خاېفة من اليوم ده خاېفة يسبنى لوحدى فى الدنيا مليش ليا فيها حد غيره خاېفة يسبنى من غير ضهر ولا حماية

 

قرب جلال وجهها اليه يهتف امام عينيها و عينيه تحمل كل وعود العالم بالحماية

 

  :  اوعى تقولى كده تانى وانا موجود انا ضهرك وحمايتك مستعد اهد العالم ده كله علشانك 

 

جذب راسها اليه مرة اخرى يحتضنها فوق صدره بقوة بانفاس ثقيلة وقلب منقبض وهو يهمس لنفسه قبل ان يكون لها بصوت مرتجف

 

  :  محدش يقدر يمسك حتى ولو بكلمة طول مانا موجود كفاية كنت هخسرك مرة ومعنديش استعداد اخسرك تانى

 

 

 

  :  يابنى بقولك سألتنى عن جدك لما كلمتها

 

هتفت فوزية بكلماتها تلك لولدها راغب حين سألها مرة اخرى عما حدث فى مكالمتها لليله بعد ان استمع الى تلك المكالمة على غفلة منها لياخذها الى الغرفة بعد ذلك فى محاولة لاستجوابها عن فحوى تلك المكالمة ليقول بعدها بتوتر وعصبية

 

  :  طيب ده معناه ايه عاوز افهم ازاى هتسأل عنه وليه طيب هى ردت بأيه بعد ما عرفيتها انه ماټ

 

تنهدت فوزية بقلة صبر قائلة

 

  :  زاى ما قلتلك قبل سابق صوتها راح ومسمعتش غير واحدة بتصرخ وبتنادى عليها

 

دفع راغب اصابعه فى شعره پعنف يهتف

 

  :  طيب حصل ايه مانا لازم اعرف

 

صمت قليلا يجوب ارض الغرفة بعصبية قبل ان يلتفت يسألها بحدة وصوت حاد

 

  :  هى مرات عمى قالتلك هى عندها ايه بالظبط

 

اسرعت فوزية تجيبه قائلة

 

  :  ابدا كل اللى قالته لما سألتها عن خروجها عهى وشروق كل يوم والتانى ان ليلة تعبانة شوية وهما بيروحوا يزروها

 

لتكمل بتمهل تتوجس عينيها خشية وهى تتابع رده فعله عن حديثها القادم

 

  :  دانا حتى قلت يمكن تكون حامل فقلت اكلمها اطمن عليها

 

اشتعلت عينى راغب شراسة و غيرة لتسرع فى تصحيح كلماتها فورا قائلة

 

  :  بس الظاهر الموضوع اكبر من كده خالص

 

وقف راغب مكانه كتمثال قد من حجر عينيه تضيق بتفكير لدقائق كانت والدته تراقبه خلالهم بتوتر تتسأل بصمت عما يدور فى رأس ولدها تخشى ردة فعله فهى اعلم الناس به لكنها ذهلت بقوة حين ارتفعت بسمة مفترسة فوق شفتيه قائلا بخبث وعينيه داخلهم الكثير والكثير

 

  :  اماه جهزى حالك واعملى زيارة حلوة كده علشان عندك مشوار لحد بيت عايلة الصاوى

 

يتبع 

 شعر بها تتملل فى نومها متنهدة ببطء لتلامس انفاسها بشړة عنقه وهى تمر وجهها عليه وكفها الصغير يمر بنعومة فوق صدره لتشتد عضلاته على اثر حركتها تلك وهو يجذب نفسا عميقا مرتجفا محاولا السيطرة تلك النيران التى اشتعلت بجسده لكن انتهت تلك المحاولة بالفشل الزريع حين ارتفعت اناملها ببطء قاټل بالنسبة له تزحف فوق صدره حتى الټفت خلف عنقه تتلاعب بخصلات شعره برقة وهى تزيد من ضم جسدها اليها كقطة صغيرة تبحث عن الدفء لكنه فرض السيطرة على جسده بصعوبة لايرغب باستغلال حالتها هذه يعلم بأنها بين الحلم واليقظة لا تدرى شيئ عما يحدث له ولا عن تلك الرجفة التى تسرى بجسده من اثر ما يفعله قربها واحساسه بحرارة جسدها بين ذراعيه  :  لكن ما الضرر بقبلة صغيرة خاطفة لن تدرى عنها شيئهذا ما حدث به نفسه بنبرة يائسة يحاول اقناع ذلك الجانب المتعقل منه يائسا ولكنه لم يلين بل نهر نفسه پعنف ينهى هذا الجدال الغير متكافئ هامسا بأسمها حتى تستيقظ فحينها يستطيع النهوض والابتعاد عن كل تلك الحرارة المنبعثة منها كشمس متوهجة تشعل به النيرانهمهمت بضعف تتمرمغ وجهها اكثر بين حنايا عنقه ټخطف معها انفاسه اللاهثة قبل ان تجيبه بصوت اجش من اثر النوم لكنه فعل به الاعاجيب ليحدثها بصوت متحشرج ضعيف  :  يلا قومى علشان تاكلى حاجة وتاخدى الدوا بتاعكرفعت وجهها ببطء مبتعدة عن دفء عنقه لكنها مازالت تستند برأسها فوق كتفه عينيها يغشاها النوم ووجنتيها حمراء جعلته يرغب بألتهامها بشهية تجيبه بضعف مازال يحمل اثر حزنها  :  بس انا مش عاوزة ا اختفت باقى حروف كلمتها خلف سبابته والتى ارتفعت لتغطى شفتيها برقة فتتسع عينيها يختفى اى اثر للنوم منهم حين انحنى عليها مقتربا منها هامسا  :  مش عاوز اسمع كلمة مش عاوزة دى انا هبعت اجيب ليكى الاكل هنا تاكلى وبعدها لو تحبى تنامى بعدها براحتك ها اتفقناهزت راسها له تومأ بضعف فأبتسم له بحنان اصبعه ينسحب ببطء متردد بعد ان لامس شفتيها السفلية بنعومة لكن عادت تلك النيران تشتعل بجسده حين وجدها تلامس شفتيها بطرف لسانها لتفعل به تلك الحركة الاعاجيب متجاهلا كل حديثه السابق لنفسه ملقيا خلفه باى حذر او تردد قد شعر به من قبل يندفع نحوها فجأة منقضا على تلك الشفاه مهيمنا عليها يقبلها بثا اياها كل ما يشعر به من شوق ونهم لها متذوقا لرحيقها كتريق للحياة بين يديه لا يترك لها مجالا لاى ردة فعل سوى لاستجابة ضعيفة خجول منها وهو مغمضة العين تائهة فى تلك المشاعر التى اجتاحتها وهى بين يديهيديها تزحف فوق صدره حتى موضع قلبه تشعر بقصف دقاته اسفلها يرقص قلبها فرحا بأنها المسئولة عن حالته تلكتأوهت بأحتجاج ضعيف حين شعرت به يبتعد عنها بتردد فسره هو على انه رفض واحتجاجا منها لما جرى ليدفن وجهه فى تجويف عنقها يغمغم بضعف وانفاسه اكثر ثقلا يزيد من ضمھا اليه  :  انا اسف عارف ان ده مش وقته ولا زمانه بس صدقينى ڠصب عنى لو مكنتش عملت كده كان ممكن يحصلى حاجةلم تجد القدرة لتجيبه يمنعها حيائها عن اخباره انها لم تكن تمانع اجتياحه لها بتلك العاصفة من المشاعرالتى انستها حزنها وما كانت تعانيهلمرة اخرى فسر جلال صمتها بصورة

 

تم نسخ الرابط