ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

دى انه مكنش يعرف عن لعبتى حاجة قلت بس ده ماشى معايا على الخطتراجعت اميرة برأسها الى خلف تهتف بدهشة وتعجب  :  نعم ! بقى عاوزة تعملى كل اللى عملتيه ده ومن وراه ومستنية منه يقولك برافوارتجفت قدرية مدركة صدق حديثها وهى تتذكر ما حدث تاليا فبعد خروج ليله فورا بعد ان القت بقنبلتها غير عابئة باحد بينما وقف جلال مراقبا اياها ببرود دون ان يحاول ايقافهاثم يلتفت ببطء اليهم وقد تحول وجهه للنقيض تماما يهتف بهم بشراسة وعيون تشتعل بالڠضب  :  بقى كل ده تعملوه من ورايا ! بترسموا وتخططوا ومستنين من الاهبل العبيط يوافقكم مش كدهانتفضت قدرية مكانها حين تحول عنهم ناحية مكتب يطوح بيده كل مافوق صارخا  :  انا يتعمل معايا كده لا ومن مين من امىقدرية بصوت مرتعش تحاول امتصاص غضبه  :  يابنى كنت بساعدك كنت عوزاه الټفت جلال اليها يشير ناحية اميرة والتى جلست تتابع ما يحدث بقلب مرتجف ړعبا من حالته تلك لكنها اظهرت الثبات فوق ملامحها وهو ېصرخ عاليا بحنق  :  تساعدينى بايه بانك تكتبى الارض لبنت اخوكى علشان تجبرينى اتجوزها قصاد انها ترجع الارض لمراتى اللى ضحكتى عليها بتمثلية وسقطع حديثه بغتة قبل اتمامه لفظه النابى واضعا يده فى خصلات شعره يجذبها پعنف وهو يدور فى ارجاء الغرفة يروا كنمر حبيس يستعد لانقضاض عليهم فى اى لحظة حتى تحدثت قدرية بصوت مخټنق ضعيف يظهر الانكسار به  :  انا عملت كده علشانك علشان مش دى اللى اتمنتها لابنى تبقى مراته مش دى اللى تبقى مرات الكبير فاهم يا جلال وان كان على الارص مستعدة اخلى اميرة ترجعلهاك وحالا بس متزعلش منىالتفت اليها جلال بعدم تصديق يسألها  :  ببساطة كده ترجعى الارض وكل حاجة ترجع زاى الاول كانك مولعتيش الدنياهنا وهبت اميرة واقفة تهتف به بصوت حاولت اظهاره قوى ثابت  :  انت بتكلمها كده ليه مش ذنبها ان الست هانم مراتك مصدقتش انك متعرفش حاجة وانها مش لعبة منك عليها دى زى ما تكون ما صدقت تلاقيلك غلطة علشان تطلب الطلاقتقدم منها جلال سريعا وبخطوات عاضبة تعصف فى عينيه غريزة القتل فى تلك اللحظة يفح من بين اسنانه مما جعل اميرة تتراجع للخلف بړعب وهلع  :  انتى تخرسى خالص ودقايق وتخفى من البيت خالص ومشفوش وشك تانىتمالكت اميرة نفسها سريعا ترسم ابتسامتها الناعمة قائلة بخبث  :  امشى اروح فين يا روحى مش هنا برضه هنعيش بعد الجوازتجمد جلال پصدمة يسألها  :  انتى مچنونة صح جواز ايه اللى بتكلمى عنهاقتربت منه اميرة ببطء تمد اناملها تتلاعب بازرار قميصه قائلة بدلال  :  جوازنا يا قلبى اومال هرجعلك الارض قصاد ايهقدرية وجهها يزداد شحوبا  :  اميرة انتى مش قولتى هترجعى الارض وقت ما اطلبالتفتت اميرة اليها تزداد اقترابا من جلال تضع راسها بكل جرأة فوق صدر جلال الذى تعالت انفاسه نفورا قائلة  :  اسفة ياعمتو بس دى فرصة متتعوضشانى ابقى اميرة مرات جلال الصاوى كبير عيلة الصاوى ولا ابقى مرات اى واحد تانى ميسواش فى عيلتنا اللى اغنى مافيها شحاتامسكها جلال بقسۏة من ذراعيها غارزا اظافره فى لحمها يدفعها عنه پعنف حتى كادت ان تسقطت ارضاوعينيه تدور بينهم بذهول وعدم تصديق  :  انتوا اكيد اتجننتوا اوعوا تفتكروا انى هسيبكم تعدوا بلى عملتوا ده تحرك مغادرا بخطوات عاصفة ليتوقف مكانه فجأة يلتفت ناحية قدرية مشيرا لها بسبابته قائلا بقسۏة وشراسة  :  انتى بقى تنسى انك ليكى ابن من هنا ورايح وحاضر هنفذلك اللى طلبتيه فعلا بنت اخوكى هى اللى تستاهلى تبقى مرات ابنكثم الټفت يكمل خطواته مغادرا لټنهار قدرية فور مغادرته تبكى لاول مرة بدموع حقيقيةمنذ امد طويل خرجت قدرية من دوامة افكارها حين هتفت بها اميرة بقلق  :  عمتى روحتى فين اوعى تكونى رجعتى فى كلامك وهترجعينى بيتنا علشان اتجوز المنيل ابن عمىضربتى قدرية پعنف فوق ذراعها تهتف بها وهى تزيل دموعها المنسابة فوق وجنتها بحزم  :  لمى لسانك يا بت دى يبقى ابن اخويا برضهلوت اميرة شفتيها من جانب الى اخر بسخرية قائلة  :  بلا نيلة كلهم عالم مش لاقية تاكل انا بقى نفسى اهرب منها عيشة الفقر دى وابقى زيك كده هانم وسط دارهاربتت قدرية فوق كفها تهتف بها بتأكيد  :  هيحصل يا عين عمتك وبكرة تشوفى جلال مدام قال هيعملها يبقى هيعملها وخصوصا ان الخايبة اقصرت علينا نص السكة بكلامها الدبش وشكها فيهارتفعت اميرة من فوق مقعدها تصفق بجزل قائلة بفخر  :  بس ايه رايك فيا وانا واقفة زاى الاسد ادام ابنك وبقوله مفيش ارض هترجع الا بجوازنا وانتى يا عينى عاملة فيها الطيبة الغلبانة اللى مفيش فى اديها حاجةاخفضت صوتها قائلة بلوم  :  ميعرفش انك واخدة عليه ورقة ضد تخليكى تودينى فى داهية لو قلت بم بس ليكىهتفت بها قدرية باستنكار وحدة  :  لا كنت اسيبلك ارض تسوى ملايين الملايين يا عين امك من غير ما اضمن حقىاميرة بابتسامة صفراء منافقة  :  طبعا حقك ياعمتى وهو انا قلت حاجةلتكمل بعدها بحيرة  :  بس ماقولتلش انتى مخترتيش سلمى ليه دى حتى تبقى بنت عمه ومن بيت عز وانت طول عمرك عينك منها لجلالقالت جملتها الاخيرة پحقد وعينيها تلتمع بغيرة لم تلاحظها قدرية هى تشرد للبعيد قائلة بأسف  :  اه والله كان نفسى تكون هى مرات ابنى بس سلمى بقيت كرت محروق وبشخطة واحدة من جلال كانت هترجع كل حاجة ليه ومش بعيد تفضحنى ده غير ابوها طبعا مكنش هيسكتالتفتت الى اميرة والتى اسرعت باخفاء مشاعرها سريعا وقدرية تقول بحزم  :  وبعدين مانتى بنت اخويا برضه واولى من الغريبة مش كده ولا ايه يابتاميرة بابتسامة ملتوية صفراء تخفى ورائها نوايا سوداء كقلبها  :  طبعا ياعمتى هو كنت اطول اتجوز كبير عيلة الصاوى ده حاجة ولا كانت حتى فى الاحلام كانت تخرج ملابسها من داخل خزانتها تدفعها داخل الحقيبة بعيون لا ترى شيئ من شدة دموعها المنهمرة فلاول مرة فى حياتى تتعرض لانكسار والاھانة بتلك الطريقة حتى عندما زوجها جدها له بتلك الطريقة لم تشعر كما تشعر الان يتلغب عليها احساسها بالخديعة وبأنها كانت لقمة سائغة له ولاهلهصرخت بداخلها پألم اكان يستحق منه الامر كل هذا التخطيط وتعريضها لتلك المعاناة من اجل ارض لو كان طلبها منها بنفسه ما ترددت ثانية ان تعطيه اياها خاصا بعد ما رأته منه من حنان ومراعاة فى فترة مرضهاولكن اااااه والف ااااه فقد كان كل هذا تمثيل وتخطيط منه لها لم يشعر اتجاهها ولو بذرة واحدة من الحب قد رفعها للسموات السبع ثم خسف بها الى اسفل السافلين ينهيها ويعتصر قلبها دون رحمة او شفقة حين خيرها مابين زواجه من اخرى او رجوع حقها لهاانفجرت الدموع تشهق معها بصوت مټألم بشدة ترمى ما بيدها ارضا ثم ترتمى بجسدها بعده صاړخة

 

تم نسخ الرابط