ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

خاطئة يبعدها عنه ببطء ييتطلع الى عينيها يخطأ النظرة بهم قائلا بصوت متمهل مؤكدا على كل كلمة يقولها  :  متخفيش منى ابدا زاى ما قولتلك قبل كده انا استحالة هغصب على حاجة ابدا صدقينى ياليلهانحنى فجأة مقبلا وجنتها وثم مرر طرف اصبعه فوق جسر انفها قائلا بحنان  :  انا هقوم اخد دش سريع انزل بعدها ورايا شوية حاجات هعملها و هرجعلك على طول تكونى انتى اتغديتى ورتحتى شويةاتبع كلماته ينهض عن الفراش متجها للحمام تاركا اياها خلفه تتابعه بعيون متسعة دهشة وذهولا تتسأل عن ما يعنيه من كلماته الاخيرة لها جلست فوزية داخل غرفة الاستقبال داخل بيت الصاوى تجيل عينيها فى الوجوه المحدقة بها قبل ان تقول بأرتباك  :  هى ليلة هتتأخر انا عاوزة بس اطمن عليها وهقوم على طوللتقول قدرية بلهجة ممطوطة لا تظهر فيها لمحة من الود  :  متقلقيش يا حبيبتى هى جاية على طول احنا برضه مش عاوزين نعطلكاشتعلت وجنة فوزية احراجا لتسرع حبيبة تنهض من مقعدها قائلة بلهجة معتذرة اسفة تحاول اصلاح كلمات والدتها السابقة  :  انا هطلع حالا اندها واجيبها معايا هى بس كانت بتجهز نفسها اصلها كانت نايمةهزت فوزية رأسها لها بالايجاب لتغادر حبيبة الغرفة تاركة خلفها التوتر يشع فى الانحاء حتى قالت زاهية وبفضول  :  اكيد وصلكم حكاية انها مش فاكرة حاجة من يوم جوازها بجلال علشان كده جاية تطمنى علي ات صوت قدرية مدويا كالرعد يهز ارجاء المكان هاتفة بزاهية موبخة اياها پعنف جعل زاهية تنكمش فى مقعدها ړعبا لتتسأل فورية وهى تدير نظراتها الحائرة بينهم قائلة  :  مش فاكرة حاجة ازاى وليه ماتفهمونى بالظبط ليله مالها وحصلها ايهرمت قدرية نظرة حانقة اتجاه زاهية ليزداد انكماشها فى مقعدها قبل ان تنهض مسرعة قائلة بارتباكوخوف  :  هقوم اشوف القهوة مجتش ليه وجاية على طولغادرت الغرفة بخطوات مسرعة متعثرة فلا تدرك دخول ليله هى الاخرى للغرفة لتصطدم پعنف بها جعل ليله تتأوه الاما فتلقى زاهية اعتذار لاهث مرتبك وهى تكمل طريقها للخارج مسرعةدخلت ليله للغرفة تتحرك فور رؤيتها لزوجة عمها تلقى بنفسها بين احضانها قائلة بلهفة واشتياق  :  مرات عمى ازيك وحشتينىضمتها فوزية الى صدرها ټحتضنها بحنان قائلة  :  وانتى ياحبيبة مرات عمك وحشتينى انتى كمانوجيت اطمن عليكى بنفسى بعد اللى حصل فى مكالمتناتدخلت قدرية تقاطع حديثهم قائلة ببرود  :  متقلقيش عليها اهى زاى الحصان ادامك اهى ومفهاش حاجة تستاهل القلقتجاهلتها فوزية ممسكة بيد ليله لتجلسها بجوارها بتمهل تلقى ناحية قدرية نظرة ذات مغزى ثم تلتفت الى ليله تحدثها بتمهل وحنان  :  انا عارفة بلى حصلك وعارفة كمان انك مش فاكرة حاجة علشان كده سألينى على جدك وقت ما كلمتكهزت ليله تومأ لها هنا نهضت قدرية عن مقعدها ينضح كل جسدها بالڠضب المكبوت قائلة بصوت متمهل لكنه يحمل من الصرامة والمعانى ما يكفى لتفهم فوزية ما المطلوب  :  اظن يام راغب كفاية على ليله كده وتطلع هى اوضتها ترتاح وانا وانتى نكمل القاعدة سوارفعت ليله عينيها تشع ڠضبا تفتح فمها لرد عليها بما يوقفها لكن تأتى تربتت زوجة عمها لتوقفها وهى تبعث اليها بعينيها رسالة تنهيها عما تنتويه قبل ان تنهض من مكانها بهدوء تمسك بحقيبة يدها تخرج منها علبة من القطيفة تفتحها وتحت انظار قدرية الفضولية تميل على ليلة تلبسها ذلك السلسال الذهبى الضخم هامسة فى اذن ليله بحذر  :  دى هدية راغب ليكى وبيقولك حمدلله على السلامةارتعبت ليله تمد يدها فى محاولة لنزع السلسال لكن اتت يد فوزية توقف حركتهة تلك فى عينيها نظرة تحذير ونهى و دون ان تدع مجالا لاى حديث الټفت ناحية قدرية قائلة بأبتسامة صفراء متيبسة  :  ملهوش لزوم يام جلال انا ماشية اللى كنت جاية علشانها اطمنت عليها وخلاص غير كده ميلزمنيش تحركت فورا مغادرة بعد قبلت ليله مودعة لتغادر ليله معها هى الاخرى الغرفة بينما وقفت قدرية تضيق عينيها بتفكير قلق هامسة  :  كده بقى ملهاش غير حل واحد ولازم يحصل النهاردة قبل بكرة مانا مش هقف اتفرج لحد ما تحصل مصېبة واقول ياريت اللى جرى ما كان بعد عدة ساعة من تلك الاحداث دخل راغب جناح والديه دون طرق يسأل بلهفة  :  ها ياما عملتى ايه شهقت فوزية بفزع تهتف به  :  فى ايه يابنى حد يدخل على حد كدهراغب بنفاذ صبر وعصبية  :  مااشى ياما حقك عليا بس قوليلى عملتى ايه وعرفتى ايه ادارت فوزية عينيها بعيدا عنه قائلة بارتباك وحذر  :  ولا حاجة وهو انا لحقت حتى اقعد معاها بس على العموم هى كويسة وبخيرراغب بصوت جهورى يخفى وراه ڠضب اعمى لو اطلق له العنان لدمر كل ماحوله قد اردك محاولة والدته اخفاء امر ما عنه  :  اماه بلاش لف ودوران عليا انتى عارفة كويسة انا بعتك ليه وعلشان ايه فقوليلى بالظبط اللى عاوز اعرفاقترب منها يكمل وعينيه تنطق بوعيد جعل فوزية تنتفض ړعبا حين قال  :  والا وحياة غلوتك عندى اخلى ابويا يعرف منك اللى عاوزه بس بطريقته هو فانتى اختارى بقىظهر الانكسار فى عينيها هامسة پألم  :  بقى كده يا راغب بتهدد امكراغب بأسف مصطنع  :  مانتى اللى بتلوعى معايا فى الكلام وبتبقى ابن الصاوى علياقوزية بحزن وصوت منكسر  :  لا يابن بطنى مش ببقى حد عليك بس عوزاك تبعد بقى عن بنت عمك وتسيبها فى حالها وكفاية اووى عليها اللى هى فيهاقترب راغب منه راغب يسألها بلهفة  :  ايوه انا بقى عاوز اعرف اللى هى فيه ده ايه بالظبطفوزية باستعطاف ورجاء  :  راغب علشان خاطر قطعت كلماتها حين رأت تلك النظرة التى تنطق بالوعيد زافرة بأستسلام تهمس بندم  :  سامحينى يابنتى حكم القوى وهعمل فيه ايه جلست فى غرفتها تلوك شفتيها پغضب وهى تجوب ارجائها بخطوات حانقة تسب بكلمات سريعة غير مفهومة غافلة تمام عن صوت فتح الباب ودخول جلال الواقف مستندا فوق اطار الباب يراقبها باستمتاع وفوق شفتيه ابتسامة حنون قبل ان يقول  :  ياترى مين بقى اللى كان من نصيبه كل الكلام الحلو دهشهقت فزعة تلتفت ناحيته تفرك كفيها ارتباكا وهى تراه يتخلى عن وقفته المسترخية فوق اطار الباب متقدما منها ببطء مازالت تلك البسمة مرتسمة فوق شفتيه فاخذت تهمهم وهى تتلفت حولها حتى وقف امامها يمد يده نحو كفيها المعقودين معا بتوتر يرفعهم نحو شفتيه يقبلهم طابعا على كف منهم قبلة بطيئة ناعمة وعينه تأسر عينيها بنظرتها الشغوف والتى جعلتها تتناسى كل ڠضبها من تلك المدعوة حماتها تشعر البلاهة حين همس لها بمرح  :  هاا مين بقى صاحب الحظ السعيداتسعت عينيها بتسأول لا تدرك مايعنيه لتتسع ابتسامته لتصبح مرحة رقيقة وهو يرفع سبابته يمررها ببطء فوق شفتيها قائلا  :  مين اللى زعلك علشان يخلى الشفايف الحلوة دى تزعل وتقوله كل الكلام الحلو ده كلهخفضت عيونها عنه تتلون

 

تم نسخ الرابط