ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

ثم تعاود الاهتمام بالقهوة دون ان تعلق على حديثها تدرك مقصدها تتذكر هذا اليوم وحالتها الغاضبة وقتها من افعال تلك الافعى المسماة باميرة ولكن يأتى صوت سلمى من ناحية الباب مقاطعا افكارها تهتف بسخرية

 

  :  غريبة يا ليلة يعنى مسألتيش نجية تقصد ايه ولا بتتكلم عن ايه يعنى مش انتى مش فاكرة حاجة برضه

 

زفرت ليله بحنق لكنها لم تعيرها اهتماما تكمل عملها بهدوء ليحتقن وجه سلمى غيظا وهى تشير الى نجية

 

بالخروج والتى هرولت سريعا ناحية الباب لكن اوقفتها سلمى تهمس لها بحنق جعل من وجهها شاحبا

 

  :  عارفة لو روحتى تنادى لحد محدش هيحوشك من ايدى بعدها

 

اومأت نجية برأسها ثم هرولت مغادرة لتقف سلمى مستندة فوق اطار الباب تتابع حركة لليله للحظةثم تقدمت بخطوات بطيئة حتى اصبحت خلفها تماما تقترب منها ثم تميل على اذنها تفح داخلهم بغل

 

  :  لو عرفتى تضحكى على الدنيا بحالها مس هتعرفى تضحكى عليا انا فاكرة لما تعملى نفسك مش فاكرة حاجة جلال مش هيطلقك ولا يتحوز عليكى يبقى بتحلمى يا ليلة

 

ابتسمت ليلة بخبث وقد اتى لها ثأرها من تلك الصفراء على طبق من فضة تسرع فى رسم امارات الهلع والصدمة فوق ملامحها وهى تلتفت الى سلمى هاتفة بفزع

 

  :  انتى بتقولى ايه يا سلمىجلال عاوز يطلقنى انا ويتجوز عليا

 

اضطربت سلمى ينعقد لسانها وتتسع عيونها ذهولا تصدق لوهلة ما تراه امامها من صدمة وهلع ليله لكنها تماسكت سريعا صاړخة بها بغيظ

 

  :  بت انتى شغل التمثيل ده مش عليا انا متخلنيش اوريكى وشى تانى

 

وقفت ليله تنظر اليها بعيون متسعة ببراءة وملامح حزينة قائلة بعتب

 

  :  بقى كده يا سلمى بس انا مشهسكت انا لازم اروح لجلال واسأله على كلامك ده

 

وبلمح البصر كانت تترك ما بيدها تهرع مسرعة ناحية الباب مغادرة دون ان تمهل سلمى الفرصة اوحتى النطق بحرف توقفها به تنظر فى اثرها پصدمة وهى تهمس پذعر

 

  :  يا وقعتك السودا ياسلمى يا وقعتك السودا

 

توقف مكانها بجسد مجمد وعيون متسعة ذعرا تردد كلماتها كاحدى التسجيلات التالفة تعلم انها هالكة لا محالة بعد ما فعلته

 

 

 

كان يجلس مع عمه وولده فواز داخل قاعة الاستقبال الصغرى تدور بينهم مناقشات متفرقة فى انتظار قهوته قبل ان يذهب ان يذهب كل منهم الى اعماله ولكنه هب فزعا قاطعا حديثهم حين وجدته ټقتحم عليهم المكان شاهقة بالبكاء تهرع اليه ترمى فوق صدره تختصنه ويديها تتشبث بقميصه من الهلف بقوة ليتصلب جسده وقلبه يرتجف ړعبا وهو يراها على تلك الحالة من الاڼهيار يهتف بها بقلق ولهفة

 

  :  مالك يا ليله فى ايه ياقلبى حصل ايه ردى عليا

 

زاد تشبثها به يزداد معه بكائها وهو تقول بصوت مخټنق شاهقة من بين نحيبها

 

  :  انت صحيح عاوز تطلقنى وهتتجوز واحدة تانية غيرى

 

ضغط جلال بقوة فوق اسنانه يسب من بينهم بصوت خاڤت محتقن ليسرع صبرى مقتربا منهم محاولا التهدئة قائلا بتروى وهدوء

 

  :  اهدى يابنتى كدهاهدى بس وفهمينا مين اللى قالك الكلام الفارغ ده

 

لم تجيبه ليله بل اخذت تبكى بشدة ليمرر جلال يده على ظهرها برفق من اعلى الى اسفل يهمس لها برقة

 

  :  طيل اهدى ياليله علشان خاطرى وفهمينى مين قالك كده

 

ارتجف جسدها بين ذراعيه لا تدرى كيف تخرج من مأذقها هذا فهى حين نوت فعلتها تلك لم تحسب لجلوس والد سلمى مع جلال حسبانا تشعر بالندم يملئها لكن سرعان ما تذكرت كل ما فعلت الصفراء معها رفعت وجهها اليه وقالت وهو تشهق باكية ما بين كل كلمة واخرى

 

  :  سلمى هى اللى قالتلى انك هتطلقنى وهتتحوز واحدة تانية

 

زفر جلال بقوة يمنع نفسه بصعوبة عن السباب امام عمه ولكن لم يكن لعمه هذا التحكم فلا ينتظر لثانية واحدة يهرع خارجا من الغرفة وهو يسب ويلعن سلمى بصوت عاضب بشدة ليشير جلال الى فواز الواقف منذ البداية يتابع ما يحدث بوجه متبلد احمق التعبيرات

 

  :  الحقه يا فواز حاول تهديه

 

اومأ له فواز برأسه ببطء يغادر هو الاخر بخطوات بطيئة متمهلة ليخفض جلال رأسه الى ليله وقد دفنت وجهها فى عنقه يناديها بحنان فتجيبه بهمهمة ليهمس لها بنبرة رقيقة

 

  :  هو ينفع اى حاجة تقولها سلمى نصدقها كده على طول

 

هزت رأسها له بالنفى ليكمل بعتاب مرح

 

وبعدين ياقلب جلال فى حد عاقل بعد ما يتجوزك يفكر فى الجواز تانى

 

تراجعت للخلف تنظر له پصدمة مستنكرة فبتسم لها وهو يحيط وجهها بكلتا يديه يقوم بتقبيل وجهها يتبع مسار دموعها بشفتيه يهمس ما بين كل قبلة واخرى

 

  :  ده جنان يلاقى عصبية وكلام زاى الدبش برضه يلاقى

 

تصلب جسدها تتطلع اليه بحنق من اثر كلماته حتى توقفت شفتيه امام شفتيها يهمس امامها بشعف

 

رقة ونعومة جمال يخطف القلب والعين برضه يلاقى

 

يبقى هيحتاج واحدة تانية غيرك فى حياته ليه

 

تراقص قلبها يرفرف بين اصلعها فرحا وسعادة تعمض عينيها بنشوة من تأثير كلماته عليها ترتجف متأوة بنعومة حين مست شفتيه شفتيها برقة ولمسة حانية اذابتها فورا قبل ان يتعمق بقبلته تترك يديه وجهها ليحيط بهم حصرها يشدها اليه متأوها بقوة وهو مازل يقبلها برغبة جارفة جعلتها تستسلم له بكل جوارحها ترتفع على رؤوس اصابعها وهى تحيط عنقه بذراعيها تقربه منها مغيبة تماما عن العالم لحظات كانت كالنعيم بالنسبة لهم حتى ابتعد عنها اخيرا يهمس بصوت مرتجف اجش وعيون مشټعلة وهى تتابع حركة ابهامه فوق شفتيها المتورمة من اثر قبلاته الشغوف

 

  :  اقتنعتى ولا لسه عاوز اقنعك اكتر

 

هزت رأسها بالنفى تهمس بارتجاف هى الاخرى

 

  :  لا لسة مصدقة سلمىومشمقتنعة بغيره خالص

 

شدد جلال ذراعه من حول خصرها يلصقها بها هامسا بتحشرج

 

  :  لاا يبقى الموضوع هيطولوهيحتاج منى كلام كتير مش هينفع نقوله هنا خالصاحنا نروح ننقذ سلمى من ايد عمى وبليل نقعد انا وانتى نشوف هقنع ازاى

 

اخفضت عينيها بعيدا عن عينيه تشتعل وجنتيها بشدة خجلا لترتفع ضحكة جلال المرحة قائلا بشغف بعدها

 

  :  مش بقولك يبقى مچنون اللى يشوف او يفكر فى واحدة غيرك

 

 

 

فتح عينيه بصعوبة وهو مازال مقيد الى ذلك المقعد حين شعر بحركة بجواره ليتسلل الذعر اليه حين وجد رجلين شديدى البنية يقوموا بسحب نسيم المعصوب العينين دون مقاومة منه حتى المقعد المجاور له يقوموا بتقيده هو الاخر ليهمس راغب باسمه بصوت مذعور جعل نسيم يتلفت حوله يناديه هو الاخر بلهفة ليصدح صوت قوى اتى من الظلام تعرف راغب فورا على هوية صاحبه رغم عدم رؤيته وهو يتحدث بسخرية

 

  :  ايه رايك فى المفاجأة دى علشان تعرف بس انا بحبك ازاى شوف جبتلك مين يونسك

 

ارتعدت

 

تم نسخ الرابط