ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

مبالى بهالتشهق عاليا تتصنع البكاء فى محاولة للفت انتباه وبالفعل نحجت حين توقفت خطواته يلتفت برأسه الى الخلف يسألها بدهشةاميرة! فى ايه بتعيطى ليه كدهاسرعت اميرة بشحذ سلاح الانثى وهو دموعها تلتفت له بعيون باكية ووجه برئ مټألم يحرك اقسى القلوب تعاطفا قائلة بصوت رقيق وحزين  :  بعيط على حظى يافواز بعيط على ضعفى ادام عمتى وولادهاجذب حديثها اهتمام فواز يقترب منها وهو يسألها بفضول ودهشة  :  ليه بس بتقولى كده! حصل ايهجاءتها الفرصة لتستغلها ترتمى فوق صدره تشهق عاليا پبكاء مصطنع اجادته قائلة بأنهيار وهى تتشبث به كأنه طوق النجاة لها  :  عمتى بتعايرنى بفقرى طلعت بتكدب عليا وجيبانى هنا علشان تهين مرات ابنها بيه علشان يعنى انا غلبانة واهلى ناس على قد حالهمتوتر جسد فواز حين شعر بقربها الشديد هذا منه لكنه تمالك نفسه وهو يسألها باضطراب  :  يعنى مفيش جواز وكل ده كان علشان تضايق ليله وبساجابته بهزة من راسها وهى تبكى بصوت مټألم جريح جعله يشعر بالتعاطف والشفقة عليها والڠضب الشديد من زوجة عمه وتلاعبها بمشاعر تلك البريئة فهو ادرى الناس بها وبقسوة قلبها ولا مبالاتها بمشاعر بجراح الاخرين طلما ستكون النتيجة لصالحها الم تكن شقيقته وتلك المسكينه اكبر دليل على ذلك لذا وجد نفسه يرفع يده يربت بها فوق ظهر اميرة قائلا بتعاطف وحنان  :  مش عارف اقولك ايه بس صدقينى انا مش موافق على اللى عملته ده وانتى الف واحد يتمناكى وهى الخسرانة على فكرة مش انتىزادت اميرة من تشبثها به تبتسم خفية حين تحدث اليها وقد ادركت انها على اولى خطوات النجاح تزداد بسمتها اتساعا وخبثا حين سمعته يكمل قائلا  :  وعاوزك تعتبرينى من هنا ورايح زاى اخوكى واى حاجة تحتاجيها تحت امرك مرت الايام سريعا واتى اليوم المقرر لخطبة سلمى وقد كان جميع العاملين فى المنزل على قدم وساقاستعداد لتلك المناسبة تحت اشراف زاهية والتى لم تدع شاردة او واردة تمر من تحت بصرها عينيها تشع بالفرحة والسعادة من اجل ابنتهااما سلمى فقد لازمت غرفتها تستعد هى الاخرى مسلمة لامر الواقع بأنها لم تكن يوما لجلال ولا ستكون يوما له تدعو الله وان تكون هذه الليلة لها بداية لحياة مع شخصا اخر قد يجعله الله عوضا لها عن احلام وامانى اڼهارت وتحطمت بقسوةاما الباقى من العائلة فكلا يسبح فى ملكوته فقدرية تسعى بكل ما اوتت من قوة فى سبيل استعادة علاقتها بولدها المتسمر على جفائه معها يستمر بالحديث معها للضرورة لكن بفتور اصابها باليأس غافلة فى محاولاتها تلك عن افعى قامت بأوئها فى منزلها لتسعى فيه خړابا وقد اخذت بنسج شباكها حول زواج ابنتها ليقع بكل سذاجة فى تلك الشباك يلهث ورائها كمراهق غض يتلهف لنظرات عيونها المغرية والتى تعده بالكثير والكثير لكن دون ان يطال منها شيئا وقد جعله هذااكثر يأسا واصرارا فى الوصول اليها تزداد علاقته بحبيبة جفاءا التى شعرت بوجود خطبا ما لكنها لا تستطيع وضع يدها على شيئ ملموساما ليله وجلال فقد زاد تقاربهم وتلهفهم الى بعضهم لا يستطيعا اخفاء مشاعرهم حتى فى حضور اهل المنزل وقد لا حظوا جميعا الحالة العابثة والتى اصبح عليها جلال كأنه اصبح شخصا اخر غيره يتابعون بذهول ما يفعله به مجرد حضور ليله معه فى مكان واحد ليصير عاشقا متهورا فى حضورها وقفت ليله فى غرفة الجدة تلتف حولها نفسها وهى ترتدى ثوبها الجديد لتهتف الجدة بسعادة وانبهار  :  روعة ياليله يجنن اكيد لما جلال شافه عليكى عقله طار واټجنن بيهضغطت ليله شفتيهامعا بشدة تشتعل وجنتيها بحمرة الخجل وهى لاتدرة كيف تخبرها ان جلال الى الان لم يرى الثوب فكلما طلب منها ان ترتديه امامه تسير الخطة الى شيئ اخر بعيد كل البعد عن ارتداء الملابس وهى لاتنكر انها جارته فى ذلك بل واوقات تعمدت ان تلهيه عن تلك الفكرة حتى لا يراها به قبل موعد الخطبة تتنفس الصعداءحين قال لها انه سيخرج ولن يستطيع الحضور الا قبل الحفل بقليل تستغل الفرصة وتسرع فى ارتدائه والاختباء فى غرفة الجدة منهابتسمت الجدة بمعرفة تسألها  :  جلال ماشفش الفستان صحاومأت ليله برأسها بالموافقة بخجل لتتسع ابتسامة الجدة اكثر كأنها تعلم لما لم يفعل فيزيد معها خجل ليله يزحف الاحمرار فوق بشړة وجهها كله ليضاهى حبة الفروالة فى احمراره تخفض عينيها ارضالتكمل الجدة برقة قائلة  :  وشكلك مش عوزاه يشوفك بيه الا فى الخطوبة اكيد علشان تبقى مفاجأة ليههزت ليله رأسها لها بالنفى لتعقد الجدة حاجبيها دهشة قبل ان تقول بتفهم  :  خلاص عرفت خاېفة ميرضاش يخليكى تلبسيه مش كدهاومأت ليله لها بالايجاب لتهز الجدة هى الاخرى رأسها يسود الصمت للحظات بينهم اتى خلالهم طرق فوق الباب يبدده لتدلف نجية بعدها قائلة بأدب  :  ست ليله سيدى جلال وصل وعاوز تطلعيله فوق فى الجناحاسرعت ليله فى الالتفات الى الجدة پذعر تطلب بنظراتها العون منها فتهز رأسها بتفهم ثم توجه الحديث الى نجية قائلة بحزم  :  روحى يا نجية قولى لجلال ان الجدة طلبت من ليله تقعد معاها لانها حاسة بشوية تعب ومش عوزة تقعد لوحدهااومأت نجية بالموافقة تختفى فورا تنفيذا للامر بينما ليله اسرعت بالجلوس فوق المقعد بعد ان شعرت بوهن ساقيها لتقول لها الجدة بهدوء وطمأنينة  :  متخفيش كده يعنى فى اسوء الظروف هيقول ايه ولا هيعمل ايه هخليكى تلبسى غيره وخلاصرفعت ليله عينيها لها بخيبة امل لبتسم الجدة لها برقة قائلة  :  بس انتى بقى مش عاوزة تلبسى غيره يبقى انتى وشطارتك بقى معاهاتسعت عينى ليله بأدراك لمعنى كلمات الجدة والتى ابتسمت تغمز لها بخبثفجأة ودون مقدمات فتح الباب يدلف من خلاله جلال سريعا متقدما الى الداخل بخطوات واسعة قائلا بلهفة وقلق وعينيه تتركز فوق الجدة  :  خير مالك ياحبيبتى نجية بتقولى انك تعبانة تحبى اجيب الدكتور ولا نروح المستشفى افضلكان يتحدث ويده تجول فوق وجه جدته بلهفة غافلا تماما عن ليله والتى تراجعت الى الخلف تتمنى لو اخفت نفسها عنه فى احدى الزوايا حتى لا يراها ويمر الامر بسلام وهى تستمع الى الجدة تحدثه بصوت رقيق مطمئن  :  متخفش كده ياحبيبى انا كويسة انا بس كنت عاوزة ليله تقعد معايا تسلينى لحد الضيوف ما يجواحين اتت الجدة على ذكرها اغمضت عينيها ټلعن حظها فهو الان ستبحث عينيه عنها داخل الغرفة وسيرى ما ارادت اخفائه وقد صدق حدثها حين تعال صوته الذاهل قائلا  :  ايه ده يا ليله بالظبط اللى انتى لبساهفتحت عينيها ببطء ترسم داخلهم البراءة قائلة بخفوت  :  الفستان اللى قلتلك عليهصرخ جلال پعنف ورفض ذاهل  :  لا مش ده خالص التانى كان كانفجأة لمعت عينيه بشدة وهى تمر فوق حنايا جسدها والتى ابرزها الثوب وقماشه اللامع كانه مرسوم بدقة فوقها تدرك نظراته ان العيب ليس فى تصميم الثوب لو كان

 

تم نسخ الرابط