ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

على التظاهر بأنها لا تبالى بماحدث امس وخبر زواجه باخرى غيرها فقد ساعدتها الظلمة امس على اخفاء المها وجرحها عنه اما الان فقد اختفت تلك القدرة على التظاهر ولا تعلم من اين لها بقوة تساعدها على تجاوز هذا الامر

 

سارت باتجاه الحمام بعد ان اخرجت لها من الخزينة ما سترتدي اليوم عند ذهابها لمنزل ذويها لكن توقفت خطواتها بغتة شاهقة پعنف حين فوجئت به يخرج من الحمام مصطدما بها بقوة كادت ان تلقى بها ارضا لولا ذراعه والتى الټفت حولها سريعا يجذبها اليه وهو يحدثها بلهفة وقلق

 

  :  حاسبى يا ليله مش تاخدى بالك

 

تمللت بين ذراعيه تحاول الابتعاد عنه قائلة بارتبارك

 

  :  حصل خير انا كويسة

 

لم يفك حصار ذراعه عن خصرها بل زاد من شدها اليه عينيه تجوب وجهها بأهتمام يلاحظ علامات الارهاق البادية فوقه وهالات عينيها السوداء هامسا بقلق

 

  :  مش باين عليكى ده 

 

صمت للحظات عينيه تراقبها يملأها التردد والندم للحظة قبل ان يكمل بحزم

 

  :  ليله بخصوص الى حصل امبارح انا كنت عاوز 

 

قاطعته تجذب نفسها پعنف من بين ذراعيه قائلة بحدة متظاهرة بعدم الاهتمام

 

  :  ميهمنيش فى حاجة اللى حصل امبارح واظن ان وضحت ده ليك

 

تجهمت ملامحه بشدة من حدة ردها يحدق بها وقد اتسعت حدقة عينيه الذهبيبة بشراسة تتطاير شرارت الڠضب داخلهم يهم بالرد عليها ردا عڼيفا حاد لكن تراجع يطبق شفتيه ضاغطا اياهم ليصحبوا خط رفيع زافرا بحدة مختطفا منشفته من حول عنقه فيلقى بها فوق المقعد پعنف ثم يمر من جانبها متجها ناحية الفراش متجاهلا اياها تماما فوقفت مكانها بجمود للحظة قبل ان تدير راسها للجانب قليلا باتجاهه قائلة بخفوت وثبات

 

  :  انا هجهز نفسى علشان اروح دارنا وهقضى هناك يومين زى ما قلتلك امبارح

 

لم تتلقى منه ردة فعل او اجابة على حديثها فوقفت مكانها تستمع لصوت تحركاته من خلفها فتدرك بانه يقوم بارتداء ملابسه فتظل للحظة تنتظر اجابته لكن حين طال انتظارها بلا جدوى تحركت فى اتجاه الحمام لكن يأتى صوته الحازم يوقفها مكانها مرة اخرى متسعة الاعين بذهول حين قال

 

  :  اعملى حسابك مفيش بيات هناك وانا اللى هوديكى واجيبك

 

التفتت اليه سريعا تهتف به بذهول وحدة

 

  :  بس انت قلت ليا امبارح ان 

 

قطعت حديثها پصدمة تضيع الكلمات منها حين رأته يقف مكانه لا يرتدى سوى بنطال اسود وصدره بعضلاته الصلبه عاريا امام عينيها والتى اخذت رغما عنها تجول فوقها محدقة بها بانبهار للحظة قبل ان تفيق على نفسها فتخفض عينيها ارضا تكمل بقلق وتوتر

 

  :  انا عاوزة اقضى يومين العزا معاهم وانت كنت موافق على كده امبارح

 

ارتفعت زاوية فمه بابتسامة ضعيفة يتقدم منها بخطوات هادئة ثابتة يقف امامها يتأملها ببطء وتركيز وقد انسدل شعرها بخصلاته الهوجاء فتغطى جانبى وجهها تضم كفيها معا تفرك اناملها بتوتر فى حركة اصبح يعرف انها ملازمة لها عند توترها فوقف يتابعها بتسلية قبل ان تمتد اصابعه لتفك اشتباك اناملها قابضا عليها برقة اما كفه الاخر فقد رفعها يزيح بها خصلات شعرها خلف اذنيها ثم يرفع وجهها اليه منحنيا قليلا فوقها يهمس بعبث التمع بعينه

 

  :  ده كان امبارح النهاردة بقى لينا كلام تانى خالص

 

ها قلتى ايه

 

حدقت به بعيون متسعة وهى تلوك شفتيها بارتبارك وتوجس من تلك الحالة الى تراه عليه هامسة

 

  :  بس انا 

 

رفع سبابته الى شفتيها قاطعا بها باقى حديثها وهو يهز راسه بالنفى قائلا برقة تلاعبت بحواسها

 

  :  مفيش بس هااا قلتى ايه موافقة ولا بلاها مرواح هناك خالص

 

تعالت دقات قلبها پجنون تحدق به بذهول تحفزها كرامتها والتى اخذت تعاركها تسألها الٹأر لها برفض اوامره واعلان تحديها لها ولكن اتت اجابتها تقضى تماما على امالها تلك حين همست برقة وتلعثم من خلف سبابته المستقرة فوق شفتيها بنعومة

 

  :  لااا خلاص انااا موافقة ثوانى وهكون جاهزة

 

ظل مكانه ثابتا تأسر عينيه حركة شفتيها خلف اصبعه للحظة كالمغيب ثم يهز راسه بشرود لها بالموافقة يتراجع متحركا بعيدا عنها لتسرع بالتحرك سريعا ناحية الحمام تغلق بابه تختفى خلفه

 

ليهمس لنفسه بذهول موبخا لها فور ذهابها بعيدا عن عينيه

 

  :  والله عال يا سى جلال من ليلة نامتها فى حضنك مابقتش عاوزها تفارقك من بعدها لا بجد بقيت حاجة تفرح اووى

 

اما هى فقد استندت فوق الباب تتسع عينيها رهبة وذهول تضعظ اسنانها بغيظ هامسة بحنق كما لو كانت تتحدث لشخص امامها

 

  :  تقدرى تفهمينى ايه اللى هببتيه ده هااا ايه نسيتى كلامه ليكى نسيتى انه عاوز يتجوز عليكى وانتى لسه مكملتيش شهرين فى بيته

 

اسرعت ناحية المرآة المعلقة تنظر داخلها بشراسة وڠضب لصورتها المنعكسة بها

 

  :  ايه خلاص من كلمة ونظرة منه هترفعى الراية وتقعى مسلمة ليه اعقلى يا ليله اعقلى وكفاية اللى حصل لحد كده كفاية تذلى نفسك ليه بعبطك اللى هيوديكى فى داهية ده

 

الټفت بعيدا عن صورتها تعطيها ظهرها وهى تأكد لنفسها ما قالته بقسۏة وڠضب

 

  :  اللى حصل ده متكررش منك تانى اووعى تسلمى كده تانى له ابدا كفاية كسرتك من اول يوم دخل فيه دنيتك

 

مش ناقصة كسرة القلب كمان اللى لا ليها مهرب ولا دوا 

 

تحشرج صوتها پألم ويأس تكمل 

 

  :  فاهم ياليله ولا خلاص مبقاش ليه لازمة معاكى الكلام

 

 

 

وقف جلال اسفل الدرج يتطلع الى ساعته فامامه اقل من ساعة قبل موعده الخاص بالاعمال والذى كان من المفترض عليه ان يكون فى طريقه اليهم والان سيضطر لاتصال بهم الاعتذار لساعة اخرى حتى يستطيع تنفيذ كلامه الاحمق لها بشأن ذهابه معها لايصالها لمنزل اهلها وها هو الان يقف فى انتظارها

 

زفر بقوة ضاغطا فوق اسنانه بغيظ يلقى بنظرة اخرى الى ساعته يلعن نفسه فلولا استيقاظه فى الصباح يضع وقته حين ظل مستلقى يستند فوق الوسادة وهو يتأمل لتلك النائمة بسلام وهدوء بجواره مستمتعا بملمس ونعومة ملامحها المستكينة الرقيقة وهو يمرر اطراف انامله فوقها يسمعها تتنهد من بين الحين والاخر برقة لتزيد من مشاعره اضطرابا وجنونا يمر به الوقت وهو تائه بها حتى افاق من تلك التيهة حين تعالى ازيز هاتفه برسالة من اصحاب موعده الصباحى لتأكد موعدهم معه فيلعن نفسه الف مرة وهو ينهض سريعا فى محاولا للحاق بالوقت لكن ها هو يقف الان ليضيعه فى انتظارها مرة اخرى

 

  :  جلال يا ضنايا واقف عندك بتعمل ايه

 

الټفت سريعا ناحية الصوت تلتمع عينيه بالحب والحنان وهو يرى جدته تقف مستندة بكازها الخشبى ليهرع سريعا باتجاهها ينحنى فوق كفها ثم جبينها مقبلا اياهم بحنان وتجبيل قائلا برقة

 

  :  ازيك ياجدة عاملة ايه النهاردة

 

تم نسخ الرابط