ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

وجنتيها بالحمرة مشټعلة خجلا لا تجد صوتها كى تجيبه ليهمس بأسمها برقة جعلتها ترفع عينيها اليه كالمغيبة لتسرى الرجفة فى جسدها حين رأت لمعة عينيه مدركة بان كل ما تراه بهم من مشاعر يخصها وحدها به تتسارع خفقات قلبها حتى كادت تصم اذانها حين انحنى عليها هامسا فوق اذنها بشغف وصوت مرتجف  :  وحشتينى ووحشنى جنانكتنفست بارتجاف تغمض عينيها استمتاعا بتراقص تلك الفراشات الصغيرة بسعادة داخل جنبات قلبها تكاد تهمس له هى الاخرى بمدى اشتياقها له رغم انه لم يغب سوى بالوقت القصير عنها لكنها شعرت كما لو كان الدهرلكن تهب العاصفة لتقاطع تلك اللحظة بينهم حين اتى صوت هادر پغضب  :  جرى ايه يا جلال هى البت نجية مش قالتلك انى عوزاك طلعت ليه من غير ما تعدى علياوقفت قدرية امام باب غرفتهم عينيها تتابع ماتراه من تقارب بين جلال وليله بعين تنطق بالغل القسۏة تراقب ابتعاد جلال البطئ عن ليله فيلامس وجنتها بنعومة مبتسما لها برقة قبل ان يلتفت لوالدته قائلا بهدوء  :  انا كنت هنزلك حالا يا امى بس كنت بطمن على ليله الاول واشوفها اخدت دواها ولا لسهلاكت قدرية شفتيها غلا قائلة بصوت حانق مغيظ  :  واطمنت ولا لسه ولا تحب استنى شوية كمان لما تطمن اكترتنهد جلال يومأ لها بصبر مبتسما بهدوء قائلا  :  لاا ياامى مش محتاجة تستنينى ولا حاجة انزلى انت وانا هحصلك على طولادارت قدرية عينيها بينهم قبل ان تستقر فوق ليله ترميها بنظرة حاړقة متوعدة ثم تغادر الغرفة كما اتت سابقا كالعاصفة تترك خلفها جو مشحون متوترا لتسرع ليله قائلة بصوت متوتر  :  انزل يا جلال وراها متخلهاش تستناك ومتقلقش عليا انا هاخد الدوا وهنام على طولالتفت جلال لها مبتسما بحنان يهز رأسه لها بالايجاب قائلا لها بهدوء وانامله تعبث بخصلات شعرها  :  مش هتأخر عليكى هشوف بس ايه الموضوع وهرجعلك حالااومأت له سريعا تعده عينيها بانتظاره دون ان تستطيع النطق بها لكنه رأى ما تخبره بها نظراتها لتتسع بسمته يقبل وجنتها ببطء وحنان ثم يلتفت مغادرا بخطوات سريعة واثقة اما هى فوقفت تراقبه بعيون مشرقة ملتمعة عرفت يابا هتعمل ايه من بكرة تشوف انفار تبعنا وتنزل الارض تلم المحصول لحسابناعلوان بتردد بعد كلمات والده راغب له  :  انت متأكد من اللى هتعمله ده انت كده بتقلب علينا ابن الصاوى واحنا مش قدهابتسم راغب بخبث وعيون ملتمعة جذلا  :  متخفش ابن الصاوى مش هيقدر يفتح بوقه بعد كده علشان عارف انه هيخسر كتير لو وقف قصادىعلوان بعدم اهتمام  :  علشان يعنى حكاية ان بنت عمك مش فاكرة حاجة وطب وده ماله ومال الارضزفر زاغب بنفاذ صبر هاتفا بغيظ  :  يابا هتشلنى متخليك معايا كده على نفس الخط وبلاش تخنقنىعلوان مستنكرا بامتعاض  :  واد انت اتلم وكلمنى باحترام ومتنساش انى ابوك مهما كانشوح راغب بيده بعدم اكتراث قائلا پغضب  :  خلاص خلصنا وهفهمك الليلة واللى فيها بس ابوس ايدك ركز معايا علشان مش هكرر كلامى تانىاومأ علوان له بوجه مازال ڠضبا ليتابع راغب حديثه قائلا ببطء  :  دلوقت لما ليله تكون مش فاكرة مۏت جدى يبقى كمان مش فاكرة ايهظهر عدم الفهم فوق ملامح علوان ليزفر راغب بقوة يكمل بحنق  :  يبقى مش فاكرة الارض ولا فاكرة ان جدى كتبها ليها والاحلى كمان انها اساسا مش فاكرة جوازتها من ابن الصاوى من الاساس يبقى ايه الحال دلوقتالتمعت عينى علوان جذلا يهتف بجشع  :  يبقى الحال على ماهو عليه والارض ومحصولها لينا ويبقى ينطق ابن الصاوى ساعتهاحك راغب ذقنه بانتصار قائلا  :  ويبقى يروح يقولها بقى لو راجل حكاية الارض وحوار جوازتهم من الاساس ويبقى يشوف بقى هتعمل ايه معاه ساعتهاضيق عينيه هامسا بغل بعيدا عن مسامع والده  :  ماهى هتعرف هتعرف والاحسن ليه تعرف منه قبل منى علشان ساعتها بعد اللى هتعرفه منى مش هتفضل على ذمته يوم واحد دلف الغرفة بهدوء يسير بخطوات مرهقة تعبة حتى خزانته يفتحها يخرج من داخلها ملابس للنوم له يلتفت باتجاه الحمام دون ان يوجه كلمة واحدة لليله المراقبة له بقلق توقف خطواته صوتها الهامس المنادى له قائلة  :  جلال كنت عوزة اكلمك فى حاجةالتفت لها ببطء يسألها بصوت مرهق جعلها تترد ان كان من الافضل الانتظار صباحا ام تفاتحه الان فيما تريد  :  قولى يا ليله انا سمعكترددت للحظة قبل ان تحزم امرها قائلة  :  كنت عاوزة اروح اقعد مع ماما وشروق يومين خصوصا بعد ما عرفت خلاص بموضوع جدىساد الصمت ارجاء الغرفة شعرت به ليله به ثقيل قاټل يبعث التوتر بحسدها حتى اضطرت ان تناديهبحثا عن اى اجابة منه حتى اتت بصوت خشن قاسى منه  :  لا ياليله ومفيش خروج من بيتك وبيات فى حتة تانيةليله پصدمة وصوت صدر رغما عنها مستنكرا  :  طيب ليه مش فاهمة مانا خلاص عرفت موضوع جد رأت عينيه تستقر فوق صدرها ټنهار تلك الواجهة من الهدوء من فوق ملامحه فورا وبعيون مشټعلة ڠضبا مد يده قابضا فوق السلسال الملتف حول عنقها والذى قامت زوجة عمها باعطائه لها وقد نسيت امره تماما ما نوت القيام به بخصوصه بألقائه فى احدى الادراج بعيدا عن انظارها تماما لكنها غفلت عن فعل ذلك فى خضم الاحداثشهقت بفزع وصدمة حين جذب اليه منه لټرتطم بصدره بقوة ينحنى فوق اذنها يفح داخلها قائلا بشراسة  :  يمكن علشان دى وصاحبهاوقفت مكانها بجمود متسعة العينين ذهولا بعد ان تركها فجأة متجها الى الحمام دون اضافة كلمة اخرى مغلقا الباب خلفه پعنف ارتجت له ارجاءالغرفة  :  تعال يا فواز ادخل عوزاكدفع الباب بحذر داخلا الى جناح زوجة عمه والتى جلست فوق مقعدها بجسد منتصب ووجه حازم يسألها بتلعثم  :  خيريامرات عمى هو انا حصل منى حاجةهزت قدرية رأسها له بالنفى تشير له بالاقتراب ليقترب بخطوات بطيئة مترددة يقف امامها تماما يشعر بالتوتر وعين قدرية تضيق فوقه بتفكير يسود الصمت للحظات قبل ان تقول قدرية  :  اقعد يافواز واسمع كويس اللى عاوزه اقولهجلس فواز فورا وكله اذان صاغية يظهر الاهتمام فوق ملامحه لتقول قدرية بحزم  :  شوف بقى احنا لامتى هنبقى لعبة فى ايد بنت المغاربة من يوم جوزاها وهى سايقة العوج علينا ومطلعة روحنا علشان الارض ومش عاوزة تخلصنا منه الموضوع دهاعتدل فواز فورا فى مقعده يهتف  :  عندك حق يا مرات عمى فى كلامك وده اللى قلته لجلال النهاردة بس معجبوش كلامى وطبق فى رقبتى كان ھيموتنى فى ايده لولا ابوياقال جملته الاخير بغيظ جعل قدرية تبتسم فرحة بردة فعل ولدها لكنها اخفت ابتسامتها سريعا قائلة بأعتذار مصطنع  :  حقك عليا ياحبيبى مانت عارف جلال وخلقه الضيقربتت فوق كفه تكمل بجدية  :  المهم ركز معايا يافواز دلوقت البت دى ډخلتنا فى موال انها مش فاكرة حاجة

 

تم نسخ الرابط