ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

الحاجة راجية تستمع اليها بحماس شديد حتى اتت على ذكر ذهابها هى وشروق لشراء مستلزمات جهازها لتبتسم ليلة بسعادة قائلة

 

  :  وهناك يا جدة شوفت حتة فستان يجننعنيا كانت بتطلع قلوب وانا واقفة اتفرج عليه

 

ابتسمت الحاجة راجية هى الاخرى بسعادة يزداد حماسها تسألها بلهفة

 

  :  اوعى ياليله تكونى مشترتيش الفستان ده

 

هتفت ليله بحماس هى الاخرى

 

  :  لا اشتريته شروق صممت انى اخده واشتريهوهلبسه كمان فى خطوبة سلمى

 

اعتدلت الحاجة راجية فى الفراش تسألها وعينيها هى الاخرى تكاد تطلق القلوب والفراشات قائلة بفضول

 

  :  اوصفيه ليا دلوقت ولما تلبسيه تعالى علشان اشوفك بيه

 

وقفت ليله قائلة وهى تشير على جسدها غافلة تماما عن من اتى منذ قليل ويقف مستندا على اطار الباب يراقب حماسهم كاطفال ليله العيد وعينه تتابع بشغف حركة يدها فوق جسدها وهى تقوم بوصف الثوب للجدة لا تعى ماذا تفعل به حركاتها تلك والتى رفعت درجة حرارة جسده ودقات قلبه التى تعالت حتى كاد تصم الاذان وهو يسمعها تقول جدية شديدة كأنها تصف احد كنوز العالم

 

  :  لونه اسود فى خيوط فضة مشغول بها ونازل على جسمى بالظبط كأنه متفصل عليا شوفى يجنن يا جدة يجنن

 

هتفت جملتها الاخيرة بحماس وفرحة شديدة جعلت البسمة تتعالى على وجهه لكن سرعان ما ازالها يرسم الجدية ثم قطب جبينه بشدة وهو يتقدم الى الداخل قائلا بحزم

 

  :  ومين بقى ان شاء الله اللى هيخليكى تلبسى فستان زاى ده

 

التفتت ليله اليه بسرعة شاهقة باسمه بفزع ليقول جلال بجدية شديدة

 

  :  ايوه جلال ياست ليله واللى دايما اخر من يعلم

 

حاولت التحدث تحاول ايضاح الامر له لكنه قاكعها فورا يهتف بها

 

  :  مش عاوز اعرف حاجة واتفضلى ادامى علشان تورينى الفستان ده يا هانم

 

نظرت الى الحدة تلتمس منها العون لكن اتت نظرة جلال المحذرة لها خفية لتقول بأسف وعينيها معلقة عليه

 

  :  روحى يا حبيبتى مع جوزك ونبقى نكمل كلامنا بعدين

 

غصت ليله بالبكاء تهمس باحباط لنفسها وهى تسير خلفه بعد ان قام بالتحرك باتجاه الباب

 

  :  كلام ايه بقى اللى هنكمله هو بعد ما هيشوف الفستان هيبقى فيها كلام هو شكله يوم مش فايت

 

وقف عن الباب فى انتظارها لتمر من جواره بسرعة وبرأس منخفض كطفلة مذنبة فلا ترى بسمته المرحة على شفتيه وهو يتابعها بنظراته ثم هم ان يتبعها لكن اتى صوت جدته يوقفه فيلتفت لها لتهمس له بصوت رقيق حنون

 

  :  براحة عليها يا جلالمتزعلهاش

 

اتسعت بسمته المرحة يغمز لها بعينه بشقاوة ومرح ثم يغادر فورا يغلق الباب خلفه بهدوء لتبتسم الحاجة راجية بسعادة قائلة

 

  :  اتغيرت يا جلال اتغيرت اوى ياقلب الجدة

 

 

 

كانت فى طريقها الى غرفتها لتقع عينيها على فريستها وصيدها القادم واول خطواتها فى خطة خروجها من هذا المنزل منتصرة تهمس تحدث نفسها وهى تراقب تقدمه منها بعيون حادة كالصقر قائلة بتحدى وعزم

 

  :  مبقاش اميرة الشحاتة الحافية اما خليتك تبوسى ايدى يا عمتى علشان انا اللى اسيب البيت مش انتى اللى تمشينى وبكرة نشوف انا ولا انتى

 

يتبع 

 جلس عاقدا لحاجبيه بشدة يتطلع اليها وهى تقف امامه تقوم بفرك كفيها معا بقلق ليكرر حديثه لها مرة اخرى لكن هذه المرة بصوت ثابت بطيئ  :  روحى ياليله هاتى الفستان اشوفه بطلى كلام ملهوش لازمةتوترت ملامحها تنظر اليها ليؤمأ لها برأسه مشيرا بعينه ناحية الخزانة الخاصة بها لتستسلم اخيرا لاتجد حلا اخر امامها سور ان تتقدم بخطوات بطيئة تحت مراقبة عينيه ناحية خزانتها تفتحها تخرج منها ثوب مغلف بغطاء سميكثم تعود اليه ترفع الثوب بأناملها قائلة بشجاعة مزيفة  :  اهو الفستان شوفت فستان عادى خالصاغلق جلال عينيه زافرا بعمق وهو يتحدث بصبر وهدوء  :  شيلى الغطا من عليه ياليله مطلعيش روحىترددت لثانية ثم اسرعت يدها تحل الغلاف من حول الثوب قبل ان ترفعه بايدى مرتعشة اما ناظريه تقف متوترة فى انتظار هبوب عاصفة رفضه ولكن يأتى الصمت التام منه وهى تراه يتفحص الثوب بعين ثاقبة قبل ان يتحدث قائلا بحيرة  :  انا شايف انه فستان جميل اوى ومفهوش اى حاجة تخليكى مش عوزانى اشوفه يبقى ليه بقى قلقك دههمت بتأكيد حديثه عن الثوب بحماس سرعان ما تحول لذعر وعى ترى عينيه تمر فوق جسدها بأدراك ثم يتحدث قائلا بصوت خاڤت بطيئ  :  البسى الفستان ادامى يا ليلهعاوز اشوفه عليكىجف حلقها تزاد العقدة داخل معدتها تشددا واخذت تتلعثم بالحديث وهى تحاول ان تنهيه عن تلك الفكرة قائلة باضطراب  :  اصل بس انا كنت يعنىحاول كبت تلك الابتسامةالمرحة التى جاهدت للظهور على شفتيه وهو يراها بتلك الحال متظاهرا بالجدية هو بعيد عنها كل البعد قائلا  :  هنفضل نتكلم كتير يا ليله مش كنت هتخلى الجدة تشوفه قبل الكل انا بقى عاوز اشوفه الجدة نفسها هاهتزعلينىقال كلمته الاخيرة برجاء وبنظرة بريئة فلم تستطيع مقاومته وهو يتحدث بهذه الطريقة ولا تلك النظرة بعينيهلتسلم فورا متنهدة لتحمل الثوب تتجه به ناحية الحمام ليوقفها صوته الهادئ قائلا  :  رايحة فين غيريه هناالتفتت اليه سريعا عينيها تتسع بذهول وجنتيها تشتعل بالاحمرار ليكمل بنفس البراءة هازا لكتفه بلا مبالاة  :  مفيش داعى يعنى تتعبى نفسك وتروحى للحمام وانتى هتغيريه فى ثوانىلم تجد ما تستطيع النطق به مع منطقه تجد نفسها تنفذ ما قاله دون تفكير كثير تترك الثوب فوق المقعد مرة اخرى ثم تشرع فى حل ازرار ثوبها ببطء شديد لم تتعمده ولكن لم تسعفها اناملها على السرعة وهى تراه يتراجع فى مقعده الى الخلف مراقبا وعينيه تتابع حركتها باهتمام وشغف لكنه لم يستطع التظاهر بالهدوء كثيرا حين سقط ثوبها اسفل قدميها يسرع فى النهوض متحركا ناحيتها وفى لمح البصر كان يختطفها من خصرها جاذبا جسدها المرتجف بين احضانه ينهى لعبة التظاهر هذه وهو يقول بافتتان وصوت اجش ډافنا وجهه فى حنايا عنقها  :  بقولك ايه احنا نأجل موضوع الفستان ده لبعدين فى اللى اهم منه دلوقت ايه رايكنبض قلبها پجنون تهمم بموافقة مرتعشة وهى تغمض عينيها باستماع حين شعرت بشفتيه تلثم بشرتها عنقها بنعومة هامسة هى الاخرى ولكن بصعوبة وهى تشعر بقبلاته تنحدر الى اسفل قائلة بلهاث  :  انت بتضحك عليا انت مش همك الفستان ولا شكله من الاساسارتفعت عينيه اليها تلتمع بشغف ورغبة مع لمحة من الخبث لتلتقى بعينيها يهمس لها  :  براڤو عليكى كده انتى بدأتى تتعلمى وتفهمى دماغى صحلم يمهلها الفرصة لرد ياجتاحها بهجوم شرس من المشاعر والاحاسيس جعلت قلوبهم تخفق بايقاع متناغم وانصهار قوى بين الجسد والروح توقفت خطوات اميرة واسرعت برسم الالم والمهانة فوق وجهها وهى ترى فواز يقترب منها بخطوات سريعة وهو يتطلع الى هاتفه يمر من جوارها غير

 

تم نسخ الرابط