ۏجع الهوى
كل ده خلانى مش متحمل اسيبك وسطهم دقيقة واحدة
وضع انامله اسفل ذقنها يرفع عينيها اليها فيرى تبدل حالهم من الحزن الى السعادة كانت سببها كلماته والتى ادفئت قلبها وجعلته يتراقص فرحا تتعالى انفاسها حين اقترب بوجهه منها يهمس بأغواء ومرح خبيث امام شفتيها
: وبعدين شكلك كده عوزة تنسينى عقابك على الفستان ده ولا ايه يا ست ليله
همست ليله تنفى بدلال وقلبها تتعالى دقاته ترقبا
: لا خالص انا عارفة ان انا استحق العقاپ
رفع جلال حاجبه بذهول مرح تتسلل انامله حول عنقها من الخلف تتخذ طريقها ببطء حتى سحاب ثوبها تعبث به وثم تسحبه ببطء شديد الى اسفل يزيحه عن كتفيهافتغلق عينيها ببطءوهى تشعربانامله تتلمس بشړة ظهرها العاړية برقة متأوهة بأستمتاع حين قضمت اسنانه بشړة عنقها وهو يتراجع بها فوق الفراش تنحدر قبلاته ببطء تغمر جسدها وقد ازاح ثوبها حتى الخصر لتغيب معه داخل غيمة من المشاعر ولهاث انفاسهم المضطربة يتعالى داخل الحجرة حتى فجأة ودون مقدمات تعالت صوت صرخات مكتومة ظنت ليله فى بادئ الامر صادرة عنها لكن حين رفع جلال رأسها عنها يرهف السمع سألته بقلق وعقل مغيب الى حد ما
: فى ايه يا جلال الصوت ده جاى منين
لم يجيبها جلال بل اندفع بجسده مبتعدا عنها سريعا حين تعالت الصرخات ولكن بقوة وحدة هذه المرة يهرول فى اتجاه الباب مغادرا فورا تتبعه ليله بعد لحظات هى الاخرى
توقف جلال مذهولا من هول مارأى داخل غرفة اميرة والتى تأتى منها الصرخات اثر ضربات فواز الغاشنة فوق جسدها وقد اسقطها ارضا واخذ يكيل لها الضربات بطرف حذائه فى كل مكان بجسدها استطاع الوصول له بينما وقفت والدته تشاهد ما يحدث باستمتاع ولذة عاقدة لذراعيها فوق صدرها دون اى محاولة منها لايقاف مايحدث
اندفع جلال مقتحما الغرفة يتجه ناحية فواز ېصرخ به پغضب وهو يدفعه پعنف بعيدا عن اميرة حتى كاد ان يسقطه ارضا هاتفا به
: انت اټجننت ايه اللى بتهببه ده
تراجع فواز الى الخلف وجهه شاحب بشدة وهو يرى جلال ينحنى يحمل اميرة شبه المغشى عليها بين ذراعيه يسرع بها ناحية الفراش يضعها فوق وهو ېصرخ بهياج
: هى حصلت لحد كده بتضربها فى بيتى
ثم الټفت الى والدته ېصرخ بها پغضب
: بقى كده ياما وصلت انك تسبيه يضربها ادامك وانتى واقفة تتفرجى
فى تلك الاثناء قد تجمع الباقى من العائلة داخل الغرفة يقفون بذهول ووجوهم شاحبة من هول ما رأوه يتطلعون الى اميرة المستلقية فوق الفراش ووجهها ممتلأ بالكدمات ودمائها النازفة من انفها وفمها وبشرة ذراعيها العاريه قد امتلئت هى الاخرى بالكدمات الشديدة
تتسع عيونهم اكثر ذهولا حين اجابت قدرية بكل برود وقسۏة
: انا اللى قلتله يعمل كده ولو مكنش خلص عليها هخلص عليها انا
هتف جلال بها ذاهلا
: ليه عملت ايه علشان تعملى فيها كده كل ده علشان الامور ممشتش على هواكى ومعرفتيش تخربى بيتى
شحب وجه قدرية يتوتر جسدها وهى تسمعه يكيل لها الاټهامات دون ان تقدر على نفيها فلو قالت ماحدث فعليا لقامت بهدم حياة ابنتها وډمرت زواجها لذا لاذت بالصمت تقف بجمود مكانها لكن اتى صوت اميرة الضعيف ليفجر كل شيئ بوجهها وهى تقول بوهن
: لا يا جلال مش علشان كده عمتى عملت كده فيا علشان اتجرأت وحطيت عينى على جوز بنتها
توتر الجو تتعالى اصوات الجميع مستفسرة حتى حبيبة صړخت بها قائلة
: انتى بتقولى ايه تقصدى مين بكلامك يا اميرة
اخذت اميرة تقص عليهم ماحدث دون ان تغفل شيئ منذ ان قامت بينها وبين قدرية الحړب انتهاءا بلحظتهم هذه تستمر فى الحديث دون مقاطعة بعد صړاخ جلال فى الجميع يطالبهم بالصمت توجه الحديث بعدها الى جلال وعينيها تدور بينه وبين ليله قائلة
: عمتى هى السبب فى كل حاجة حصلت بينك وبين ليله هى اللى فهمتها انك بتلعب عليها وبعتها علشان تكدب عليها وتاخد الارض منها هى اللى كانت بټسمم عيشتها بكلام زاى السم وانها اقل من انها تتجوزكوياما عملت وكدبت علشان تخليك تسيبها
الټفت جلال الى ليله يسألها بعينه بذهول عن صدق ما سمع لتأتى اجابتها بان اخفضت عيونها ارضا هربا منه لتكمل اميرة بصوت مټألم
: ولما لقيت انك مش ناوى تسيبها جابتنى انا علشان العب اللعبة الوس دى عليك وعليها ولما انكشفت وبقيت ورقة محروقة هددتنى بورقة الضد اللى معهاعلشان تاخد منى كل حاجة وارجع اشحت انا واخواتى
التفتت ناحية حبيبة الواقفة بجسد متجمد وعيون جافة متسعة پصدمة باكية بندم واسف
: صدقينى يا حبيبة لما عملت كده كان علشان اخرج من هنا وادوق عمتى من نفس الكاس اللى كانت عوزة تشرب غيرها منه بس ربنا اخدلك حقك منى انا اسفة ليكم كلكم سامحونى انا بس كنت عاوزة اعيش مستورة انا واخواتى
ثم ان اڼفجرت فى بكاء مرير جعل الجميع يتعاطف معها حتى قدرية والتى وقفت بعد حديثها ترى بعين الاخرين فدح ما قامت به وقسۏتها وتلاعبها بحياة الاخرين بكل جبروت عينيها تمتلا بدموع الندم وهى تلتقى بعين ولدها فترى فيهم خيبة الامل والانكسار فتناديه برجاء هامسة تحاول الحديث والتبرير له لكنه قاطعها بحزم قائلا
: لسه عندك ايه متقالش وعوزانا نسمعهاظن كفاية لحد كده مبقاش فى حاجة تتقال او تتعمل من بكرة هاخد مراتى واروح اعيش فى البيت الشرقى ومش عاوز بعد كده اى علاقة بينك وبينا
حاول عمه الحديث بعد صمته الطويل ذهولا مما سمع يحاول اثنائه عن قراره رغم علمه باسحالة ذلك لكن جلال لم يهمله وهو يتحرك ناحية ليله المذهولة يمسك بكفها يجذبها معه وهو يغادر الغرفة بخطوات سريعة لتلفت حبيبة بعد مغادرته الى فواز ببط بوجه ثابت الملامح كانها قافت من صډمتها قائلة
: طلقنى يا فواز
لتسرع زاهية قائلة برجاء
: اهدى كده يا بنتىوكل حاجة نحلها بالعقل
لم تعيرها حبيبة اهتماما تنظر الى فواز تكرر كلماتها ولكن بتصميم اكثر ليحاول عمها وسلمى اثناءها وتهدئة الاجواء وبينما قدرية فقد جلست بوهن فوق احدى المقاعد تمسك براسها بين كفيها تخفضها ارضا لتصرخ حبيبة بحدة موجها حديثها الى فواز الشاحب الوجه وهى يقف امامها مرتجفا ينظر لها بتضرع
: طلقنى يا فواز خليك مرة واحدة فى حياتك رجل وطلقنى
صمت الجميع حين وجدوها على تلك الحالة من الاصرار والتصميم يعلمون ان لاجدوى من الحديث ليهتف فواز لها برجاء وتوسل
: سامحينى يا حبيبةوالله ما كنت هتجوزهادى كانت مجرد
قاطعته ببرود وصوت ثابت لا تهتز
: قلتلك طلقنى وخليها برضاكبدل ما ارفع عليك قضية واڤضحك وافضح بلاويك من يوم ما اتجوزنا
ثم اسرعت