ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

وحلنى بقى عما تفتكر تكون الارض ضاعت منا تانى وخصوصا بعد ما امك الهبلة قالت لمرات عمها على الموضوع ده وبقينا لعبة فى ايدى المغاربة من تانىعقد فواز حاحبيه بحدة قائلا  :  عندك حق يا مرات عمى انا حاولت برضه اقوله جلال وخليه ياخد باله منه يمكن يستغل فرصة انها مش فاكرة حاجة ويمضيها ونخلص بس هقول ايه لابنك اللى عملى فيه شهم وراج نكزته قدريه فوق ذراعه پعنف جعله يتأوه الما تهتف به بحنق  :  وله لم نفسك واتكلم بأدب على كبيرك والا وربنا هتلاقى ايدى على وشك بتفوقك بقلم معتبروضع فواز يده فوق صدغه بړعب كما لو كان تلقى تلقى الصڤعة بالفعل يهمس بضعف  :  حاضر يا مرات عمى قوليلى بس ايه المطلوب منى وانا هنفذهالتمعت عينى قدرية بقسۏة قائلة ببطء  :  عوزاك تروح للمحامى وتقوله ينفذ اللى هقولك عليه دهعقد فواز حاجبيه بحيرة سرعان وما اختفت يحل مكانها الذهول والاعجاب وقدرية تستمر فى الحديث تزداد عينى فواز انبهارا بها كلما قالت المزيد منه

يتبع 

وقفت اسفل الدرج فى الصباح الباكر تنظر حولها بارتباك لاتعلم اى طريق قد تتخذه ومن اين تبدء البحث عنه فمنذ حديثه معها ليلة امس غادر الغرفة سريعا بعد القائه بضع كلمات مقتضبة عن حاجته للنزول لغرفة المكتب الانتهاء من عدة اعمال فتظل هى بانتظاره طوال الليل يجافيها النوم حتى ظهرت اول خيوط النهار لتحسم امرها وتقرر النزول فورا للحديث معه وتوضيح امر ذلك السلسال وصاحبه اللعېن له لتنهى هذا الموضوع معه تماما والقائه خلفهم ولا حديث مرة اخرى عنه بينهم

 

تصاعد فى اجواء المنزل الهادئة صوت نسائى بالغناء تظهر بعده احدى العاملات بالمنزل والتى توقفت بغتة حين رأت ليله الواقفة تتلفت حولها بحيرة تسألها بقلق

 

  :  ست ليله !خير يا ست فى حاجة عوزاها 

 

ليله بلهفة ورجاء

 

  :  كنت عوزة اعرف هى فين اوضة المكتب بتاعت جلال بيه

 

اشارت الخادمة الى احدى الغرف قائلة بتعجب

 

  :  اهى ياستى بس خير فى حاجة اقدر اعملهالك

 

هزت ليله رأسها بالنفى تشكرها وهى تتحرك باتجاه الغرفة لتقف امام بابها تزفر عدة مرات فى محاولة للهدوء وتهدئت نبضات قلبها المتسارعة خشية من ردة فعله وهى تطرق الباب بهدوء فى انتظار اجابته لكن طال انتظارها فاخذت تتملل من قدم الى اخرى وهى تلوك شفتيها بحيرة ثم تحسم امرها سريعا تدفع الباب بشق يسمح برأسها فقط بالدخول تجيل بعينيها فى ارجائها حتى توقفت على تلك الاريكة ترى ذراعه ممددة خارجها وجسده مستلقى بوضع غير مريح عليها فمن الواضح انه امضى ليلته فوقها تجنبا لها ولاى حديث بينهم بعد خروجه المبهم من غرفتهم ليله امس

 

دفعت الباب تدلف الى الغرفة بخطوات بطيئة هادئة حتى تلك الاريكة واقفة لبرهة تتأمله بأبتسامة حنون وهى تركع على ركبتيها بجواره اناملها المرتعشة تقترب مشتاقة من صفحة وجهه بخطوطها الناعمة من اثر استغراقه فى النوم تتلمسها بشوق ونعومة تزداد بسمتها حين همهم برفض لتلك اللمسات وهو مازال نائما يتقلب بجسده الضخم فوق الاريكة حتى كاد ان يسقط عنها لتصرخ ليله له محذرة پخوف

 

  :  حاسب يا جلال كده هتوقع

 

انتفض جسد جلال بفزع من اثر صړختها يفتح عينيه بصعوبة وهو يهب جالسا يتلفت حوله قائلا بتعثر وقلق

 

  :  ليله! ليله مالك فيكى حاجة

 

اسرعت ليله بالنهوض من مكانها تتجه اليه جالسة بجواره واضعه كفها فوق وجنته برقة هامسة له بحنان

 

  :  متقلقش انا كويسة انا بس كنت جاية اطمن عليك

 

تطلع جلال اليها بعينين مبهمة تمر فوق ملامحها للحظة قبل ان يلتفت بعيدا عن لمستها قائلا بصوت اجش صارم

 

  :  متقلقيش عليا انا كويس اطلعى انتى اوضتك انا ورايا شوية شغل هخلصهم

 

تجمعت الغصة بحلقها حتى كادت ان ټخنقها وهى ترى معاملته الجافة تلك لها لكنها حاولت التماسك تقول بصوت مخټنق

 

  :  بس انا كنت بفكر اعمل لينا فطار نفطر انا وانت سوا قبل ما تروح تشوف شغلك

 

نهض جلال واقفا بغتة قائلا بحدة

 

  :  لا متتعبيش نفسك انا مش متعود افطر افطرى انتى لو تحبى

 

نكست رأسها تتراكم الدموع بعينيها تخشى بصرها تماما فهبت ناهضة قبل ان تخذلها بالسقوط امامه تتحرك سريعا باتجاه الباب وهى تهمهم بكلمات معتذرة غير مترابطة

 

لتوقف بغتة حين فتحت الباب فجأة تصطدم برؤية سلمى الواقفة خلفه تتطلع اليها بأبتسامة پشماتة فلا يخفى عليها ماذا كانت تفعل بوقفتها تلك لتتأكد ظنونها حين رمتها بنظرة يرتسم فيهم الانتصار الممزوج بالخبث ثم تتقدم الى داخل دون ان تعير ليله اهتمام موجهة الحديث الى جلال الواقف بجمود مكانه قائلة بحروف ممطوطة مائعة

 

  :  جلال انا حضرتلك الفطار تحب تفطر دلوقت ولا تستنى بابا وفواز وباقى البيت

 

التفتت سريعا ليله تنظر الى جلال بانتظار اجابته لتتسع عينيها ذهولا ضاغطة شفتيها بغيظ حين قال ببطء وعينيه تمر فوقها يتابع ردة فعلها على حديثه

 

  :  لو الفطار جاهز يبقى دلوقت احسن علشان خارج كمان ساعة

 

رفعت ليله انفها عاليا بانفة امام وجهه تنسى دموعها السابقة وهى ترميه بنظرات كالسهام قابلها هو ببروده ولا مبالاته المعتاد معها منذ الصباح ثم تكمل طريقها الى الخارج فى اتجاه الدرج ليتبعها جلال وعينيه تتابع صعودها باهتمام يومأ لسلمى بشرود موافقة دون ان يردك ما قالت لتهتف سلمى بجذل وصوت عالى

 

  :  حالا هيكون الفطار جاهز ليا وليك ثوانى ومش هتأخر عليك

 

وصلت كلماتها الى مسمع ليله لتتوقف خطواتها فوق الدرج تشعر بالنيران تنهش قلبها من الغيرة تود لو تأتى بسلمى تلك من خصلات شعرها فتنزعها خصلة خصلة من رأسها باستمتاع علها تهدء من تلك النيران لكن مهلا لن تكون ليله بنت المغربى ان جعلت من تلك المهزلة تحدث ولتعلنها حربا عليها تلك الحرباء المدعوة بأبنة عمه هى و من قام على حديثها كى يرد لها الصاع على فعلة ليلة امس

 

ما ان تقدمت سلمى بخطوتين باتجاه ابواب المطبخ حتى تعالى صوت ليله المټألم تراها تستند بوهن فوق حاحز الدرج تضع يدها فوق رأسها لكن ما اغاظها واشعل نيران غيرتها حين رأت لهفة جلال الشديدة وندائه المتلهف خوفا عليها تسابق قدميه الريح صاعدا اليها بخطوتين فقط يلف خصرها بحمايه وهو يسألها بلهفة وجزع عما حدث لها لتجيبه ليله وهى تدس وجهها بين حنايا عنقه بصوت مټألم ضعيف

 

  :  حاسة بدوخة جامدة الظاهر انى كل ما ازعل هتجيلى الحالة دى

 

انحنى جلال يرفعها بين ذراعيه قائلا بتأكيد وندم

 

  :  طيب تعالى نطلع الاوضة فوق ترتاحى وانا هكلم الدكتور حالا

 

دست وجهها بين كتفه وعنقه باستمتاع منتصر وهو يصعد بها الدرج بخطوات سريعا لكنها لم تغفل ان ترمى بنظرة انتصار خبيثة من خلف كتف جلال باتجاه سلمى والتى وقفت

 

تم نسخ الرابط