ۏجع الهوى

موقع أيام نيوز

 

بيت جوزك انتى هنا ضيفة يوم ولا التانى وهتمشى

 

ثم نهض واقفا ينظر لها مشيرا ناحية الغطاء المتشبثة بأناملها به بقوة فوق صدرها قائلا بسخرية وتهكم

 

  :  ملهوش لازم على فكرة خۏفك ده انا مش غريب برضه ولا ايه

 

ارتخت اناملها من حول الغطاء يشعرها حديثه بغباء فعلتها فهى محتشمة الملبس ولا داعى لاخفاء نفسها عن عينيه تعلم جيدا انها حتى ولو كانت

 

عاړية تمام امامه فهو لن يقوم ابدا باختلاس النظرات اليها لذا انزلت رأسها بخجل وهى

 

 تتخلى تماما عن الغطاء ثم ترفع وجهها مجددا بأرتباك حين قال بصوت جاد

 

  :  اهلى تحت من بدرى مع والدتك ومرات عمك وانا كنت طالع اشوف لو تقدرى تنزلى تستقبليهم بس انا شايف تخليكى مرتاحة احسن

 

ليكمل وعينيه تمر فوق ملامحها المرهقة التعبة بأهتمام للحظة قائلا بعدها بجدية وصرامة لا تقبل المناقشة

 

  :  شروق نزلت تجهزلك غدا فياريت تاكلى علشان تقدرى بعد كده تكملى ومتتعبيش وانتى بستقبلى الناس اللى جايه اتفقنا

 

وجدت نفسها دون ان تشعر تهز راسها له بالايجاب عينيها معلقة بنظرة عينيه

 

 المهتمة يتبادلان النظرات هى بدهشة مما يبديه من اهتمام بها وبما يخصها

 

اماهو فوقف ينظر لها بتفكير وقلق للحظات مرت كالدهر حتى قاطعهم صوت فتح الباب تدلف شروق من خلاله فورا دون ان تطرقه تظهر علامات

 

 القلق والارتباك فوق ملامحها تنهت پعنف فيما تمرر عينيها بينهم ليسألها جلال بهدوء

 

  :  فى ايه مالك ياشروق حالك عامل كده ليه 

 

لم تجيبه شروق بل وقفت تنظر اليه پخوف وقلق تفرك كفيها بقلق لتسرع ليلة ناهضة من الفراش بأتجاهها تمسك بكفيها بين يديها تسألها بقلق وخوف قد انتقل اليها

 

  :  ماتقولى ياشروق مالك ماما حصلها حاجة ماما

 

هزت شروق رأسها بالنفى تبتلع لعابها بصعوبة قائلة بعدها وهى تنظر الى جلال بقلق ثم الى ليله قائلا بخفوت وتلعثم

 

  :  ابن عمك راغب وصل تحت ومصمم يطلعهنا ويشوفك

 

هدر صوت جلال كالرعد ترتج الغرفة من شدته قائلا

 

  :  من ده اللى يطلع لمين وفينطب يعملها كده وانا اكسره قبل ما يخطى خطوة هنا

 

مد يده يزيح شروق عن طريقه خارجا من الباب كالعاصفة الهوجاء تتراقص شياطين غضبه من حوله

 

لتلطم شروق وجنتيها بكفها تلتفت الى ليله الواقفة مكانها بجمود مړتعبة تحدثها قائلة پذعر

 

  :  انا ايه اللى هببته ده شكل جوزك مابتفهمش الحقيه يا ليله بسرعة قبل ما يصورلينا قتيل هنا

 

افاقت ليلة من جمودها تلقى نظرة مړتعبة ناحية شقيقتها تسرع ناحية الفراش

 

 تختطف حجابها الموضوع على طرفه ثم تهرول وراء جلال تحاول انقاذ ما يمكن انقاذ

 

خرجت من باب غرفتها تحاول اللحاق به هاتفة بأسمه برجاء لتجده ولذهولها واقفا مكانه بالفعل على بعد خطوة من غرفتها فهمت بالتنفس براحة ظنا انه

 

 قد استجاب لندائها تتبخر راحتها فور ان علمت سبب توقفه لامحة بعينيها راغب ابن

 

عمها يقف فى مواجهته بهيئته التى لم تتغير فمازال كما هو رغم مرور عدة سنوات على اخر مرة

 

رأته بجسده متوسط القامة وشعره البنى حتى عينيه التى طالما اخافتها بنظراتها لها وما تحمله من شهوة تثير بداخلها نفورها منه لم تتغير ايضا

 

 مازالت تبعث الرجفة بداخلها كما تراها الان حين ادار عينيه اليها يمرر نظراته الوقحة فوقها بتركيز وقح

 

تجعد وجهها نفورا حين ناداها راغب باسمها بصوته الخشن المتحشرج بلهفة واشتياق

 

اثار النفور بداخلها لكن يأتى صوت جلال هادرا ليعيد اهتمامها له حين هتف بصوت شرس

 

  :  ايه اللى مطلعك هنا عند الحريم يابن المغربى

 

ارتفعت شفتى راغب بسخرية يجيبه بتهكم

 

  :  الحريم اللى بتتكلم عنهم دول كانوا يخصونى قبل ما يخصوك يابن الصاوى

 

لا تعلم ليله كيف حدث ما تراه الان ففى ثانية واحدة كان جلال امام راغب يمسك بتلاليب قميصه يلصقه بالحائط ثم يقبض فوق عنقه كالطود حوله

 

جسده كله متحفزا تشتد عضلات ظهره حتى كادت ان تمزق بذلته من حول جسده يفح من بين انفاسه بشراسة

 

  :  لم لسانك بدل ما اقطعولك واعرف انت بتتكلم ازاى

 

بدل ما اډفنك مكانك ولا ليك عندى دية

 

راغب بصوت مخټنق لكنه حاول بث الثبات فى نبراته قائلا باستفزاز وسخرية

 

  :  مالك اخدت الكلام على قلبك كده ليه انا اقصد انها بنت عمى قبل ماتكون مراتك ولا انت دماغك راحت بيك لفين

 

احتقن وجه جلال بالڠضب يحكم قبضته اكثر واكثر فوق عنق راغب فأخذ وجهه بالاختناق

 

 تجحظ عينيه وهو يحاول المقاومة وابعاد يدى جلال القابضة فوق عنقه فلا يجد لديه القدرة على ذلك

 

لتسرع ليله والتى كانت تقف مكانها بتجمد تتابع الموقف برهبة حتى تلك اتت تلك اللحظة حين وجدت وجه راغب يكسوه اللون الازرق فتسرع ناحيتهم تجذب يدى جلال من حول عنقه هاتفة پذعر وحدة

 

  :  ابعد عنه ابعد انت اټجننت هتموته ابعد بقولك عنه والا هصوت والله وهلم عليك البيت

 

فور نطقها لكلماتها الاخيرة الټفت اليها جلال ينظر اليها بذهول وعدم تصديق كما لوكانت كلماتها سقطت كدلو ماء بارد فوقه لكنها لم تهتز تكمل بثقة وتحدى

 

  :  ايوه زى ما سمعت مانا مش هسيبك تضربه فى بيته ووسط اهله وهقف اتفرج عليك

 

تركت يدى جلال راغب ببطء وهو مازال ينظر ناحية ليله بجمود متجاهلا راغب

 

والذى اخذ يشهق بقوة محاولا التنفس بصعوبة وقد اصبح وجهه خاليا من اى مشاعر بعد انتهائها حديثها المتحدى له

 

يجعلها تتملل فى وقفتها بقلق وهى ترى عينيه الشيئ الوحيد الناطق بالمشاعر فى وجهه وقد اصبحت تعصف ببراكين ثورة غضبه شاهقة بهلع حين جذبها من معصمها على حين غفلة

 

يجر خلفه كالذبيحة التى تجر لقضاها فاخذت تصرخ تحاول جذب يدها منه لكنه زاد من احكام قبضته يسير بخطوات واسعة هابطا الدرج وهى خلفه تتخبط فى خطواتها تحاول مجاراته دون ان تسقط

 

بينما وقف راغب يتابع مايحدث دون ان يحاول التدخل تتابعه عينى شروق بكره وقد سارت بأتجاهه قائلة بحنق وڠضب

 

  :  راجع عاوز منها ايه تانى يا راغب ابعد عنها بشرك بقى كفاية اللى حصلها بسببك

 

تجاهل راغب حديثها له تماما ترتفع ابتسامة سرور خبيثة فوق شفتيه ينظر باتجاه الدرج محدثا نفسه بخبث ان لكل شيئ بداية وهو يكفيه دافع ليله عنه امام زوجها الليلة كبداية لما يخطط له

 

 

 

  :  اوعى سبينى خلينى اقوم من هنا بلا قلة قيمة

 

نطقت قدرية بحديثها الحاد هذا بصوت خاڤت حانق وهو تحاول جذب ذراعها من يد ابنتها حبيبة المتشبثة بقوة بها تحاول احتواء ڠضب والدتها قائلة برجاء وصوت خاڤت

 

  :  علشان خاطرى ياماما هى ساعة اللى هنقعدها انتى عارفة جلال مش هيعديها لينا لو عملنا مشكلة هنا

 

التفتت

 

تم نسخ الرابط