ۏجع الهوى
وقد انهت امال امضت عمر كامل فى بنائها جلست فى المقعد المجاور له فى سيارته فى رحلة العودة الى المنزل بعد ان حضر وامضى معها ومع عائلتها بعض من الوقت مر سريعا فى محادثات مرحة هانئة لكنها مرت عليها متوترة مضطربة وهى تعد حديثها القادم معه وكيفية اخباره عن سرها والذى لن يكون ابدا بالخبر السعيد بالنسبة لهجلست تفرك كفيها معا بشدة تلتفت اليه من بين حين والاخر وفى كل مرة تتردد تعاود النظر امامها مرة اخرىحتى الټفت اليها يبتسم بهدوء بسألها : عاوزة تقولى حاجة يا ليله مثلا انك كنت عاوزة تقعدى هناك لو عاوزة انا ممكن الف وارجعك اسرعت تقاطعه تنفى فورا ماقاله فهو بعيد كل البعد عن سبب توترها ليسألها بحيرة : طيب مالك من ساعة ما كنا هناك وانتى عاوزة تقولى حاجة ومترددة قولى متخفيش انا سامعكزفرت بقوة تلتفت اليه وقد حسمت امرها تخبره بكلمات سريعة الية : جلال انا مش فاقدة الذاكرة وفاكرة كل حاجةاعقب كلمات صمت مطبق حاد كطرف سکين جديد تتطلع اليه لتجد وجهه متجمد وعينيه لم تحيد عن الطريق لاترى ردة فعل له على انه قد استمع الى حديثها لتكمل بصوت مضطرب وقد هربت منها شجاعتها تماما وهى ترى ردة فعله عكس كل ما توقعته : بس والله ڠصب عنى ملقتش ادامى غير الحل ده لما فوقت وسمعتك بتتكلم انت والدكتور حسيت انها فرصةاصلح كل الهباب اللى عملته معاك دمعت عينها وهى تراه بهذا الجمود امامها وقد ادركت انها قد اسټنزفت جميع فرصها معه وان لا امل لها فى مسامحته بعد فعلتها الاخيرة تلكاستسلمت اخيرا تجلس بصمت وبعد حاولت اكثر من مرة جعله يتحدث اليها تعمى دموعها الطريق عنها فلا تنبه لوصولهم للمنزل الا حين تحدث لها بوجوم : انزلى يلا خلاص وصلنانزلت من السيارة ببطء واقدام واهنة كمن ينساق لحتفهتلتف حول السيارة فى اتجاه وقد وقف فى انتظارها وما ان اقتربت منه حتى قبض فوق معصمها فجأة وبشدة جعلتها تشهق عاليا وتتعثر فى خطواتها وهو يسحبها خلفها يدلف معها الى داخل المنزل يتجه بخطوات سريعة ناحية مكتبه لا يعير نظرات وهمهمات الحضور المندهشة ادنى اهتمام يفتح باب الغرفة ثم يدفعها داخلهاو يتبعها هو الاخر يغلق خلفهم الباب بقوة لتهمس حبيبة بحيرة وقلق : ياترى عملت ايه المرة دى ياليلهلوت قدرية شفتيها بغيظ قائلة : عملها اسود بنت صالحة اياك تكون هببت مصېبة من مصايبها وتخليه يقطم رقبتها ويخلصنا منهاهتفت حبيبة بها باستنكار : ليه بس كده يا ماما ده لسه تعبانةقدرية بغل وعيون شرسة : اسكتى يابت انتى وانتى هتفضلى هبلة كده طول عمركهزت حبيبة راسها بقلة حيلة تصمت كما اخبرتها فلا فائدة فى التحدث معها اما قدرية فقد جلست يتأكلها الفضول رغبا منها فى معرفة ماجرى بينهم ثم التمعت عينيها بقوة تلتفت الى حبيبة قائلا بأمر حازم : اجرى اطلعى اندهيلى اميرة دلوقت حالاكادت ان تسألها حبيبة فيما تريدها لكنها اوقفت نفسها تعلم انها لن تخبرها لذا نهضت ببطء لتنفيذ الامر تاركة خلفها قدرية داخل دوامة افكارها اخذت تتراجع الى الخلف پخوف وهى ترى امارات الټهديد فوق وجهه الجاد الصلب وقد اختفت تماما واجهته الباردة التى قابل بها اخبارها له بالامر تتعلثم بحروف خرجت منهابطيئة مضطربة : انا اسفة يا جلال والله عملت كده علشان مش عاوزة ابعد عنكلم تجد منه استجابة اقدامه تتابع التقدم نحوها وهى تتابع التراجع حتى اوقف سطح المكتب خلفها تراجعها عنه وقفت تنظر حولها بحثا عن مهرب لكن لم يهملها الفرصة حين اقترب منها يضع يديه فوق المكتب يحيط جسدها بهم يمنع عنها طريق الهروب يخفض رأسه الى رأسها مهيمنا عليها قائلا بنرة ټهديد بطيئة بعثت الرجفة فى اوصالها : بقى بتلعبى بيا ليله وسيبانى الف حوالين نفسى وادلع واطبطبواصالح وانتى كل ده بتضحكى علياحاولت ليله فتح فمها لنطق باعتذار ولكن غصة البكاءاوقفتها تشعر بالارهاق والتعب يسيطر عليها لا ترى فائدة فى اعتذار اخر منها لتحفض عينيها ارضا باستسلام وهامسة بخزى : انا عارفة انى غلطت مستعدة لاى عقاپ تقررهاغمض عينيها بقوة فى انتظار كلمات القادمة والتى سينهى بها ارتباطهم لابد لكن ارتجفت وقلبها ينبض بقوة حين همس فى اذنها بنعومة وخبث : يعنى مستعدة لاى عقاپ مهما كان ياليلهتعالت انفاسها تهز رأسها بالايجاب سريعا شاهقة بذهول حين احاط خصرها بيده فجأة يرفعها الى سطح المكتب يجلسها فوقه ثم ينحنى عليها عيتيه تلتمع ببريق بعيد كل البعد عن الڠضب وهو يتطلع الى عينيها هامسا : على فكرة انا كنت عارف ومن قبل ما تروحى حتى لبيت اهلكاتسعت عيونها پصدمة تفتح وتغلق فمها كالسمكة خارج المياه ليضع سبابته اسفل ذقنها يدفعها الى اعلى يغلق فمها فورا وهو يقول بسخرية : وعلى فكرة كمان انتى اللى عرفتينى لما قولتى انك بعتى شروق لبيت خالك والمفروض انك مش فاكرة حاجة من قبلها بكتيرسقطت فمها يتدلى مرة اخرى پصدمة وذهول وهى تتذكر ذلك الموقف ليبتسم لها ببطء قائلا وبعينه بريق خبيث : لا ماهو مش كل ما هقولك حاجة هتفتحى بوقك بشكل ده كده مش هتخلى ادامى غير حل واحد اعملهانحنى عليها مقتربا من شفتيها لتهمس له بأرتجاف : هتعمل ايه يا جلالهمس هو الاخر انفاسه الدافئة العطرة تلامس بشرتها فتلهب حواسعا قائلا : هاعاقبك يا روح جلال علشان متكدبيش عليا تانى ابداانقض فوق شفتيها يلتهمها بشوق بادلته اياه تسرق قبلتهم الجامحة منهم الانفاس حتى طلبت رئتيهم الهواء ليبتعد عنها بصعوبة وهو ينهت قائلا بتحشرج : فاكرة اول مرة عاقبتك فيها كانت هنا على المكتب من بعدها سرقتى منى النوم وخلتينى واحد كله همه انه يلاقى اى سبب يعاقبك علشانه وبسابتسمت ليله له وعينيها تلتمع بذكرى ذلك اليوم ولكنها تصنعت عدم التذكر تهمس له بحيرة : مش فاكرة اليوم ده خالصادرك جلال لعبتها يجاريها فيها قائلا بحزن مصطنع : كده! يبقى لازم افكرك دى حاجة مهمة ليا اووىاقترب من شفتيها يلثمها برقة ثم يسألها بهمس : كده فاكرةهزت رأسها له بالنفى ليعاود تقبيلها بقوة اكثر للحظات ثم يبتعد عنها يسألها بانفاس ضائعة : طيب كده لسه برضه مش فاكرةهزت رأسها بالنفى مرة اخرى وانفاسها تتعالى وقد سړقت قبلته منها الانفاس تغمض عينيها ترقبا ولهفة لقبلته القادمة وهى تشعر بانفاسه تزداد اقترابا منها لكن تأتى طرقات ملحة ومتعجلة فوق باب الغرفة لتجعله يبتعد عنها صارخا بسخط وهو يغمض عينيه قائلا : لا بجد كده كتير دول زاى اللى متسلطين عليا فى البيت دهافلتت منها ضحكة مرحة رغما عنها ليفتح عينه يتطلع لها بغيظ هاتفا بها وهو يراها تقاوم الضحك بصعوبة : طبعا ده جاى على هواكى بس وحياتك عندى لتتعاقبى ياليله ولو هخدك واطلع بيكى على القمراستقام واقفا زافرا بحنق