رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
جلسة و حملني ذنب مۏته و لا ابقى أم قاسېة زيك معندهاش تفاهم !
ردت والدتها قائلة
دلوقتي بقى أبوكي قاسې اخس عليكي يا كارما مش فاكرة أي حاجة حلوة عملناها عشانك مش فاكرة غير موقف واحد بس نسيتي حبنا ليكي !
رفعت ذقنها ثم قالت بعدم اكتراث
ايوة نسيت زي ما إنتوا نسيتوا إني تربيتكم و لا يمكن اعمل كدا وحكمتوا عليا زي ما إنتوا غلطتوا أنا كمان و هعمل زيكم و مستحيل اسمح لحد مهما كان يكون يدوس عليا تاني
ما خلاص بقى يا بت قلنا هنسمي الواد معتمد على اسم جدو متوجعيش دماغنا
تابع بجدية مصطنعة ما إن التف حوله مجموع من المارة يشاهدون ما يحدث
معلش يا خونا اصلها واقعة مع حماتها ومش عاوزة تسمي البت نجفة على اسم أمي
رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
ختم حديثه بنبرة مرتفعة قليلا و هو يشير بيده لسيارة الأجرة
رمقته بحدة و ڠضب فقال
يلا يا أم نجفة
كادت ان ترد عليه فرفع كفه وقال
متبصليش كدا لانولك
استقلت السيارة اخيرا و قال
ستات عاوزة الحړق
نظر للسائق و قال
الأجرة كام يا زميلي !
15 جنيه
قسط و لا كاش !
ضحك الجميع على مداعبته بينما ردت هي بنبرة مغتاظة و قالت
دا اسمه ميكروباص عجبك ولا مش عجبك!
طبعا مش عاجبني !
إن شاء الله ماعجبك علي قد فلوسي ياختي
احنا ننزل و ناخد تاكسي احسن
رد ساخرا و قال
تاكسي دا تركبي لما تجيبي لنا معتمد بأمر الله وقتها تبقي ولدة ومن حقك تتدلعي انما دلوقتي تمشي على قد فلوسي
أنت فقير أنت أنت على قلبك قد كدا
اوووف
النفخ حرام تروحي جهنم يا بت وأنت كدا كدا ډخلها.
بعد مرور ساعة
وصلت أخيرا ترجلت من السيارة كانت تشعر بداور خفيف سألها بنبرة ساخرة
إيه نجفة دايخة و لا إيه !
تبسمت والدتها رغما عنها ابتسم لها وقال
اضحكي يا خالتي محدش واخد منها حاجة
اقسم بالله ما هركب الزفت دا تاني شوف أي تاكسي خلينا نوصل
تاكسي إيه اللي اشوفه ! أنت عارفة التاكسي هياخد كام في الحتة دي !
ياخد زي ما ياخد مليش دعوة
يابنتي التاكسي دا للاغنيا الطبقات المتوسطة و العالية انما أنا كحيان كحيان إيه أنا الفقر دايس عليا رايح جاي رايح جاي
مليش دعوة مش هركب البتاع دا تاني ولو مش عجبكم امشي لوحدي عادي
كز على أسنانه بغيظ شديد و قال
تعالي يا اختي نركب تاكسي
تابع بنبرة مرتفعة قليلا
توكتوك
نظرت له ثم عادت للسيارة الصغيرة وقالت
دا مش تاكسي أنت بتضحك عليا !
دا تاكسي الغلابة اسكتي بقى اهي حاجة توصلنا وخلاص اخلصي .
بعد بمرور خمسة عشر دقيقة وصلت أمام البيت مباشرة ولكنها تشعر بأن جسدها بالكامل تمزق لاشلاء خرجت من السيارة ثم نظرت له وقالت بنبرة مغتاظة
اسمع يا بني آدم أنت لو فكرت تخرجني معاكي اعتبر نفسك في خبر كان أنا بقلك اهو
صعدت سلالم الدرج بينما قال هو بعتاب
كدا يا أم نجفة مكنش العشم ماشي
رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
وقف ينفث لفافة التبغ خاصته بهدوء في انتظار أخيها قاربت الساعة على الواحدة ليلا و هو في انتظاره ما أن ولج الحارة سار تجاهه بخطوات واسعة وسريعة جذبه من ذراعه وقال
ابن حلال بقالي ساعتين مستنيك
لم يشعر كارم بأي مما يفعله أيوب ظل يدفعه حتى شقته بالطابق الخامس هذه الشقة لعمه لكنه قام بإستاجرها منه لمدة ستة أشهر
دفعه داخل الغرفة ثم قام بتقييد ساقيه و يده باغلال حديدية كبيرة صنعت خصيصا
بدأ يحدثه بعد أن انتهى من تقييده و قال
و رحمة أمي ما هخليك تشوف الشمس
رد كارم بعصبية و قال
فكني يا أيوب فكني احسن لك فكني بدل ما ضړبك
راجل اعملها و أنا اخليك تسف تراب السطح ترابة
ترابة الباب دا مش هتخرج منه غير لما ترجع كارم اللي احنا نعرف بمزاجك ڠصب عنك هترجع ف خليها بمزاجك بدل ما تبقى ڠصب عنك
بصفة إيه بقى بتعمل اللي بتعمله دا
اخوك الكبير و هعرفك يعني إيه أخ يبقى كبير عشان بدل ما تتشطر على أختك وتاخد حاجتها تتشطر و ترجعها الطاق عشرة
ضحك بصخب حتى اهتز جسده وقال يقول
خلي حد غيرك يتكلم يابن شادية ولا نسيت أمك كانت إيه !
يتبع