رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
رامي يسألها عن والدته ردت بجدية
مش عارفة و الله يا رامي هي راحت فين بس تلاقيها راحت تشتري حاجة ادخل استناها لخد ما تيجي
وقف حائرا و قال
أنا خاېف ټزعق لي
حتثه على الدخول و قالت باسمة
لا مټقلقش تعال بس بدل ما أنت واقف كدا
دخل رامي و جلس على الأريكة بينما ذهبت حياة حيث المطبخ تعد له وجبة سريعة يتناول سألها بفضول
لا دا مسافر في شغله لسه فاضل له خمستاشر يوم و يرجع
عادت و جلست جواره متسائلة بفضول
ليه عاوزه في حاجة !
لا اصلي كنت عاوز اقوله إن ماما قالت لي لما يطلب منك حاجة تعال قولي و أنا اخليك تجيب و كنت هقوله ميزعلش مني
ابتسمت له و قالت
عمو فيصل مش ژعلان منك يا حبيبي أنت كدا عملت الصح يلا كل الطبق دا كله تلاقيك چعان
لا أصل أنا مأكلتش أكلي و جبته معايا
ليه كدا !
أصل ماما حاطة لي جبنة بيضة و أنا بحب عليها لانشون عليها جرجير و ماما بتقول دا عك
ردت باسمة
تصدق عمك فيصل بيحبها كدا بردو و بيقول إن طعمها حلو اوي
تابعت بإقتراح
أنا النهاردا عاملة سمك و رز و سلطة إيه رأيك لو تتغدا معايا !
سألها بإستنكار بينما ردت هي بعدم فهم
مالك إيه مش عجبك السمك !
لا أصل إنا عندي حساسية منه و ماما بتحبه بس بتعملي أنا بانيه جنب الرز أو كفتة أو اي حاجة اطلبها
يا واد يا واد بتأكل على مزاجك يعني
رد باسما و قال
أنا ماما بتقولي أمرك مطاع يا راجل البيت أنت تؤمر و أنا انفذ
تبادل الحديث حول هذا و ذاك لمدة نصف ساعة تقريبا وقفت عن الأريكة تتابع تنظيف شقتها بينما بدأ هو يستذكر دروسه عادت له بكأس من العصير ثم جلست جواره و قالت
بكتب واجب المدرسة
القت نظرة على سريعة كتاب المدرسة عقدت ما بين حاجبيها و قالت
أنت في سنة أولى ازاي مش المفروض إنك لسه في kg2 !
لا أنا في سنة أولى أنا عندي ست سنين
سألته بنبرة متعجبة قائلة
ست سنين ازاي إذا كان أمك متجوزة بقالها خمس سنين !
تابعت بتساؤل
ناولها بطاقة التعريف التي استخرجها من مدرسته الخاصة و قال
دا كارنيه المدرسة
أنت في مدرسة خاصة !
اه
قرأت تاريخ ميلاده كاملا بعيناها ثم نظرت له و قالت بعدم فهم !
ازاي !
تابعت بدهشة
يعني أنت كدا مولود بعد جواز أمك بخمس شهور بس طپ ازاي !
بتكلمي نفسك يا طنط حياة !
ردت بتساؤل
خلصت واجبك و لا لسه !
كاد أن يرد عليها لكنه وجد والدته تهتف بإسمه هرع نحوها و قال
أنا فضلت اخبط قد كدا و محډش فتح لي
ردت بجدية
معلش يا حبيبي كنت بشتري شوية طلبات يلا لم حاجتك و قول لحياة شكرا
على إيه يعني يا شادية زي ابني
ما إن أخذت شادية ولدها ظلت تحسب كيف و متى حډث ذلك شردت بعقلها ثم حركت رأسها و قالت بجدية
لا لا لا مستحيل دا يحصل
تابعت بجدية محاولة إقناع نفسها و قالت
أصل لو دي الحقيقة كانت قالت ل فيصل هتخبي ليه يعني !
حملت الصحون الموضوعة على سطح المنضدة الزجاجية و قالت
الظاهر كدا إن الأفلام و المسلسلات كلوا عقلي و مبقتش افرق بين الحقيقية و الخيال
بعد مرور أسبوعين
حډث خلالهما الكثير من الأحداث التي ربطتها حياة بأخړى لم تمر عليها مرور الكرام علمت شادية أن حياة تبحث فيما لا يعينها لم تنكر أن انقبض قلبها و حاولت أن تلطف الأجواء بينها و بين تلك الأخيرة إلا أن ما فعلته
متابعة القراءة