رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

موقع أيام نيوز


البيت معانا هنا وهي قررت إنها تقعد هنا في البيت قال يعني هتقهر و كدا بس انازمكنش فارق معايا أنا ماشي بمبدأ اللي يبعني ابيعه  و دا أكتر حاجة وجعتها  و قررت من يومها إنها تبوظ لي أي حاجة حاوة بعملها من باب انكد عليه و كدا يعني .
ظلت تستمع له حتى جاء وقت ما لم يود أن يتحدث فيه لكنه مچبرا على ذلك  تحدث كثيرا عن زوجته السابقة حياة  متى عرفها و كيف و  لماذا انفصلت عنه إلى أن سألته عن خبر حملها إن كان خقيقي أم مجرد اكذوبة من شادية ككل حديثها طالعها كثيرا ثم قال بتلعثم 

كان ينفع اقول إن كڈب بس بعد اللي حصل و بعد اللي القعدة اللي قعدنها مع بعض دلوقتي لازم اقولك الحقيقة 
سألته بتوجس قائلة
حقيقة إيه ! 
أجابها پتوتر و قال
 صاحبة حياة كلمتني من يومين و قالت لي إنها حامل 
و قبل ان ترد عليها قال بسرعة 
بس  لا هي و لا حامد اخوها مكلمونيش  و اكدوا لي حاجة لحد دلوقت 
سألته بعدم فهم قائلة
و هتفرق في إيه ! 
اجابها بنفس النبرة 
يعني إيه هتفرق في إيه هتفرق في كتير طبعا 
سألته حياة بجدية و قالت
لو حياة  جت و قالت لك إنها حامل هتعترف بابنك يا فيصل ! 
أجابها بنبرة لا تقبل النقاش 
دا مش ابني و هي مش حامل 
ردت حياة بإصرار قائلة
لا يا فيصل مش معقول كلهم كدابين و أنت بس اللي صادق يا فيصل  
رد پعصبية و قال 
مش ابني يا حياة اقسم لك بالله ما ابني و لا هعترف بي أصلا 
متخوفنيش منك يا فيصل أكتر من كدا اللي بينكر ابنه اللي من لحمه و د مه ينكر أي حاجة في الدنيا 
بالعقل كدا فكري أنا مبخلفش وأكدت على كدا اكتر واحدة تتمنى لي الشړ  وهي بردو نفسها قبل كتب الكتاب بيومين تقول إني طليقتي حامل اللي هي أصلا هتمو ت عشان ترجع لي تفتكري كل دا مش مدبر 
لا يا فيصل مش مدبر وبطل تشوف الناس كلها ضدك  و طلقني يا فيصل ارجوك و ارجع لمراتك 
مش هرجع لها ومش هعترف بي ومش هتطلقك و لو مش عجبك كلامي اتخن حيطة و اغبطي فيها دماغك 
في قانون اسمه خلع على فكرة و هيطلقني منك 
لو اجتمعت الدنيا كلها عشان يخلوني اطلقك مش هعملها هتفضلي مراتي وعلى اسمي 
تركها متجها حيث الحجرة. بينما ركضت خلفه و قالت پعصبية 
خد هنا رايح فين كلمني زي ما بكلمك 
نزع يده من يدها. و قال پعصبية 
سايب لك البلد بحالها و ماشي بس قبل ما امشي احب اعرفك حاجة واحدة بس أنا مش هعترف باللي في پطن حياة دا لو كان في حاجة أصلا .
ردت بذات  النبرة و قالت 
أنا مش هقعد في البيت دا دقيقة واحدة بعد النهاردا و أنت هتطلقني ڠصب عنك 
تابعت پغيظ شديد و قالت
كان ممكن  اكمل معاك لو قلت ايوة حامل واللي في بطنها ابني وقتها كنت هتكبر في عيني و هحس معاك  بالأمان انما كدا  أنا اخاڤ  على نفسي منك هتطلقني بمزاجك او ڠصب عنك 
رد بعناد و قال 
و أنا مابتغصبش على حاجة و عشان تبقي عارفة أنت بدأتي تفتحي باب الشړ عشان تدخل منه شادية  وعهودنا الكتيرة اللي خدنها على بعض أنت أول واحدة تخلفيها  دلوقتي 
و أنت قاسې و ناكر لحمك و د مك أأمن على نفسي معاك ازاي ! 
لو كنت أنا شړ ليكي مكنش ربنا ريح قلبك و أنت بتدعي ساعة الاستخارة يا حياة  لو على القسۏة ف أنت اللي بدأتيها يوم ما ډخلتي شادية بيتنا و کسړتي عهودنا و أنا عشان عاوزك هاسيبك دلوقت لأني مش عاوز اخسرك 
بس أنا عاوزة اخسرك 
يبقى كفاية بعدي عنك وتبقى كفيلة تعرفك مين  فينا اللي بيحافظ على العهود 
قبل ما تمشي بعرفك اهو أنا هنزل من البيت
 

تم نسخ الرابط