رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
مالك النهاردا م مركزة ليه ما أنت عارفة يا حياة إن عندي حساسية من الفراولة و السمك و الموز كمان
شردت قليلا انتبهت لصوته و هو يقول
رحتي فين !
ها كنت بتقوب حاجة يا فيصل !
لا دا أنت مش معايا خالص
فيصل بقولك إيه
إيه !
أنا ليا واحدة صاحبتي ټعبانة و كنت عاوزة ازورها ينفع !
لا مستشفى
تمام روحي بس بلا تأخير ولا اجاي معاكي
لا لا خلبك انا مش هتأخر
داخل المعمل كانت حياة جالسة في انتظار نتيجة التحليل التي أخذت أكثر من يومين لتعرف إن كانت على حق أم لا وقفت صديقتها و أقالت بإبتسامة بشوشة و هي تشير بيدها لها
تعالي حياة !
ها يا نورا هي نتيجة التحليل. ظهرت !
ها و النتيجة إبه !
النتيجة كانت زي ما حضرتك توقعتي بالظبط
ردت حياة بأعين ذاهلة
يعني الطفل طلع ابن صاحب التحليل !
ردت نورا و قالت
اه النتايج متطابقة و دا معناه إنهم قرايب من الدرجة الأولى يعني هو أبو الولد
غادرت حياة المعمل و بداخلها ذهول شديد
عادت لبيتها و قبل أن تلج شقتها استمعت لصوت رامي و هو يهرع نحوها و قال
حثها على الدخول ف قادها الفضول لتلج اتجهت حيث المرحاض و قبل أن تسألها عن سبب سقوطها انزلقت ساقها إثر سائل الاستحمام الذي ملء المكان و سقط حياة على طرف المغطس كانت هذا الاصطدام
الأصعب ف بسببه ڼزفت حتى فقدت جنينها
تم نقلها للمشفى بعد أن علم فيصل السبب الرئيسي وراء اچهاضها ظل يحدثها بصوت مرتفع و نبرة غاضبة لا تبشر بالخير أبدا قائلا
ردت حياة پتعب و انهاك
أنا مرحتش أنا كنت راجعة من برا و رامي جري عليا و قالي ماما و قعت محستش بنفسي غير و أنا جوا ووقعة على ضهري
لم يتحمل تلك المبررات هدر بصوته كله و قال
تملكها الشيطا ن في تلك اللحظة و تلالأت في عيناها نيران الاڼتقام سكتت مليا ثم قالت بجدية
رامي يبقى ابنك يا فيصل
نظر لها و قبل أن يتسأل أومأت برأسها له و قالت
ايوة زي ما سمعت كدا رامي يبقى ابنك و أنا عملت تحليل اللي يثبت كلامي و لو مش مصدقني روح و اعمله تاني .
يتبع
متابعة القراءة