رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
بنبرة حانية
طول ما أنا في ضهرك اعرف إنك في أمان و محدش هيقدر يمد ايده عليك .
وصلا أخيرا إلى المنزل عبر البوابة الحديدة
ثم صعد سلالم الدرج و قبل أن يلج شقته استوقفته شادية و قالت بتوسل
ابوس رجلك يا فيصل خليني اشبع من رامي
أزاحه فيصل خلفه ظهره و هو يقول بنبرة حادة
ملكيش عندي عيال رامي دا مش ابني أنا ابني اسمه أيوب دوري على ابنك بعيد عني
كفاية بقى حرام عليك ابوس ايدك كفاية أنا مش طالبة كتير كل اللي طالبة انه يفل معايا يوم واحد حتى لو كل أسبوع
ابتسم پشماتة و قال
ولا ساعة واحدة حتى يا شادية انسي ابنك بقى على اسمي و إنك تشوفيه تاني دا
بمو تك يا شادية .
هدرت بصوتها الجهوري من بين دموعها قائلة بصړاخ
هشوفه يا فيصل ڠصب عنك و عن أي حد يمنعني عن ابني و بكرا تقول شادية قالت
داخل شقة فيصل
جلس مقابلة ولده و قال بهدوء مريب و هو ينظر له بنظرات لا تبشر بالخير أبدا
رد أيوب بنبرة مرتعشة قائلا
أنت عرفت منين يا بابا
مش هكدب عليك و اقولك العصفور و الكلام الأهبل دا لا جدك وقع بلسانه من غير ما يقصده و أنا بكلمه و مشيت الموضوع عشان متقولش إني بضړبك في الفاضية و المليانة
أنت كبرت و بقيت راجل مش كدا !
كدا
طب يا أيوب دي ست وحشة عملت كل حاجة حرام ربنا قال عليها لا ما ينفعش تتعمل هي عملتها يبقى دي ينفع تكلمها تاني و لا تعرفها !
رد أيوب ببراءة و قال
بس دي ماما و ربنا أمرني إني اسمع كلامها و اقولها حاضر لكن لو قالت لي اشرك بالله و العياذ بالله اسيبها و امشي من قدمها بس ادعي لها ربنا يهديها .
أنت مين قالك الكلام دا !
ماما حياة
اطبق فيصل على جفنيه بقوة شديد و هو يضرب بقبضته فوق زجاج الكومد حاول الأ يخرج غضبه الشديد عليه و يتحلى بالصبر
نظر له و قال بهدوء مريب
متسمعش كلامها اسمع كلامي و بس شادية مش أمك دا اسمها بس اللي في الشهادة انما هي واحدة مش كويسة فاهم و لالا !
مفهوم يا بابا
جدع يا أيوب قوم بقى يا حبيب بابا غير هدومك عشان نتغدا سوا .
حاضر .
في المساء
كانت جالسة على حافة الفراش المقابلة للجهة الأخرى تستمع لحديث زوجها و تعليماته الصارمة لم تعقب على أيا منهم إلى أن انتهى
من تحكماته تلك نظرت له ثم قالت بتساؤل
خلاص خلصت كلامك قصدي تحكماتك !
عادت ببصرها لشاشة التلفاز ثم قالت بصرامة
أنا بقى مش هوافقك في عنادك و اقهر شادية يا فيصل و طول ما انا فيا نفس و ربنا مديني عمر هفضل احنن قلب ابنك على أمه
اغتاظ منها نهض من الفراش و قال بڠصب جم
يعني إيه ! هو أنا باخد رأيك دا أنا بأمرك و ليا عندك حق الطاعة
وقفت عن حافة الفراش متحاملة على نفسها و هي تقول بنبرة لا تقل عن نبرته
الطاعة دي لما تطلب مني طلب يخصني مش و أنت بتطلب مني املى دماغ ابنك بكلام عن أمه و اشوه صورتها في نظره .
رد فيصل بنبرة مغتاظة قائلا
كدا يا حياة !
ايوة كدا و طول ما أنا عايشة مش هاسيبك ټسمم أفكاره يا فيصل و اللي عندك اعمله .
لأول مرة تقف أمامه تتجبر عليه من وجهة
متابعة القراءة