رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

موقع أيام نيوز


كان هو ضحيتها طبعة قبلة ناعمة على خده و قالت بخفوت 
ربنا يحفظك يابني و يبعد عنك كل شړ .
همس بالقرب من أذنها و قال 
في سر خطېر عاوز احكي لك عليه
سألته بجدية مصطنعة و قالت 
خطېر أوي يعني !
حرك رأسه و قال  
اوي اوي اوي
كل دا رغي بترغوا في إيه ! مش فاهم !
اردف فيصل جملته و هو يوزع ناظريه بينهما 

بينما ردت حياة بجدية مصطنعة قائلة
أبدا و لا حاجة دا مجرد كلام عادي يعني قل لي أيوب فطر و لا لسه !
نظر فيصل ل ولده و قال بتساؤل 
هتقولها أنت و لا هقولها أنا ! 
قلها أنت !
سألته حياة بفضول قائلة 
خير في إيه يا جماعة !
أجابها فيصل بجدية مصطنعة و قال 
البيه كان هيو لع في البيت النهاردا و حړق اللبانة بتاعت اللبن
ردت بلهفة قائلة
في داهية اللبانة المهم أنت كويس يا أيوب !
رد فيصل و قال 
ما هو زي القرد اهو قصاد ك
بينما بدأ أيوب في سرد ما حدث و هو يقول 
بابا أول ما شاف النا ر مخافش منها و لا جري دا مسك الفوطة و طفئ الحر يقة كلها
ختم بإحباط و قال 
بس معرفش يعمل البيض بتاعك و معرفتش أكله .
سأله فيصل بجدية مصطنعة قائلا
لا يا شيخ اومال مين اللي واكل نص الطبق أنا و لا ابويا!
أجابه ببراءة 
أنا كلته عشان خاېف تزعق لي بس هو مش زي بتاع حياة خالص
ختم حديثه بضحكة رقيقة و قال 
بتعمله مدحرج في نا ر جهنم
ضحك الجميع عليه بينما ردت حياة بحزن مصطنع و قالت
شايفة يا ستي راشد و عمايله عرف الواد التريقة على أكلي ازاي بعد ما كان بيمجد في !
بعد مرور أكثر من ساعتين
انفردت حياة ب أيوب سرد لها عن لقائه بوالدته و البعد الذي قابلها به تجنبا أذى فيصل عاتبه قائلة
اخس عليك يا ايوب كدا ! كدا تشوف ماما متحضنهاش و لا تبوسها أنت نسيت إنها مامتك !
مش ناسي بس أنا خاېف
من مين ! 
من بابا فيصل على طول يضربني و أنا خلاص جسمي بقى بيوجعني من الضړب يا حياة !
ضمته لحضنها و قالت بشفقة و عطف 
حبيبي يا ابني حقك عليا ياريت انقطع لساني و لا قلت لأبوك الحقيقة .
تابعت بجدية و هي ترفع ذقنه لتتقابل عيناه بخاصتها ثم قالت
سيدنا رسول الله قال إن احق الناس بالحب هي الأم و ذكرها مش مرة و لا اتنين لا دا ذكرها تلات مرات و في ذكر الأب و ربنا كمان أمرنا بالطاعة الكاملة لبابا و ماما و قال إن الأم ليها مكانة عظيمة اوي و منقولش أف و نقول كلمة حلوة و نكون رحماء بيها
رد أيوب و قال ببراءك 
هو ربنا قال على ماما و بابا و مقالش عليا حاجة !
ابتسمت له ثم قالت 
طبعا قال
سألها بحماس قائلا
قال إيه !
أجابته بهدوء و حكمة 
قال إن الابن اللي بيسمع كلام أبوه و أمه و بيحبهم و مبيزعلهمش بيدخل الجنة و كمان ربنا بيبعت له حاجة كتيرة حلوة اوي .
رد أيوب بتساؤل و قال
هو كدا بابا فيصل هيدخل النا ر 
ليه بتقول كدا ! 
أصله بيزعق لجده و دايما يقوله
رفع حاجب عن الآخر و هو يجلس على ركبتيه ثم لوح بيده و بدأ يتقمص دور فيصل و هو يقول 
مكلش دعوة أنت يابا أنا و ابني احنا أحرار
دوت ضحكاتها المكان بعد نجاحه في تقليد والده لم تتحمل تلك الحركات بينما تابع هو تقليده لأبيه بعد أن هبط من الفراش بدأ يجوب الغرفة ذهابا إيابا و هو يقول بغطرسة والده 
أنت جايب لي تسعة و نص من عشرة و هو النص دا راح فين !! ليلتك مش معدية معايا
عاد لنبرته الطفولية و قال
يا بابا سماح و هجيب غشرة من عشرة المرة الجاية لا يمكن لازم تتضرب و هتضرب يعني هتضرب .
فتحت له ذراعيها و قالت بنبرة حانية 
تعال في حضڼي يا شقي تعال يا واخد حتة من قلبي و عقلي أنت
ركض نحوها و استكان بين
 

تم نسخ الرابط