رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
الفصل السابع عشر
هوت بجسدها على أقرب مقعدها بكت حتى خارت كل قواها في البكاء لم تعد تعلم على أي شئ تبكي هل تبكي لفراق والدها أم للظلم الذي تعرضت له
كفكفت دموعها و قالت
اكيد في حاجة غلط أكيد في حاجة أنا مش فاهمها
جذبت حقيبتها الجلدية ثم اتجهت حيث باب الشقة
تقابلت مع فريدة التي ابتسمت لها إبتسامة بشوشة مثلها حدثتها بنبرة ناعمة
تسلمي يا فريدة
أنت تعرفيني !
ايوة أيوب كان دايما يحكي عنك و عن فريد أخوكي كلكم اقصد
اه أنت واقفة ليه محتاجة حاجة !
ليس لديها أي خيار آخر ستخبرها و يحدث ما يحدث لا يهم بعدها اقتربت منها و قالت بخفوت
أنا محتاجة منك خدمة يا فريدة
أنا أيوب اخدني لمعمل تحاليل و أنا معرفش المعمل دا
اخدك ليه !
طالعتها في صمت عاجزة عن التحدث بكلمة واحدة بينما حثتها فريدة على التكلم قائلة بإطمئنان
قولي يا كارما اخدك ليه !
أنا اتعملي تحليل المفروض إنه عن الإدمان معرفش ازاي اتقلب لتحليل حمل وك...
ششش اياكي تجيب سيرة حد مهما كان حتى لو الحد دا بابا و لا ماما أنت فاهمة !
فيصل أنا هنزل بقى صاحبتي جت سلام
سلام يا حبيبتي خدي تاكسي وتعالي في تاكسي واوعي تعمل مشاكل مع السواق اللي يقولك عليه ادفعي لو مش مكنل اركبي ولما تيجي احاسب أنا
حاضر يا حبيبي سلام بقى عشان اتأخرت
هبطتا سلالم الدرج رثم خرجتا من البوابة الحديدية
أنت حامل من مين ! اقصد يعني ايوب هو اللي عمل كدا !
أنا مش حامل أصلا تحاليلي اتبدلت مستحيل تكون دي تحاليلي لو مش مصدقاني خديني لأي معمل واعمل تحليل تاني
أنا بردو مش فاهمة أنت بتقولي لي ليه !
أنا عاوزة اوصل للمعمل دا عاوزة اعرف ليه الممرضة قالت كدا !
للأسف لا انا لما سمعت الخبر بابا وقع من طوله وبعدها دخل المستشفى و متحملش وماټ في ساعتها
لا حول ولا قوة إلا بالله طب أنت دلوقتي عاوزة تعرفي الممرضة كدا ليه و لا عاوزة تثبتي إنك بريئة !
أنا مش عارفة أنا عاوزة إيه أنا كل اللي عاوزة إني ابرئ نفسي قدام ماما و اخوكي أنا اتقال عني كلام كبير
متابعة القراءة