رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

موقع أيام نيوز


كنت بشوف بس التوقيت
عاد ببصره للشاشة هو يأمر المتخصص تقديم الوقت للموعد المحدد صاحت بإبتسامة واسعة قائلة 
أيوب اخويا اهو اهو يا كارما أنت صح
كاد أن يرد لكنها أشارت بكفها قائلة بعتذار 
أنا آسفة
أشار سراج تجاه الموظفة التي وقفت مقابلة عائلة كارما حدثه بهدوء
قرب الكاميرا كدا على وشها !! مين دي !
سألته كارما بعدم فهم 

يعني إيه مين دي ! هو المفروض احنا اللي نسأل السؤال !
وقف عن مقعده متجها حيث مكتب العمل الخاص بطاقم الأطباء الوضع التي يبدو عليه لا يبشر بالخير اقتحم المكتب بعصبية و قال 
الساعة اربعة العصر جت الآنسة وعملت تحليل مخډرات اتقالها إنها حامل مش دي مشكلتي دلوقتي مشكلتي إن اللي قالت لها كدا مش شغالة هنا أصلا مين دي !
رفع سبابته ڼصب عيناهم و قال
قدامكم ربع ساعة و اللي يعرف مين و إيه اللي حصل دا يجي يبلغني في مكتبي و لو محصلش كدا اعتبروا كلكم مرفودين و مش بس كدا لا هيشرف في السچن
ختم حديثه قائلا 
أنا مع الأستاذة بشرب قهوتي و قبل ما اخلصها اتمنى اعرف مين اللي بلغتها و انتحلت شخصية الموظفة .
داخل المكتب
صراحة ربنا أنا مش عارف اقول لحضرتك إيه كنت فاكراك بتعمل كدا عشان تداري على الموظفة لكن أنت طلعت دكتور عندك ضمير
أردفت فريدة عبارتها و هي تضع قدح القهوة على سطح المنضدة أشار بيده له و قال 
هو ما ينفعش حضرتك تفصلي شوية 
ينفع طبعا 
استاذة كارما معلش في سؤالي بس اللي عمل معاكي كدا عمل كدا ليه ! 
معرفش صدقني معرفش انا حتى مش عارفة إيه علاقة تحاليل الحمل بالمخډرات
كادت فريدة أن ترد لكن قاطعها رنين هاتفها لتجد المتصل والدها نظرت ل كارما و قالت
دا بابا ! متتكلميش بالله عليكي
تابعت بنبرة مرحة 
ايوة يا فيصل أنا جاية يا حبيبي لا بس ربنا رزقني بسواق رخم رخامة يا حج مقولكش لا جاية ومعايا فلوس متقلقش نص ساعة و اكون عندك إيه دلوقت حالا ! طب قل لي في إيه طب حاضر حاضر متعصب ليه بس حاضر مع السلامة .
لملمت فريدة متعلقاتها وهي تقول بعتذار
معلش يا كارما مضطرة امشي بابا أول مرة يبقى متعصب عليا اوي كدا هشوفك في البيت بقى سلام
اتجهت حيث باب المكتب وضعت يدها على المقبض الحديدي و قبل أن تفتح الباب فتحه والدها بلعت لعابها وقالت بتلعثم 
بابا !
رد والدها بهدوء ظاهري 
ولا كلمة على البيت يا هانم 
حاضر
نظر لتلك المسكينة التي اقتربت منه لتوضح له سوء الفهم لكنه لم يهملها و قال
من فضلك يا أستاذة ابعدي عننا أنا بنتي محترمة و ماينفعش تعرف ناس زيك كفاية إني مضطر ابلع وجودك
في نفس البيت لكن قربك من بنتي دا اللي مش هقبله نهائي
ردت فريدة بنبرة حزينة مدافعة عنها و قالت
بابا حرام البنت طلعت مظلومة و ربنا ظهر حقيقت...
قاطعها والدها بصڤعة قوية والتي حدثت لمرته الأولى هو ذاته ذهل لفعلها وضعت يدها على خدها و قالت بدهشة و ذهول 
أنت بتضربني يا بابا ! 
و اكسر رقبتك طالما عاوزة تعرفي الاشكال اللي زي دي قدامي على البيت يلا
يتبع

تم نسخ الرابط