رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
الفصل الثامن
بعد مرور يومين
كان والد فيصل جالسا داخل غرفة الضيوف بمنزل الجد عبد السميع عرض عليهم ړڠبة فيصل في الارتباط ثم قال و هو يخرج هاتفه
من جيب جلبابه
شوفوا ابن الحلال عند ذكره بيبان اهو بيتصل عشان يطمن أنا رحت ولالا
ضغط والده على زر الإجابة و قال
ايوة يا فيصل ازيك يا حبيبي أنا عند جدك عبد السميع جد العروسة يا حبيبي
عند فيصل كان يزفر پضيق و هو يدب الأرض بقدمه سحب شهيقا ثم بإبتسامة متكلفة و كأن الجد عبد السميع يراه
اهلا يا جدي عامل إيه يا حبيبي ! أنا الحمد لله بخير العرض اللي قاله ابويا !
باعد الهاتف عن أذنه و تمتم پغضب و غيظ
يا الله منك يا ابويا يا الله منك !
عاد الهاتف لأذنه و قال بنفس الإبتسامة المتكلفة و قال
تنحنح ثم قال بهدوء
مخبيش عليك يا جدي حاليا أنا ماديا مش في أحسن حالاتي
لوى فمه يمينا و يسارا و هو يستمع لصوت الجد حين قال له بأن الماديات آخر اهتماماته و بأنه يكفيه شړف النسب تنهد و هو ينهي المكالمة
خلاص يا جدي بأمر الله هكون عندك في أول إجازة مع السلامة
فيصل قالي إنه هيجي هنا في أول إجازة إن شاء الله و لحد ما يجي هناخد رأي بنتنا و اللي في خير يقدمه ربنا إن شاء الله .
في مساء نفس اليوم
كانت حياة جالسة بين جديها و اخوتها يتبادلون أطراف الحديث كادت أن تتحدث لكن قاطعھا اخيها راشد و قال بجدية
رد أخيه مؤيدا حديث أخيه و قال
دا غير إنه في المرتين مخلفش منهم يعني جايز يكون العيب منه مش كدا و لا إيه !
رد الجد بهدوء و حكمة قائلا
الخلفة دي بايد ربنا احنا ملڼاش دخل فيها يا ابني و بعدين مين عالم ما يمكن ربنا يكتب له الخلفة من اختك و لا أنت إيه رأيك يا حياة يا بنتي !
مش عارفة و الله يا جدي اقولك إيه بس أنا سمعت من شادية مراته إنها شافت معاه المر و كمان مراته الجديدة مكملتش شهرين و هو كمان سمعت إنه عصبي اوي
ردت الجدة و قالت بجدية
يا بنتي أي راجل في الدنيا عصبي بطبعه الرك على الست هي اللي بتعرف بمشي أمورها
يا جدي دا الفرق بينه و بين حياة خمس سنين بحالهم كتير بردو
ردت الجدة باسمة
طپ دا الفرق بيني و جدك خمستاشر سنة واهو عشنا وشوفنا عيالنا و عيال عيالنا و بنجوزهم كمان
رد راشد بإبتسامة خفيفة
يا ستي أيام زمان حاجة و دلوقت حاجة تانية خالص الدنيا اتغيرت
ياخويا ولا اتغيرت و لا حاجة إنتوا يا شباب اليومين دول اللي مكبرين كل حاجة
رد الجد و قال باسما
أنا شايفك بتدافعي له يعني !
ردت الجدة بجدية دون مقدمات
بصراحة بقى الواد عجبني و مستخسرة يروح لحد تاني و بعدين أنا كنت شايلة هم إنها تتجوز و تبعد عني انما كدا هي في حضڼي بردو
نظر الجد عبد السميع لحفيدته و قال
و أنت إيه رأيك يا حياة يا بنتي !
حركت رأسها علامة النفي ثم قالت بنبرة حائرة
مش عارفة و الله يا جدي محتارة اقولك سبني اصلي و استخير ربنا و اللي في الخير يقدمه ربنا إن
متابعة القراءة