رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
في السچن عارف ليه في السچن ! عشان اتجوزت راجل و هي على ذمتي لسه و دا اسمه ممارسة ژنا
ردت شادية قائلة بحدة و ڠضب
كفاية حرام عليك كفاية الواد مش ناقص كفاية اللي هو في
لا متقلقيش أنا كل يوم قبل ما بينام بخلي يسمعهم لي زي النشيد كدا و لو غلط في حرف بيشوف العڈاب الوان بعدها .
ردت شادية قائلة من بين دموعها
وفري الدعاوي دي لنفسك و ادعي ربنا ياخدك قبل ما السنة و نص بتوعك يخلصوا عارفة ليه ! عشان أنت عذابك معايا لسه مبدأش يا شادية لسه اللي جاي تقيل محتاج و احدة شديدة زيك كدا.
بعد مرور يومين
كانت حياة جالسة جوار أيوب تتابع معه دروسه توجه و ترشده للصواب و تمنعه من الخطأ أو الوقوع في نظرت له و قالت بنبرة حماسية
يعني إيه مش عارف بقى في حد مش عارف هو نفسه يطلع إيه بردو !
لا انا كنت عارف بس دلوقتي لا
يعني إيه بقى فزورة دي !
رد عليها بنبرة هادئة خوفا من أن يصل حديثه لوالده و يضربه كعادته و قال بهدوء كما لقنه فيصل دون أن عرف فادحة ما يقوله
لملمت كتبه ثم وضعتها جنبا و قالت بهدوء
اسمع يا أيوب الكلام اللي أنت بتقوله دا عيب و حرام
ليه مش بابا اللي بيقوله ! يبقى ازاي غلط
مش أي حاجة بابا يقوبها تبقى صح دي أمك و لازم تحترمها مهما كان و مهما صدر منها هي أمك متسمعش لكلام حد
اولهم أبوك
اخاڤ مسمعش كلامه يضربني و أنا جسمي بقى بيوجعني
حبيبي يا ابني معلش أنا السبب في كل اللي أنت في دا دلوقت اسمع يا أيوب لما بابا يتكلم عن ماما كلام زي دا قل له حار و متتكلمش في مع أي حد
سألها بفضول قائلا
أي حد زي مين !
أجابته بهدوء
اي حد اصحابك اعمامك عماتك. أي حد يسألك عن ماما قل لهم ماما مسافرة و هترجع و اوعى تقول لحد إنها في السچن
لازم الناس كلها تشوف ماما على انها حاجة حلوة اوي و مش بتغلط عشان الناس تحبها و تتكلم معاها
حاضر م هعمل كدا تاني
بعد مرور عدة أسابيع
و يوم ليلة العيد ذاك اليوم الذي كان بمثابة حياة بالنسبة له مر مرور الكرام ظل يتابع التلفاز بضيق وقف عن الاريكة و قال بهدوء
ماما حياة أنا عاوز انزل العب في الشارع مع صحابي
ردت حياة بعتذاز. قائلة
لا معلش يا أيوب بلاش ابوك زمانه جاية في السكة و لو شافك تحت هتبقى ليلة و أنت يا حبيبي في عيد بلاش تنكد على نفسك
عشان خاطري يا ماما أنا زهقت من القعدة لوحدي عشان خاطري يا ماما عشان خاطري
ردت بإصرار و قالت
خاطرك على عيني و راسي بس بردو لا مش عشان بعاند فيك و السلام لا عشان بنشتري ۏجع الدماغ يلا اقعد قدام التليفزيون و أنا هجيب الكحة و البسكوت و نقضي اليوم سوا يلا بقى .
دب الصغير قدميه أرضا و هو يخرج من المطبخ في ذات الوقت الذي ولج فيه فيصل حاملا مشتريات الذي يحتاجها البيت خلال ثلاثة ايام العيد .
بعد مرور ساعتين
جلست حياة على المقعد و قالت بإبتسامة واسعة بعد أن سكبت لأيوب الطعام
أحلى ورق عنب و فراخ محمرة يا ايوب باشا
رد الصغير پخوف من أبيه و قال بكذب رغم جوعه الشديد
مش جعان أنا عاوز انام
اطفح و روح نام
قالها فيصل بنبرة مقتضبة و هو يلقي بالملعقة على سطح المائدة بينما هز أيوب رأسه و قال
حاضر
تأمله فيصل جيدا ثم قال بتساؤل
أنت مين جب لك الهدوم دي يا واد !
ردت حياة قائلة بكذب
دي ستي الله يديها الصحة جابت له قميص و بنطلون و ترنجين و هي راجعة من العمرة
رد فيصل و قال بجدية
بحس أنت اللي جايبهم !
ردت بكذب و قالت
و هو أنا معايا فلوس اجيب حاجة أنا كل فلوسي رايحة على العلاج اللي الدكتور بيكتبه و هدوم البيبي و اكل البيت هاجيب له منين بقى لبس غالي كدا !
ما
متابعة القراءة