رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
أن يعيد النقود دتخل جيبه لكنها كذبتها منه و قالت بإبتسامة واسعة
هاخدها و اعمل زعلانة عادي
أول ما افتكرت إن ليك بيت يا بيه جاي لي خمسة الفجر ليه مكان ما كنت يا صايع
اردف فيصل عبارته و هو يدفع بأيوب تجاه باب الشقة بينما رد. المغلوب على أمره و قال
يابا كنت في شغل هعمل إيه يعني !
تعمل اللي كنت بتعمل قبل ماتيجي هنا يا بيه
وقف فيصل على باب الشقة من الداخل و في المقابل ولده رد بنبرة مغتاظة قائلا
تلاقيك كنت عند أيمن و سهران معاهم هي عادتك ولا هتشتريها يا ابن شادية ما خلاص كبرت عليا ومبقاش لك كاسر بس معلش أنا هعرف اصلح غلطي. يلا من هنا يا ابن شادية .
ردت فريدة شقيقته الصغرى وهي تجذب ذراع أخيها وقالت
رد والده بنبرة ساخرة و قال بجمود مصطنع استطاع و بجدارة أن يقف به أمامها
حاجة حلوة زيه دافعي له ياختي دافعي له وخبي عنه دايما هي عادتك أنت كمان و لا هتشتريها يابنت الك...
هبط أيوب سلالم الدرج بينما نظرت فريدة شقيته لوالدها و قالت بحزن طفولي و هي تدب قدمها أرضا
ادخلي جوا وبطلي تدبي كدا على الأرض رجلك وجعاكي من امبارح يا بنت الك..
ولجت غرفتها و دموعها تنساب على خديها بينما رد تمتم فيصل بخفوت و نبرة تملؤها القلق عليها
البت بټعيط و عينها هتوجعها لازم توجع لي قلبي بنت الكل..
تابع بتوسل وهو يدفع حياة قائلا
و الله ما حد مدلعها غيرك إيه يعني دبت رجليها في الأرض الدنيا اتهدت ما الغلبان قلب الدنيا وحطها وفي الاخر طردته
دا راجل و كمان صايع انما دي بنت دلوعة وبنتي الوحيدة اسيبها بعني لما تتطق من كتر العياط
لا سبني أنا لما تتفقع مرارتي منك و من دلعك فيها
نسيت البت بټعيط جوا ونتكلم في مرارتك هتتفقع ولا لسه
ردت خياة بنبرة مغتاظة قائلة
ما اتفقعت خلاص .
داخل فيلا أيمن المنشاوي
جلست كارما على ركبتيها وهي تعطي لأخيها كارم الإبرة الطبية بيد مرتعشة و عيناها تزدحم بالدموع
كارما كارما أنت كويسة !
هدرت بصوتها الجهوري و قالت
لا مش كويسة و لا من اللي معاك دلوقت دا شئ كويس بسببك أنت أنا النهاردا عديت بمراحل و حاجات أول مرة اعدي بيها نظرات الناس ليا كانت بشعة
تابعت بإشمئزاز وقالت
حتى طريقتهم وهما بيادخوا مني الفلوس ولا كلامهم كان بشع كل حاجة كانت بشعة
بلع كارم لعابه و قال
حقك عليا أنا خلاص مش هابعتك هناك تاني دي آخر مرة اخده فيها أنا خلاص هبطل
أنت كل مرة تقولي دي آخر مرة و خلاص هبطل لا بتبقى آخر مرة ولا أنت بتبطل يا كارم
تسابقت دموعها لتهطل على خديها و هي تحتضن وجهه بين كفايها و قالت بنبرة متوسلة
كارم عشان خاطري يا كارم بطل بقى اللي بتاخده دا بابا لو عرف هيروح فيها
حاضر اوعدك إني هبطل من بكرا
أنا نفسي يجي بكرا دا بقى يا كارم أنا خاېفة يجي بكرا و تكون أنت مش موجود أنت اخويا الكبير اللي المفروض يشيل عني الهم مش أنا اللي ابقى شايلة عنه الهم
ابتسم قبل أن يرخى جفنيه و قال
دا كلهم سنتين بس يا كوكا
غط في نوما عميق مكانه نظرت له و انسابت
متابعة القراءة