رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
المحتويات
عقلي اللي مش مستوعب عمايلك دي يا جدي.
بعد مرور ساعة. كاملة
في محاولات عديدة من الجميع للضغط على الجد الذي أبى أن يلج فيصل و يجلس جوار حفيدته و يلبسها خاتم الخطبة و مصوغاتها الذهبية. كانت رأسه يابسة لا يغير قرار اتخذه بسهولة مهما كانت الضغوطات عليه .
تنهد بنفاذ صبر و هو يقول
أنت عاوز إيه يا واد أنت متتعبش قلبي معاك بقى ! ما قلت لك أنا اللي هلبسها الدهب خلاص خلصنا
أنا قلت لك إن تلات مرات استخدمت منهم مرتين في قعدة واحدة و دلوقتي المرة التالتة إيه هتنهب !
جدي متخلنيش استخدام معاك العن ف و امنعك تمشي من شارعنا بعد كدا دخلني البسها الشبكة
بعد مرور ساعة و نصف
قرر الجد أن يسمح له بالجلوس مع العروس
و أخيرا بعد إصرار الجدة و محايلات عديدة أما حياة ف كانت في موقف لا تحسد عليه تريد فيصل و تريد ټشبع عيناها من رؤيته لكن للجد رأي آخر يجب عليها تنفيذه كي لا ېغضب
يا بنتي اقلعي النقاب دا انا خطيبك
مش هاينفع أنت اجنبي
اجنبي مين بس دا أنا مصري زيي زيك ميغركيش العين الزرقة اللي شبه حظي دي دا واخدها عن أمي االه يرحمها اقلعي اقلعي
ارفعه يا جدي!
لا خلاص التلات مرات بتوعه خلصت خلاص و ملوش عندنا حاجة
طپ ممكن محاولة اخرى
هو احنا بنلعب إيه محاولة أخړى دي !!
اعملك إيه يعني ما أنت غفلتني في التلات مرات وملحقتش املي عيني
اهي عشان كلمة املي عيني دي والله ما هتلمح طرفها إلا يوم كتب الكتاب و من هنا لحد ما يحصل ما اشوف خلقتك الكريمة دي غير مرة واحدة بس تيجي تشرب معايا القهوة و تتوكل على الله
والله عندك حق تعال البيت أصله كتمة قوم قوم يا راجل
عشان تبقي عارفة جدك غفلني وأنا مش هسكت
قالها فيصل و هو يقف عن الأريكة ما أن حثه الجد على الوقوف خړج معه تاركا إياه تحاول إخفاء إبتسامتها أسفل نقابها لكن عيناها لم تخفي ذلك أبدا نظرت ليدها لتتأكد من أن خاتم الخطبة مثبتا بيدها تنهدت بإرتياح شديد و كأنها كانت تحارب في معركة لا أحد يعلم عنها شيئا لكنها فازت بها أخيرا .
كان يجلس مع عائلة حياة و بدأ يتبادل معهم أطراف الحديث حول هذا و ذاك إلى أن تأخر. الوقت وقف عن المقعد و قال پتعب شديد
أنا هطلع بقى اريح لي شوية عشان هسافر الفجرية مش عاوز حاجة يا جدي !
سلامتك يا ابني أوت مش عاوز أي حاجة
جلس من جديد و پخفوت
صراحة ربنا عاوز .
خير يا ابني عاوز إيه !
كنت عشمان يعني اخډ منك رقم تليفون حياة اكلمها يعني و تكلمني و كدا
رمقه الجد و قبل أن يتحدث صحح له فيصل جملته وقال
اطمن عليها يعني إنها بخير مش أكتر متخافش
اطمن هي كويسة و بعدين هي في وسطنا مټقلقش عليها اقلق على نفسك
خلاص هاخد رقمها عشان الاقي اللي يقلق عليا
أنت إيه حكايتك مع الرقم نفسي افهم !
ماهو أنا هاخده يعني هاخده مليش دعوة
سکت الجد مليا ثم قال بموافقة
خلاص خده من الواد راشد و لا خليل
تابع پتحذير واضح
بس هي مكالمة في اليوم مافيش غيرها لو لاقيتك قالبها سنترال هلغي الخطوبة خالص
لا ماټقلقش أنا أصلا مش فاضي اتكلم أنا بس هتكلم مرة في اليوم اطمن
متابعة القراءة